قال ديمتري دلياني، رئيس التجمع الوطني المسيحي في الاراضي المقدسة، ان "العقيدة المسيحية حيّة رغم انف إسرائيل واعضاء الكنيست الموتورين، وانه لم يولد بعد من يتجرأ على حظرها."
وجاء ذلك تعقيباً على مشروع قانون يهدف الى حظر مشاركة الفكر المسيحي أو الحديث عن العقيدة المسيحية في دولة الاحتلال الإسرائيلي، قدمه عضوا حزب "يهدوت هتوراة" الفاشيين موشيه غافني ويعقوب آشر، حيث بدأ مشروع القانون يكتسب زخماً داخل الكنيست العنصري، وتم البدء في التحرك نحو إقراره.
واضاف دلياني، ان هؤلاء المتطرفان يبرزان الوجه الحقيقي لدولة الاحتلال الاسرائيلي، الى جانب الوزيرين سموتريتش وبن غفير، خاصة امام العالم الغربي وبالذات اتباع الكنائس الافنجليكانية الذين دعموا ويدعموا دولة الاحتلال الاسرائيلي على حساب الحقوق الفلسطينية. ولهؤلاء نقول: "احصدوا ما زرعتم"، اما بالنسبة لنا كفلسطينيين، فمثل هذه القوانين العنصرية الفاشية لن تُغير من واقع هذه الارض التي ولد وعاش وصلب وقام المسيح عليها شيئاً، بل بالعكس ستزيد من تمسكنا بعقيدتنا الوطنية والدينية.
وطالب دلياني الكنائس بالرد العملي على مشروع القانون الفاشي هذا بتنظيم حملات تبشيرية للدين المسيحي بين اعضاء حزب "يهدوت هتوراة" الذي ينتمي اليه السافهين موشيه غافني ويعقوب آشر، وان التجمع الوطني المسيحي في الاراضي المقدسة مستعد للمساندة والمساعدة في هكذا حملات، رداً على مقترح المشروع العنصري.
كما طالب دلياني أعضاء الحزبين الجمهوري والديمقراطي في الكونغرس الأميركي والادارة الامريكية ان يوقفوا كل انواع الدعم لدولة الاحتلال الاسرائيلي، لكونها تتنافى في ثقافتها وسياستها وقوانينها وممارساتها مع القيم الانسانية الأساسية، وتتعارض مع الحرية الدينية وحق التعبير، مؤكداً ان دولة الاحتلال الاسرائيلي هي دولة تدعي الديمقراطية زيفاً وتقوم باحتلال عسكري لشعب اخر، وترتكب المجازر بحقه وتمنع حرية المعتقدات، وتعيش فوق القانون الدولي، وتجد من يتواطأ معها من الدول الغربية.