قال المفوض السياسي العام، الناطق الرسمي للمؤسسة الأمنية اللواء طلال دويكات، تعقيبا على ما جرى أثناء تشييع جنازة الشهيد عبد الفتاح خروشة في نابلس، "نسجل أولا اعتزازنا وفخرنا في المؤسسة الأمنية، بكل شهداء شعبنا بغض النظر عن انتماءاتهم السياسية ونترحم عليهم، ونؤكد حرصنا الشديد على تكريمهم بما يليق بتضحياتهم".
وأشار دويكات في حديث لوكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية إلى أن الأجهزة الأمنية الفلسطينية قدمت خلال العام الماضي 20 شهيدا من خيرة أبنائها.
وتابع: "بالأمس وأثناء استقبال جثمان الشهيد العائد من مدينة جنين البطولة، والذي تم استقباله بالتحية العسكرية من قبل مجموعة من قوات الأمن الوطني، حيث تم الاتفاق مع عائلة الشهيد وفعاليات مخيم عسكر على خط سير الجنازة، وفوجئنا اليوم وخلال مسيرة الجنازة من مستشفى رفيديا حيث كان الجثمان في مركبة الإسعاف، بأن قامت مجموعة لا علاقة لها بعائلة الشهيد بخطف الجثمان وإنزاله على الأرض، وحصلت مشادة أثناء قيامهم بالهتاف ضد السلطة الوطنية والأجهزة الأمنية، بدلا من شتم الاحتلال مرتكب الجرائم بحق شعبنا، ما أدى إلى تدخل قوى الأمن الفلسطيني لإعادة الجثمان إلى مركبة الإسعاف واستكمال التشييع تكريما للشهيد عبد الفتاح خروشة رحمه الله".
وأكد ضرورة تفويت الفرصة على دعاة الفتنة، داعين إلى توحيد كل الجهود في مواجهة مخططات الاحتلال الذي يتربص بشعبنا ومشروعنا الوطني.
توضيح من محافظة نابلس حول ما جرى خلال تشييع جثمان الشهيد عبد الفتاح خروشة
وأصدر مصدر مسؤول في محافظة نابلس، اليوم ، توضيحا حول ما جرى في تشييع جثمان الشهيد عبد الفتاح خروشة، جاء فيه:
"مساء أمس وعند وصول جثمان الشهيد عبد الفتاح خروشة إلى مسقط رأسه بعد استشهاده في جنين، تم استقبال موكب الشهيد وتسهيل حركته وتأمين وصوله إلى مستشفى رفيديا، وقامت ثلة من قوات الأمن بتأدية التحية العسكرية لموكب الشهيد. وتم إنجاز كل الاجراءات من أجل تشييع يليق بالشهيد.. حيث تم عقد لقاء مع عائلة الشهيد وفعاليات مخيم عسكر وتم الاتفاق على ترتيبات الجنازه والتشييع وخط سير الجنازة وذلك لقطع الطريق على دعاة الفتنة والتحريض، وسارت الأمور بشكل طبيعي كما هو متفق عليه، وعند وصول الجنازة إلى شارع المنتزهات قامت مجموعة من المشاركين في التشييع بالاستيلاء على جثمان الشهيد وإخراجه من مركبة الاسعاف رغما عن عائلة الشهيد ووضعته على الأرض. وتحول الموقف إلى حالة من الخلاف وبدأ يتطور الموقف إلى مشكلة ما اضطر القوى الأمنية إلى التدخل بالقوة المحدودة لضبط الحالة وإعادة جثمان الشهيد إلى مركبة الاسعاف بناء على رغبة عائلته، وإبعاد هؤلاء الغرباء والمحرضين. وبعد ذلك استمرت الجنازة وتمت مرافقتها من القوى الأمنية حسب الاتفاق مع العائلة".
ووقع حادث مؤسف خلال تشييع جثمان الشهيد عبدالفتاح خروشة في نابلس، حيث أطلقت قوات الأمن الفلسطينية قنابل الغاز المسيل للدموع بمنطقة تجمع المشاركين في التشييع.
وقام عناصر من كتائب الأقصى وكتيبة بلاطة بحمل جثمان الشهيد على الأكتاف وإطلاق النار تحية لروحه.
وبجهود لجنة التنسيق الفصائلي تم حمل جثمان الشهيد على الأكتاف أمام مقر المحافظة وأمام الأجهزة الأمنية بكل هدوء وتوجه الموكب إلى مخيم بلاطة ومنها إلى عسكر الجديد.
وقالت حركة "حماس"، إنّ ما اعتبرته " قمع أجهزة السلطة في نابلس مسيرة تشييع الشهيد عبد الفتاح حسين خروشة، سقوط أخلاقي جديد يُضاف إلى سجلها الأسود في القمع والتنكيل بشعبنا ورموزه الوطنية، وانتهاك صارخ لقيمنا الوطنية والدينية." كما قالت
وطالبت "الحركة" بمحاسبة المتورطين والمسؤولين عن هذا العمل الجبان والمُدان، بما يضمن وقف سياسة القمع والتنكيل وكفّ يد الأجهزة الأمنية عن الشعب الفلسطيني والشباب الثائر." كما قالت
من جهتها، قالت حركة الجهاد الإسلامي، إنّها تابعت "باستنكار شديد" ما وصفته "اعتداء أجهزة أمن السلطة في نابلس على موكب تشييع الشهيد البطل عبد الفتاح خروشة".
بدورها، أدانت الجبهة الشعبيّة لتحرير فلسطين، ما قالت عنه "اعتداء أجهزة" أمن السلطة على موكب تشييع الشهيد عبد الفتاح خروشة منفّذ عملية حوارة .
ووصفت الجبهة "الاعتداء" بحق المشاركين في الجنازة بـ"البلطجة التي لا يمارسها إلّا من يدير الظهر لمقاومة شعبنا"، مؤكدةً رفضها الكامل لأشكال القمع والترهيب، داعيةً لاحترام حقوق أبناء شعبنا العظيم وتضحياتهم. كما قالت
وقالت لجان المـــقاومة في فلسطين، إنّها "تدين وتستنكر اعتداء أجهزة أمن السلطة على جنازة الشهــيد عبد الفتاح خروشة، وهذا تجاوز لكافة الخطوط الحمراء وانحطاط قيمي وأخلاقي ووطني".كما قالت
وقال وليد العوض عضو المكتب السياسي لحزب الشعب الفلسطيني، إنّ "ما فعلته الأجهزة الأمنية في نابلس من قمع لجنازة منفذ عملية حوارة الشهيد عبد الفتاح خروشة، مدان وغير مقبول على الإطلاق يتطلب التحقيق الفوري".كما قال
وشدّد العوض على أنّه "سلوك مرفوض يتعارض مع سلوك أبنائها الأبطال الذين تصدوا أمس للعدوان في جنين وغيرها".
أدانت حركة المبادرة الوطنية الفلسطينية و استنكرت بشدة ما وصفته "إعتداء" الأجهزة الأمنية على جنازة الشهيد عبد الفتاح خروشة و "قمع" المشاركين فيها .
و قالت في بيان "إن ما حدث أمر مرفوض و مؤسف للغاية و لا يشكل فقط مساسا خطير بالكرامة الوطنية للشهيد؛ بل يمثل اعتداء على كرامة الشعب الفلسطيني و قيم الوحدة الوطنية ."
وقالت الهيئة الدولية(حشد)،إنها " تابعت باستنكار واستهجان شديدين إقدام عنصر من الأجهزة الأمنية في الضفة الغربية على تنفيذ اعتداء بحق المشاركين في تشيع جثمان الشهيد: عبد الفتاح خروشة؛ واسقاط جثمانه الطاهر على الأرض. " كما قالت
وطالبت النائب العام الفلسطيني بضرورة "فتح تحقيق في ملابسات الاعتداء على المشاركين في تشيع الشهيد خروشة؛ ومساءلة كل المساهمين في ارتكاب هذه الاعتداء الاثم." كما قالت