أفادت تقارير عبرية، مساء الأحد، عن انتهاء اجتماع شرم الشيخ الأمني، الذي شاركت فيه السلطة الفلسطينية مع إسرائيل ومصر والأردن والولايات المتحدة، مشيرة إلى أن الأنباء حول عملية إطلاق النار في حوارة لم تصل إلى الوفد الإسرائيلي المشارك إلى بعد انتهاء الاجتماع.
ونقل موقع صحيفة "يديعوت أحرونوت" عن مسؤول إسرائيلي رفيع أن الاجتماع الأمني في شرم الشيخ كان "ممتازا"، في حين أفادت القناة 13 العبرية بأن الاجتماع الأمني انتهى بعد نحو ساعتين وتم الاتفاق خلاله على عقد اجتماع آخر خلال الأسابيع المقبلة خلال شهر رمضان.
وذكرت التقارير العبرية أنه لم تصدر قرارات جديدة عن الاجتماع في شرم الشيخ، سوى التأكيد على ما كان المشاركون قد توصلوا إليه في اجتماع العقبة الذي عقد نهاية شباط/ فبراير الماضي، وأضافت أن الاجتماع عقد بـ"أجواء إيجابية"، وقالت إن الأطراف المشاركة تعتقد أن العملية التي بدأت في العقبة "يجب أن تستمر".
وحول عملية إطلاق النار في حوارة، قال رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، إن "كل من يحاولون إيذاء مواطني إسرائيل دمهم مهدور وأشد على يد قوات الأمن في الميدان"؛ في حين دعا الناطق باسم عضو كنيست، ليمور سون هار - ميليخ "عوتمسا يهوديت"، إلى "محو حوارة عن الوجود الآن دون اعتذار ودون تلعثم".
وقالت وزارة الخارجية المصرية إن الاجتماع في منتجع شرم الشيخ يأتي "بهدف دعم الحوار بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي للعمل على وقف الإجراءات الأحادية والتصعيد وكسر حلقة العنف القائمة وتحقيق التهدئة"، مع حلول شهر رمضان نهاية الأسبوع الجاري.
وأضافت الخارجية المصرية، في بيان سابق، أن خفض التصعيد "يمهد لخلق مناخ ملائم يسهم في استئناف عملية السلام". وعقد الاجتماع في شرم الشيخ استكمالا لاجتماع عقد في 26 شباط/ فبراير في العقبة بالأردن بوساطة أميركية وكان الأول من نوعه منذ سنوات.
وأخفق ذلك الاجتماع في وقف العنف على الأرض رغم تعهدات إسرائيلية وفلسطينية بخفض التصعيد.
وقال مصدر أمني مصري تحدث شريطة عدم كشف هويته إن مصر والأردن كانتا تضغطان قبل اجتماع الأحد لانتزاع تعهدات من بينها التزام إسرائيل بضبط النفس في محيط المسجد الأقصى والإفراج عن أسرى فلسطينيين في مقابل خفض العمليات الفلسطينية.
ونددت حركة حماس بمشاركة السلطة الفلسطينية في الاجتماع، وقالت إن الاجتماع مع المسؤولين الإسرائيليين "يعني منحهم الفرصة والغطاء لارتكاب المزيد من الجرائم والانتهاكات ضد شعبنا وأرضنا ومقدساتنا".
من جانبه، قال أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، حسين الشيخ، إن مشاركة الوفد الفلسطيني في اجتماع شرم الشيخ تهدف "للدفاع عن حقوق شعبنا الفلسطيني في الحرية والاستقلال، والمطالبة بوقف هذا العدوان الإسرائيلي المتواصل ضد أبناء شعبنا".