- معتز خليل
قال الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني ، حصل ارتفاع واضح وبنسبة 7.69٪ في أسعار البيض هذا الشهر ، و 3.22٪ بسعر السجائر ، و 11.84٪ بسعر منتجات الدجاج الطازج ، و 11.39٪ في أسعار الخضار الطازجة في أسواق الشرق الأوسط. يخشى العديد من السكان من أن الارتفاع الحاد في الأسعار لن يسمح لهم بالاحتفال بالعيد بشكل مناسب.
وفقًا لخبراء الاقتصاد ، فإن الاتجاه التصاعدي مقلق ويرجع ، من بين أمور أخرى ، إلى الوضع الأمني الذي لا يسمح بالتجارة الروتينية أو التقليدية .
ما الذي يجري؟
باتت الأوضاع الفلسطينية الاقتصادية صعبة للغاية مع حلول شهر رمضان ، حيث أكد الجهاز المركزي للإحصاء، أن الرقم القياسي لأسعار المستهلك في فلسطين خلال شهر شباط 2023 سجل ارتفاعاً نسبته 0.90% مقارنة مع شهر كانون ثاني 2023، ومع اقتراب شهر رمضان المبارك؛ باتت الأزمة تلقي بظلالها على كاهل المواطن وخاصة ذوي الدخل المنخفض.
وأوضح جهاز الإحصاء استمرار ارتفاع أسعار الأرز والسكر والدواجن والبيض والخضروات والفواكه وصولا إلى المواصلات، وسط تخوفات من ارتفاع الأسعار في فلسطين مع اقتراب حلول شهر رمضان المبارك.
وفي هذا الصدد يقول الدكتور محمد شاهين الناطق الاعلامي باسم جمعية حماية المستهلك، اعتبر أن المستهلك الفلسطيني من أكثر المستهلكين في العالم الذي يعاني ويدفع الثمن لكل التغيرات دون أن يكون هناك أي تدخلات حقيقية في السوق الفلسطيني، من حيث إحداث توازن بين معدل الدخل واحتياجات الأسرة.
وقال شاهين إن ارتفاع الأسعار شمل كافة الجوانب وليس فقط السلع الأساسية ولكن حتى الخدمات؛ مضيفا: "أسعار المواصلات ارتفعت مرتين خلال العامين الماضيين، وأسعار المحروقات والكهرباء والمياه تشهد ارتفاعا، وكل شيء يشهد ارتفاعا إلا دخل المواطن".
وحول أسعار الدواجن التي شهدت ارتفاعا خلال الفترة الماضية، أشار إلى أنها تشهد نوع من "الاحتكار" في السوق الفلسطيني؛ ولا زالت أسعارها مرتفعة مقارنة بما يفترض أن تكون عليه، مؤكدا أن سلوك المستهلك عامل أساسي من عوامل ارتفاع الأسعار أو وجود حالات من الجشع أو الاستغلال لدى بعض التجار.
وتابع شاهين: "السلوك الاستهلاكي لدى بعض الأسر وقرارها الشرائي غير المدروس مسبقا؛ تقوم بإحداث خلل في التوازن بين معدلات دخلها ومصروفاتها"، لافتا إلى أن جمعية حماية المستهلك دائما ما تركز على قضية التوعية والارشاد للمستهلكين بأن "شهر رمضان الفضيل هو شهر التوفير والشعور بالآخر وليس شهرا للتبذير.
اللافت أن الكثير من التقارير الفلسطينية أشارت ومن خلال الحديث مع عدد من المواطنين إلى تفاقم الأزمة الاقتصادية ، وقال عدد من المواطنين أن الأزمة تتصاعد مع عدم وجود رقابة من قبل الجهات الحكومية على الأسواق وعدم وجود جولات رقابية وتفتيشية، حيث وضع المواطن اللوم على الحكومة في هذا الجانب.
جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت