إدانات فلسطينية لعملية إسرائيلية في جنين

مسيرة غاضبة تجوب بالشهداء شوارع جنين .. الفرنسية.jpg

أدانت الجهات الرسمية والفصائلية الفلسطينية العملية الإسرائيلية التي نفذت بمخيم جنين شمالي الضفة الغربية وراح ضحيتها 4 شهداء والعديد من الجرحى.

وقالت الرئاسة الفلسطينية، إن "المجزرة التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي في جنين، تهدف إلى تفجير الأوضاع وجر المنطقة إلى مربع التوتر والعنف"، وفق تعبيرها.

وأفاد الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة، في بيان صحفي، أن "هذه الأعمال العدوانية الإسرائيلية المستمرة، تؤكد أن إسرائيل غير معنية بتهدئة الأوضاع ومنع تفجرها، خلافًا لكل الجهود الدولية الساعية لمنع التصعيد في شهر رمضان".

وطالب بـ "إجراءات عملية على الأرض من قبل الإدارة الأمريكية توقف الإجراءات الإسرائيلية أحادية الجانب، وتوفير الحماية الدولية لشعبنا".

بدوره، رئيس المجلس الوطني الفلسطيني روحي فتوح، اعتبر في بيان، أن "سياسة الإعدامات بحق المدنيين الفلسطينيين، تعتبر أحكامًا وقرارات ميدانية مسبقة، الهدف منها القتل وإيقاع مزيد من الضحايا الفلسطينيين".

أما رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية، فاعتبر في بيان، أن "عمليات القتل والترويع ما كان لها أن تتواصل لولا غياب المساءلة للقتلة وشعورهم بالإفلات من العقاب".

من جانبها، أدانت الخارجية الفلسطينية "مجزرة الاحتلال في جنين"، معتبرة أنها "إمعان إسرائيلي رسمي في إشعال الحرائق بساحة الصراع لتقويض فرصة تحقيق التهدئة".

فيما قالت حركة "فتح"، في بيان، إن "جريمة الإعدام التي ارتكبها جيش الاحتلال لن تُرهب جماهير شعبنا، ومنظومة الاحتلال تسعى من خلال عدوانها الهمجيّ على شعبنا إلى تصدير أزماتها الداخلية"، وفق قولها.

وفي وقت سابق الخميس، أصدرت 4 فصائل فلسطينية هي: "حركة الجهاد الإسلامي"، و"حماس"، و"الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين"، و"حركة المجاهدين"، بيانات منفصلة أدانت فيها العملية وتوعدت إسرائيل بـ "دفع الثمن".

وقال طارق عز الدين، الناطق باسم "الجهاد الإسلامي"، إن "جريمة الاغتيال الجبانة التي نفذتها قوات صهيونية خاصة بحق مقاتلي ومجاهدي شعبنا الفلسطيني في جنين، يتحمّل الاحتلال المسؤولية الكاملة عنها وسيدفع ثمن هذه الجرائم" وفق تعبيره.

وأضاف مخاطبًا السلطات الإسرائيلية: "نقول لهذا المحتل المجرم لا تفرح بفعلتك كثيرًا، فشهداؤنا في الجنة وهذا أسمى أمانينا، ولكنك ستندم كثيرًا لأن مقاومتنا لن تترك دماء قادتنا الشهداء وستثأر لهم بكل قوة".

من جانبه، قال حازم قاسم الناطق باسم "حماس"، إن "جريمة الاحتلال في جنين تعبير عن عجز الاحتلال عن إنهاء الانتفاضة في الضفة الغربية".

وأضاف: "ستكون هذه الدماء الطاهرة اليوم في جنين، وقودًا لتصاعد الفعل المقاوم، والاحتلال سيدفع ثمن جريمته"، حسب قوله.

بدورها، قالت "الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين": "جرائم العدو لن تردع شعبنا ومقاومته، وشعبنا سيأخذ زمام المبادرة كما عادته ويواجه الاحتلال بكل ما أوتي من قوة وإمكانات متاحة".

من ناحيتها، قالت حركة "المجاهدين"، إن "جريمة الاغتيال الجبانة لن تذهب هدرًا، وستبقى دماء الشهداء الأبطال أيقونة النصر والتحرير".

وأضافت: "نؤكد أن الرد على هذا الفعل الإجرامي هو بإشعال جذوة المقاومة في كافة أرضنا المحتلة، حتى تحقيق الخلاص الشامل ودحر الاحتلال عن كامل ترابنا المقدس"، وفق البيان.

أما الجيش الإسرائيلي وجهاز الأمن الداخلي "شاباك"، فقد أعلنا مقتل فلسطينيين قالا إنهما ناشطان بارزان في حركة الجهاد الإسلامي.

وجاء في بيان مشترك صدر عن الجيش والشاباك: "قوات الأمن قامت بتحييد ناشطيْن بارزين في تنظيم 'الجهاد الإسلامي' في مدينة جنين، حيث يشتبه بتورطهما بأعمال عدائية كبيرة في المنطقة".

وأوضحا في البيان أن "أحد المطلوبَين اللذَين قتلا هو نضال أمين حازم، ناشط في الجهاد الإسلامي، مقيم في مخيم جنين، وكان مسؤولا عن تفعيل أنشطة ملموسة".

"أما المطلوب الثاني فهو يوسف أبو اشرين، ناشط في الجهاد الإسلامي، مقيم في مخيم جنين، متورّط في إنتاج عبوات ناسفة وإطلاق نار تجاه قوات جيش الدفاع (الإسرائيلي)"، وفق البيان ذاته.

والخميس، قتل الجيش الإسرائيلي 4 فلسطينيين بينهم طفل، وأصاب 23 آخرين بينهم 5 "بحالة خطيرة"، في مدينة جنين شمالي الضفة الغربية.

ومنذ عدة أشهر، يواصل الجيش الإسرائيلي تنفيذ عمليات شمالي الضفة الغربية، تتركز في مدن نابلس وجنين، بدعوى ملاحقة مطلوبين، وتترافق عادة مع مواجهات بين الطرفين وتبادل إطلاق النار.

ومنذ مطلع 2023، تصاعدت المواجهات في الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية، وأسفرت عن مقتل 87 فلسطينيا (بينهم شهداء اليوم)، و14 إسرائيليا في عمليات متفرقة.

المصدر: وكالة قدس نت للأنباء - فلسطين