دعت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين القيادة السياسية "لسلطة الحكم الإداري الذاتي"،" للاعتذار لشعبنا الفلسطيني عن توريطه في الدهاليز السوداء لمسار العقبة – شرم الشيخ، بكل تداعياته ومآلاته الكارثية." كما قالت
وقالت الجبهة الديمقراطية في بيان صحفي :" لقد أعاد مسار العقبة – شرم الشيخ، الإدارة الأميركية إلى دور الراعي الوحيد للقضية الفلسطينية في انتهاك لقرار المجلس المركزي، الذي أكد مراراً رفضه هذه الرعاية المنفردة، لأنها غير عادلة وغير نزيهة، وتفتقر إلى الشفافية، وقد دعا بدلاً منها إلى الرعاية الدولية ممثلة في الأمم المتحدة ومجلس أمنها.
كذلك، وبدلاً من أن تعمل السلطة على عزل حكومة الاحتلال الفاشية، مستفيدة من الأجواء الدولية السلبية إزاءها، أعادتها إلى إطار خماسي، رفع العزلة عنها وأدخلها في إطار جعل منها طرفاً في عملية سياسية – أمنية، في وقت يتطلب منا مقاطعتها وعزلها عربياً ودولياً." كما ذكرت
وأضافت الجبهة الديمقراطية: وبدلاً من موقف حاسم يقطع الطريق على الاستيطان، ترك لقاء شرم الشيخ للاحتلال الأبواب مشرعة لإنجاز مشاريع استيطانية ذات طابع استراتيجي، كاستعادة المستوطنات الأربع في شمال الضفة، وتشريع كل البؤر الأخرى، وآلاف الشقق الاستيطانية في أنحاء الضفة، فضلاً عن أن لقاء شرم الشيخ أبقى الباب مفتوحاً للمشاريع شديدة الخطورة كتهجر سكان خان الأحمر، ومنطقة الـ (E1) شرق القدس، بأهدافها المكشوفة في استكمال الحصار الاستيطاني على المدينة المقدسة، وعزلها عن عمقها الفلسطيني.
وقالت الجبهة الديمقراطية "لقد جعل لقاء شرم الشيخ من اسرائيل والولايات المتحدة رقيباً على الخطاب السياسي وعلى الوعي الفكري لشعبنا، مستخدماً بذلك روايته التاريخية، تحت دعوى وقف التحريض ووقف التصريحات السلبية في وقت لا تتوقف فيه رموز الفاشية الإسرائيلية في السلطة عن إطلاق التصريحات الموغلة في العنصرية، والداعية إلى المجازر والإبادة الجماعية لشعبنا، بينما لا يتوقف فيه الكنيست الإسرائيلي عن سنّ القوانين العنصرية ضد أهلنا في القدس وأراضي الـ 48، واعدام أسرانا، وتشريد عائلاتنا، ما يساوي بين الجريمة اليومية التي ترتكبها قوات الاحتلال، وبين حق شعبنا الفلسطيني في التعبير عن معاناته وقساوة العيش تحت الاحتلال."
وقالت "إن الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، ومن موقع مسؤوليتها الوطنية في م. ت. ف. الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا، وفي صفوف الحركة الوطنية والمقاومة الشعبية، تدعو القيادة السياسية للسلطة الفلسطينية، لاستدراك الموقف، وإعادة النظر لسياستها في الانخراط في مسار العقبة – شرم الشيخ، بما هو مخطط أميركي – إسرائيلي مكشوف لتقييد شعبنا وحركته الوطنية والسلطة الفلسطينية بقيوده، تبرئ دولة الاحتلال من جرائمها وتضع شعبنا ومقاومته الباسلة في قفص الاتهام." حسب ما قالت
وختمت الجبهة الديمقراطية بالقول: "فضلاً عن هذا كله فإن مسار العقبة-شرم الشيخ شكل انتهاكاً وحطَّ من قدر المؤسسة الوطنية الجامعة، مما يهدد أن يفقد شعبنا الثقة بها وبدورها، ما يفتح الباب للفوضة السياسية، بكل ما سوف تحمله هذه الفوضى من كوارث على شعبنا وقضيتنا ".