قالت مترجمة إسرائيلية، إنها رفضت طلبا للترجمة لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو خلال لقاءاته الرسمية في إيطاليا.
وكتبت أولغا داليا بادوا في تدوينة على فيسبوك: "طُلب مني الترجمة لبنيامين نتنياهو في زيارته الوشيكة إلى إيطاليا، بعد تفكير طويل قررت أن أرفض".
ولم يعلق مكتب رئيس الوزراء على هذه التدوينة، لكن عددا من وسائل الإعلام الإسرائيلية نشرتها.
ومن المقرر أن يغادر نتنياهو إلى إيطاليا، يوم الخميس، في زيارة رسمية تستمر يومين يلتقي خلالها عدد من المسؤولين.
ونشرت المترجمة نص الرسالة التي وجهتها إلى مكتب رئيس الوزراء: "أشكركم على اقتراحكم بترجمة خطاب بنيامين نتنياهو في 9 مارس/ آذار، للأسف لا بد لي من الرفض".
وبررت رفضها بالقول: "ليس فقط إنني لا أشارك نتنياهو آراءه السياسية، ولكن قيادته هي الأكثر خطورة بالنسبة لي فيما يتعلق بالديمقراطية في دولة إسرائيل".
وأضافت: "علاوة على ذلك: إذا وافقت على التعاون في ترجمة كلماته، فلن يغفر لي أطفالي، لقد حاولت إقناعهم بأن الأمر هو مسألة عمل فقط، وأنه إذا رفضت فإن خطوتي لن تغير شيئا تقريبا، لكنهم لم يكونوا على استعداد للحصول على أي تفسير".
وتابعت: "لقد أذهلوني.. هم يشجعونني دائما على قبول وظائف جديدة، لكن في هذه الحالة، حسموا الموقف: لا تتعاوني مع أولئك الذين يروجون للمبادئ الفاشية ويرفضون الحرية، فقط لا تفعلي ذلك، وقررت الاستماع إليهم".
وأعلنت الشرطة الإسرائيلية أنها قررت نشرت عناصرها في محيط مطار بن غوريون الدولي بعد تقارير عن عزم متظاهرين إغلاق الطرق لمنع نتنياهو من السفر.
ولكن موقع "تايمز أوف إسرائيل" أشار إلى أن نتنياهو "سوف يسافر بمروحية من القدس إلى المطار لتجنب إغلاق المتظاهرين للطرق".
ويستعد عشرات آلاف الإسرائيليين للتظاهر في كل أنحاء البلاد للضغط على الحكومة من أجل التراجع عن خطط تقليص صلاحيات القضاء لمصلحة السلطتين التشريعية والتنفيذية.
وتشهد إسرائيل منذ أكثر من شهرين مظاهرات متصاعدة أسبوعيا.
وفي الأسبوع الماضي استخدمت الشرطة القنابل الصوتية وخراطيم المياه لتفريق المتظاهرين الذين أغلقوا شوارع أمام حركة المرور.