نظمت دائرة شؤون اللاجئين ودائرة العمل والتخطيط بمنظمة التحرير الفلسطينية مساء اليوم حفل تخريج أعضاء دورة التثقيف السياسي التي حملت عنوان "القضية الفلسطينية تحديات وتحولات" وذلك في مقر دائرة العمل والتخطيط بمدينة غزة .
واستهدفت الدورة كادراً شبابياً من خريجي الجامعات والنشطاء الفاعلين في المخيمات واللجان الشعبية وفي الشبيبة الفتحاوية والأقاليم وموظفي دوائر منظمة التحرير الفلسطينية
وحضر حفل التخريج عضوي اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية د. احمد أبو هولي رئيس دائرة شؤون اللاجئين ، ود. احمد مجدلاني رئيس دائرة العمل والتخطيط وعضو المجلس الثوري لحركة فتح مفوض الشبيبة الفتحاوية في المحافظات الجنوبية اياد صافي وكادر الدائرتين ومحاضري وخرجي الدورة .
وشكر د. مجدلاني الأكاديميين والمحاضرين الذين شاركوا في الدورة التثقيفية التي تناولت موضوعات راهنة تخص ماضي وحاضر ومستقبل نضال الشعب الفلسطيني والتحولات والتحديات الجارية.
كما وشكر كادر دائرة العمل والتخطيط في قطاع غزة على جهدهم المتواصل والمتميز في مجالات مختلفة بما في ذلك الاسهامات البحثية المتخصصة بالتنسيق والتعاون مع دوائر المنظمة ومع كل القوى السياسية والمجتمعية.
وأكد مجدلاني بان دائرة العمل والتخطيط انتهجت سياسة جديدة في علمها ترتكز على تعزيز الانخراط الفعّال مع كل مكونات أبناء الشعب الفلسطيني ومؤسساته لخلق جيل واعي في ادارك الحالة السياسية امام التطورات والمستجدات التي تشهدها المنطقة، وان يكون متسلحاً بالوعي السياسي وبحقوقه المشروعة في مواجهة حكومة اليمين المتطرف التي تخوض حرباً مفتوحة ضد الوجود الفلسطيني على ارضه وضد الرواية الفلسطينية وضد حل الدولتين والقرارات الدولية التي اقرت لشعبنا حقه في العودة وتقرير مصيره وإقامة دولته كاملة السيادة وعاصمتها القدس.
وأشار الى ان الدورة التثقيفية هي دورة كاشفة للمستقبل سيبنى عليها دورات متنوعة المجالات والمستويات لكوادر منظمة التحرير الفلسطينية ولكوادر الحركة الوطنية الفلسطينية كالتزام قائم من دائرة العمل والتخطيط في رفع الوعي السياسي ورفع الوعي الاقتصادي والقانوني لكوادر المنظمة والكوادر الشابة المنخرطة في العملية الكفاحية .
وعبر عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية رئيس دائرة شؤون اللاجئين د. احمد أبو هولي عن فخره واعتزازه مشاركته في تخريج دورة التثقيف السياسي من كادر دائرة شؤون اللاجئين ومنظمة الشبيبة الفتحاوية وكوادر مجتمعية ناشطة .
واكد بان تكون هذه الدورة بداية منتظمة لتوقيع اتفاقية ما بين دائرة شؤون اللاجئين ودائرة العمل والتخطيط وبالشراكة المميزة مع الشبيبة الفتحاوية في وضع ورقة عمل حول كيف يمكن ان نفعل دوائر منظمة التحرير الفلسطينية وكيف يمكن ان نضع نقاط اتفاق لأوراق اكاديمية مميزة ذو بعد سياسي وامني واقتصادي تجاه كل القضايا المعاصرة والمستجدة في ما نعيشه من واقع مأزوم وتحديات وحكومة فاشية والأفق مفتوح للخريجيين ليتولوا ماذا يمكن ان نضع في هذه الورقة.
وأضاف د. أبو هولي بان النجاح على المستوى السياسي ينطلق من تزويد الكادر بالوعي الوطني ليستطيع القيام بمسؤولياته ولهذا كان لزاماً علينا تثقيف الكادر وتأطيره فكرياً وتحصينه سياسياً وتمكينه من تلبية استحقاقات المرحلة الدقيقة التي نمر فيها، وهذا لا يتم إلا بعقد الدورات التي نأمل ان تستمر عبر ما تقوم به دائرة شؤون اللاجئين من خلال برنامج عملها ورؤيتها الاستراتيجية في تعزيز الرواية الفلسطينية وفي تعزيز الوعي السياسي والتثقيف الوطني من خلال الدورات ومتابعتها وكذلك من خلال الدورات التثقيفية والتوعية التي تقوم بها دائرة العمل والتخطيط التي تربطنا معها شراكة في هذا المجال من أجل تكريس واقع تثقيفي دائم بين صفوف شبابنا وكوادرنا .
فيما أكد عضو المجلس الثوري لحركة فتح ومفوض الشبيبة الفتحاوية اياد صافي بأن العلم والثقافة والوعي والدراسة يستطيع الفلسطيني ان يحيا وان يدير الأزمات والتحديات التي تواجه قضيته العادلة.
وشكر دائرة العمل والتخطيط على هذه الدورة المهمة وعلى انفتاحه وتعاونه وتشاركه مع كافة القوى والفئات المجتمعية الناشطة على ساحة قطاع غزة مؤكداً بان هذه الدورات التدريبية والتثقيفية التي يتلقاها الكادر الشبابي والعاملين في دوائر منظمة التحرير الفلسطينية والشبيبة الفتحاوية هي هامة لشعبنا ولقضيتنا ولمشروعنا الوطني .
وقال: " اننا احوج بان نعزز الوعي الثقافي والسياسي لتعزيز عود أبناء شعبنا وشبابنا امام المواجهة المفتوحة مع الاحتلال الإسرائيلي"
وأكد مدير دائرة العمل والتخطيط في المحافظات الجنوبية د. عاطف المسلمي ان دورة التثقيف السياسي جاءت ضمن دورات متعددة تنظمها دائرة العمل والتخطيط بهدف رفع الوعي السياسي لدى شريحة الشباب الخريجيين والعاملين في مؤسسات منظمة التحرير الفلسطينية والفاعلين على لمستوى الاجتماعي والثقافي والسياسي في المجتمع الفلسطيني .
وشدد بانه في ظل المنعطف الخطير التي تمر بها القضية الفلسطينية نحن بحاجة الى شباب واعي بحجم القضية وبحجم التحديات وان يكون على وعي ومعرفة حول ما يدور حول القضية الفلسطينية من ناحية قانونية وسياسية وتاريخية مشيراً الى ان صراعنا مع العدو الإسرائيلي صراع حاد في شتى المجالات بدءاً من الصراع على الأرض وانتهاءً بالصراع على الحدود .