معضلة الحكومة في اسرائيل

بقلم: كمال ابراهيم

  • : بقلم كمال ابراهيم

ثمة سؤال ما إذا الكنيست تستطيع إلغاء صلاحيات المحكمة العليا ؟، والائتلاف بتشريعه الانقلاب القضائي سيخلق جدالا حامي الوطيس لا رجعة ولا حل فيه.

يبدو أن إسرائيل ذاهبة الى تعقيد خلفه تعقيد والأمور من يوم لآخر تسير من سيء الى أسوأ فيما تزداد المظاهرات والاحتجاجات وتكبر كل أسبوع حيث لم يعد موعدها يقتصر على مساء يوم السبت فقط بل مدن البلاد  أخذت تشهد مظاهرات وإغلاق شوارع في أيامٍ وسط الأسبوع كذلك . وآلاف الأدباء واساتذة الجامعات يوقعون على بيان مندد بالانقلاب على القضاء ويناشدون حكومات غربية بعدم استقبال رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو في بلادهم .

هذا قليل من كثير مما سنشهد من تطورات لم يسبق لها مثيل في تاريخ دولة إسرائيل.

والقادم أعظم.

هذا على الصعيد القانوني والسياسة الإسرائيلية داخليا كم بالأحرى ما ستشهد دولة إسرائيل من احتدام علاقاتها مع الجانب الفلسطيني اولا بسبب سن قانون إلغاء الانفصال عن مستوطنات شمالي الضفة بما فيها مستوطنة "حومش " والسماح للمستوطنين بالعودة لهذه المستوطنات التي سبق وانسحبت إسرائيل منها فهذا الأمر سيجر الى ازمة حادة مع السلطة الفلسطينية وربما لمواجهات وصدامات بين المستوطنين والسكان الفلسطينيين في شمال الضفة .

زد على ذلك علاقة إسرائيل مع دول عديدة التي لا ترى بارتياح تحول إسرائيل الى دولة تقوم فيها الحكومة بانقلاب على القضاء وتحويل الدولة من نظام ديمقراطي الى نظام دكتاتوري الأمر الذي سيجر الى إلحاق الضرر بعلاقات إسرائيل مع الولايات المتحدة وغيرها من الدول ومنها على سبيل المثال جنوب أفريقيا التي قررت خفض تمثيلها الدبلوماسي في اسرائيل.

جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت