قالت لجنة التنسيق الفصائلي في محافظة نابلس، إنه "منذ لحظة وصول جثمان الشهيد عبد الفتاح خروشة من جنين، وضعت اللجنة وأسره الشهيد والمؤسسة الصحية والأمنية نفسها في حالة انعقاد وعمل، لتنظيم جنازته بما يليق بمكانة الشهداء".
وأضافت اللجنة في بيان لها، يوم الأربعاء، أن "المسيرة انطلقت كما خطط لها، يتقدمها أبناء شعبنا إلا أن البعض لم يَرق لهم سلامة مسيرتها، محاولين أكثر من مرة إخراج الجثمان من المركبة التي كان مُسجى بها، وتم التصدي لهم من أبناء عائلة خروشة، كما تدخلت الأجهزة الأمنية لإبعادهم تلبية لرغبة العائلة، ليتم المضي بالمسيرة كما متفق ومخطط له."
وأكدت أن "الموكب واصل مسيرته بوجود منسق وأعضاء لجنة التنسيق الفصائلي، الذين عملوا على تذليل أي معيقات خلال المسير، إلا أنه هناك عددا من الأفراد حاولوا أكثر من مرة التدخل وتأزيم الموقف، وقاموا بالصراخ والشتائم على فصائل العمل الوطني وقادته، وعلى منسق اللجنة بشكل مباشر وعناصر الأمن."
وتابعت اللجنة "مع عظم المشهد وإكبارا للشهيد قام منسق اللجنة بالنأي عن الرد على مطلقي الشتائم، وأعلن عن تقديم استقالته من تنسيق اللجنة، كتعبير احتجاجي عما جرى من قبل بعض المشاركين بالتشييع".
وأشارت إلى أنها استمعت الى الأسباب التي دعت منسق لجنة التنسيق الفصائلي لتقديم استقالته، وأعلنت رفضها لها.
وحيّت اللجنة موقف عائلة خروشة لنبذها أي سلوك يتعارض مع تقاليد شعبنا، وقيامها بتعزيز الوحدة الوطنية خلال تشييع جثمان الشهيد عبد الفتاح، كما استهجنت اللجنة الروايات التي تداولتها بعض المواقع الإعلامية حول استقالة منسق اللجنة، واللغط الذي رافقها، داعية الإعلام الى توخي الدقة في نشر الأخبار.