- بقلم الكاتبة الصحفية اللبنانية:سنا كجك
رأي حر:
דעה חופשית
"مجدو".. تصدر هذا الاسم في الآونة الأخيرة عناوين الأخبار والصحف والمواقع وشاشات التلفزة...
" عميلة مجدو "هي من أكثر العمليات التي دبت الرعب في نفوس الصهاينة ...من مؤسسات أمنية... لطبقة سياسية فاشية.... وصولا" إلى قطعان المستوطنين.
وما زال حتى الساعة الإسرائيلي يعجز عن حل "شفرتها المقاومة"رغم كل البيانات والتحليلات والتكهنات التي صدرت
ولكن "إسرائيل" مُربكة..
السؤال الذي يُطرح بين أورقه وزارة الحرب
-" الكرياه" -
هل فعلا"استطاع مقاوم من حزب الله اللبناني التسلل والدخول عبر الحدود؟؟
رغم كل أجهزة المراقبة والانذارات والرصد والاجراءات الأمنية التي يتخذها العدو
والادعاءات أنهم يرصدون حتى الذبابة التي تمر!
فكيف لهذا المقاوم أن يتسلل وفقا" للرواية الإسرائيلية؟؟هذا ما لم تستوعبه عقولهم "الحربية"!
بالتأكيد إنه لخبر مُفرح بالنسبة لنا عبور مقاوم لبناني أو فلسطيني لا فرق...
فهذه الحدود حدودنا ودعكم من الخط الأزرق وتوابعه ونقاط المراقبة الدولية تلك ما وجدت إلا لأجل "بروتوكول" الهدنة وليس لتحقيق السلام !
عبور المقاوم بغض النظر إن صحت رواية العدو أو أخطأت ولكنها ضربة أمنية قاضية على الجيش الإسرائيلي "وتتويج" لاخفاق أمنه !
بمفهومنا "التحريري" يحق لأي فلسطيني العبور متى شاء إلى وطنه فلسطين !
نحن لا نعترف
-وإن كنا نساير لأجل دولتنا-
بما تنص عليه المعادلات والاتفاقات الدولية هذا شأنهم لأنها لن تحرر فلسطين!
أما شأننا نحن فهي بالمقاومة والثورة تُحرر وتقتلع جذور العدو الإسرائيلي هكذا يفهم معشر الثوار والأحرار الطريق لتحرير فلسطين
وما تبقى من الأراضي اللبنانية المغتصبة!
إذا" الجدال والنقاش يتسع في كيان العدو الذي هدد ولكن "بأدب"!
أنه سيرد في المكان والوقت المناسب على المسؤولين عن العملية بحسب ما صرح به وزير الحرب الإسرائيلي
يوآف غالنت أمس من على الحدود اللبنانية- الفلسطينية خلال جولة لتقييم الأوضاع الأمنية...
فهل هذه مناورة من العدو للانقلاب على قواعد الاشتباك ومعادلة الردع التي فرضتها المقاومة اللبنانية وبالقوة؟؟
إن العقل الإسرائيلي الغبي والمشوش يصر على أن العبوة الناسفة التي وضعها المقاوم تحمل بصمات حزب الله ولكأنه لا يصدق بأن الأبطال في المناطق الفلسطينية المحتلة بمقدورهم أن يصنعوا مثل هذه العبوات الناسفة!
وهو لا يرغب نفسيا" ومعنويا" تصديق ذلك لأنه سيترتب على أمنه نتائج كارثية ستُلهب شوارع "تل أبيب" ومفارق الطرق!!
الكيد الإسرائيلي "يتفاقم" مع صمت حزب الله تجاه زعمهم بمسؤوليته عن عملية التسلل.
والبروباغندا الإسرائيلية تدعي بأنه تم تحييد المقاوم وقتله وإن صحت ادعاءاتهم فذلك ليطمئن قلب جمهورهم !
وإلا أين جثة المقاوم ولماذا لم يعرضها الإعلام العبري كعادته
ويتفاخر بهذا الإنجاز؟
لما التكتم عن هوية وصورة ممن ادعوا أنهم قتلوه ؟
وقد اشارت صحيفة "يسرائيل هيوم "
أي( إسرائيل اليوم) إلى:
" أن الجيش والشاباك يعملان على اكتشاف كيف قام المنفذ من الدخول إلى إسرائيل لأنها مسألة ذات أهميه سواء كان من فوق الأرض أو من باطنها!
وهل حصل المنفذ على مساعدة عناصر من داخل إسرائيل؟؟".
وتعقيبا" على ما ذكرته الصحيفة العبرية ..
مَن قال أن فرضية وجود عناصر من حزب الله داخل فلسطين المحتلة مُستبعدة؟؟
بما أن الحدث مناسب سوف أتطرق للحديث الذي دار بيني وبين شاب مُقرب من حزب الله...
أنا لا أدعي أنه مصدر خاص "لتشويق" القارئ كي يتابع مقالي... بل أكتب بشفافية..
تحدثنا عن أبطال القسام وإنجازاتهم وعن التفوق العسكري في مواجهة الجيش الإسرائيلي وجهاز الموساد...
وتطرقنا إلى عمليات الأبطال التي تنفذها الذئاب المنفردة التابعة للمقاومة الفلسطينية سواء من كتائب القسام أو سرايا القدس...
وإذ به يقول:
أتعلمين أن هناك عناصر من حزب الله متواجدة في فلسطين ؟
ولربما يتجولون في ساحات "تل أبيب"!!
ابتسم...وقال لي بثقة :
من يجزم أن القائد الشهيد سليماني لم يدخل لفلسطين ويتجول بها مثلا"؟؟
في حقيقة الأمر لم أتعجب كثيرا" فكلنا يعلم ويدرك جيدا" مدى قدرات حزب الله العسكرية والمخابراتية والأمنية والميدانية...
وعقله المدبر والمفكر وخططه الاستراتيجية للعبور إلى أي بلد أو منطقة يريدها!
فإن قرر الدخول سواء عبر الأنفاق التي وجدها الإسرائيلي بعد فوات الآوان آنذاك..
أم عبر البحر أو البر فهو سيعبر
بأمان ويتنشق هواء فلسطين النقي!
بل وقد يجلس مُقاوم من فرقة "الرضوان"
(-هاجس الصهاينة-)
في مقهى داخل" تل أبيب" ويحدثهم عن السياسات الحمقاء
ل- "بنيامين نتانياهو"!
وقد ينصح أحد جنود الاحتياط من رُواد المقهى بالمزيد من التمرد والعصيان على ضباطه!تصوروا!!
كما تجدر الاشارة إلى أنهم يجيدون اللغة العبرية
ونحن لا نتحدث فقط عن قوات الرضوان بل ربما أيضا" المئة ألف مقاتل الذين جُهزوا لاقتحام الجليل!
أوا لم يقل سماحة السيد حسن نصر الله:
" حزب الله يسير وخلفه الجنود الصهاينة".؟!!!
ولما لا نعتقد أن قوات "الرضوان" لم تعبر أغلب عناصرها حتى الساعة إلى المستوطنات الشمالية لفلسطين؟؟
وتتمركز في مدن "تل أبيب"؟
أتعتقدون أنهم ينتظرون بأن تشن "إسرائيل" عدوانها على لبنان ليعبروا؟؟
ما أهمية الأنفاق إذا" التي حُفرت وأجبرت المقاومة "بمزاجها" العدو على اكتشافها في ذاك الوقت "الجميل"؟؟
وبعد ..هناك الأنفاق التي لم تُكتشف نظرا" لاخفاقات جيش "الأرانب" الإسرائيلي!
أُدرك أن أي مقاوم لبناني أو فلسطيني سيقرأ مقالي هذا .... سوف يبتسم ويهمس في قلبه :
اطمئنوا...
فهل وصلت الرسالة إلى قيادة جيش الحرب الإسرائيلي؟؟
ونحن.......
عَبرنا!!!
17/03/2023
جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت