لجنة الطوارئ العليا تسلم إدارة السجون قرارا بالإضراب بعد فشل جلسات الحوار

سلّمت لجنة الطوارئ العليا للحركة الأسيرة في سجون الاحتلال الإسرائيلي ممثلة للفصائل الفلسطينية كافة، وقيادة الإضراب عن الطعام، يوم الثلاثاء، رسالة لإدارة سجون الاحتلال، بأن ألفي أسير سيشرعون بالإضراب عن الطعام، في أول أيام شهر رمضان المبارك، بعد فشل جلسات الحوار على مدار الساعات الماضية.

وقال نادي الأسير الفلسطيني، في تصريح صحفي، إن "الرسالة تضمنت قرار الأسرى الإضراب عن الطعام، وفي مقدمتهم أعضاء لجنة الطوارئ العليا، التي تمثل كل الفصائل"، مؤكدة أن بيانا تفصيليا عن اللجنة سيصدر خلال ساعات.

وكان نادي الأسير قد أشار في وقت سابق، أن الأسرى في سجون الاحتلال يعيشون ساعات حاسمة قبل أيام من بدء معركة الإضراب عن الطعام.

وأكد أن مصلحة إدارة السجون، حتى اللحظة، ترفض التراجع عن إجراءاتها التي أعلنت عنها بتوصية من وزير أمن الاحتلال المتطرف إيتمار بن غفير.

ويواصل الأسرى الفلسطينيون في سجون الاحتلال لليوم الـ 36 على التوالي، خطواتهم النضالية، ضمن البرنامج الذي أعدته الحركة الأسيرة، لمواجهة سياسات بن غفير، والإجراءات القمعية بحقهم.

يشار إلى أن بعض قيادات الأسرى شرعوا اليوم بالإضراب عن الطعام ومنهم: محمد الطوس، وعمار مرضي، ونائل أبو العسل، وأشرف زغير، وزيد بسيسو، وزكريا زبيدي، ووجدي جودة، على أن يتبعهم باقي الأسرى يوم الخميس.

وقالت قيادة منظمة الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في سجون الاحتلال، إنّ "الحركة الأسيرة تقترب من خوض معركةٍ قاسيةٍ ضد السجان الصهيوني والمجرم الفاشي العنصري بن جفير، متسلّحين بسلاح الإرادة والصمود، وبوحدة شعبنا، وبعزيمة المقاومين والمشتبكين على خطوط المواجهة. عاقدون العزم على تحويل هذه المعركة إلى قوةٍ دافعةٍ تصب تجاه توسيع نطاق الاشتباك المفتوح مع الاحتلال في كل ميادين المواجهة، وتجذير المواقف في الساحة الفلسطينية وتصليبها، وتوجيه البوصلة تجاه التناقض الرئيسي مع الاحتلال".

وأعلنت قيادة المنظمة في بيانٍ لها، عن "مشاركتها الكاملة والمبدئية في هذا الإضراب، وجزءًا أساسيًّا ورئيسيًّا في لجنة الطوارئ المركزية في الحركة الأسيرة التي تقود الإضراب".

وأكّدت المنظمة، أنّ "الساعات القادمة مصيريةٌ ومفصلية، في تحديد اتجاهات وتفاصيل الإضراب الاستراتيجي المفتوح عن الطعام؛ فالحركة الأسيرة قد حسمت منذ البداية موقفها بخوضها هذه المعركة حتى تحقيق أهدافها، وأنّّها لن تكون كسابقاتها، بل معركة شعارها الحرية والكرامة، تتصدى خلالها لإجراءات السجان الصهيوني، ولعصابة مصلحة السجون، ولقرارات المجرم الفاشي "بن جفير"، مشيرةً إلى أنّ "المعركةٌ تشملُ كل قسمٍ وغرفةٍ ومعتقلٍ في السجون كافة، لتمتد وتلتحم مع ميادين المواجهة في نابلس وجنين وأريحا والخليل و القدس وغزة وأم الفحم.".

وقالت المنظمة، إنّه "في حال الإعلان عن البدء في الإضراب، سيكون الرفيق القائد أحمد سعدات الأمين العام للجبهة الشعيبة، وقيادة فرع السجون أول المنضمين لهذا الإضراب، في إطار تجسيد الشراكة والوحدة الميدانية والجماعية، ولتوجيه رسائل للسجان الصهيوني بأنّ الحركة الأسيرة واحدة وموحّدة تخوض هذه المعركة"، مضيفةً أنّ "خوضنا موحّدين هذه المعركة يحتاج من جميع أبناء شعبنا الأحرار حشد كل الطاقات وعلى الصعد كافةً من أجل إسناد ودعم الأسرى، فقوّة الإسناد الشعبية والوطنية سلاحٌ فعّالٌ في رفع معنوياتنا، وتقصير المعركة، والوصول إلى الأهداف المنشودة من الإضراب".

المصدر: وكالة قدس نت للأنباء - رام الله