المبعوث الأممي لعملية السلام في الشرق الأوسط تور وينسلاند: العنف اليومي زاد بشكل ملحوظ والقوات الإسرائيلية قتلت 82 فلسطينيا بمن فيهم امرأة و 17 طفلا
وينسلاند: أحث طرفي الصراع على الامتناع عن الخطوات الأحادية التي تؤدي إلى تصعيد التوتر
وينسلاند: العنف اليومي زاد بشكل ملحوظ منذ مطلع العام الجاري والقوات الإسرائيلية قتلت 82 فلسطينيا بينهم 17 طفلا
وينسلاند: أدعو حكومة إسرائيل لوقف الأنشطة الاستيطانية فورا ولا شرعية قانونية لها وتشكل انتهاكا للقانون الدولي
وينسلاند: على القوات الإسرائيلية استخدام القوة المميتة فقط عندما لا يمكن تجنبها لحماية الأرواح
وينسلاند: على إسرائيل التحقيق في حالات الوفاة الناتجة عن استخدام القوة المميتة ومحاسبة المسؤولين عنها
وينسلاند: التسلسل الوحشي للأحداث في حوارة يرعبني وأشعر بقلق من زيادة مستوى عنف المستوطنين
قدم 14 ملاحظة وتوصية لمجلس الأمن بشأن تنفيذ القرار رقم 2334
الأمم المتحدة منزعجة من استمرار التوسع الاستيطاني الإسرائيلي
أكد المنسق الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط، تور وينسلاند، أن المستوطنات الإسرائيلية ليست لها شرعية قانونية، وتشكل انتهاكا صارخا للقانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة، داعيا إسرائيل إلى وقف جميع الأنشطة الاستيطانية فورا تماشيا مع التزاماتها بموجب القانون الدولي.
وأعرب وينسلاند عن قلقه العميق من زيادة مستويات العنف المتصل بالمستوطنين في الضفة الغربية المحتلة وفي بعض الأحيان بقرب من القوات الإسرائيلية.
جاء ذلك في كلمته خلال استماع مجلس الأمن، يوم الأربعاء، لتقرير قدمه وينسلاند، حول تطبيق إسرائيل للقرار رقم 2334 الصادر عام 2016 والذي يطالب بالوقف الفوري والكامل لجميع الأنشطة الاستيطانية في الأرض الفلسطينية المحتلة، بما في ذلك القدس الشرقية" و"الاحترام الكامل لجميع التزاماتها القانونية في هذا الصدد.
وقال إنه "مرعوب بشكل خاص من التسلسل الوحشي للأحداث في حوارة" بمدينة نابلس في إشارة إلى اعتداءات المستوطنين فيها، مطالبا بمحاسبة جميع الجناة.
وحث وينسلاند "إسرائيل، بصفتها السلطة القائمة بالاحتلال، على التقيد بالتزاماتها بموجب القانون الدولي لحماية السكان الفلسطينيين من جميع أعمال العنف أو التهديدات بالعنف".
وتابع ان تنفيذ الخطوات الموضحة في بيان اجتماع العقبة المشترك، ستكون خطوة مهمة نحو تهدئة الأوضاع وعكس الاتجاهات السلبية على الأرض في فلسطين.
وشدد المسؤول الاممي على ضرورة "تهدئة الموقف والتحرك نحو إعادة تأسيس أفق سياسي" ورحب بالإضافة إلى بيان العقبة المشترك ببيان الاتحاد الأوروبي ورئاسة مجلس الأمن.
وأعرب وينسلاند ، عن قلقه حيال الخطوات والتحريض والاستفزازات التي يمكن أن تؤدي إلى تصعيد التوترات في وحول الأماكن المقدسة في القدس الشريف.
ودعا الجميع إلى "الامتناع عن مثل هذه الأعمال والتمسك بالوضع الراهن تماشيا مع الدور الخاص والتاريخي للمملكة الأردنية الهاشمية كوصي على الأماكن المقدسة في القدس".
وحث الإسرائيليين والفلسطينيين ودول المنطقة والمجتمع الدولي على اتخاذ خطوات لإعادة الانخراط في مفاوضات هادفة.
وقدم المنسق الأممي لمجلس الأمن 14 ملاحظة وتوصية بشأن تنفيذ القرار رقم 2334، معربا فيها عن انزعاج الأمم المتحدة من استمرار التوسع الاستيطاني الإسرائيلي التي ترسخ تحت الاحتلال، وتغذي التوترات وتقوض بشكل منهجي إمكانية قيام دولة فلسطينية كجزء من حل الدولتين.
وأعرب في تقريره الشفوي عن "القلق إزاء الحالة الحرجة للاقتصاد الفلسطيني والآثار المترتبة على زيادة إسرائيل المعلنة في الاقتطاعات الشهرية من عائدات المقاصة الفلسطينية، ما يؤثر بشكل أكبر على قدرة السلطة الوطنية الفلسطينية على تقديم الخدمات ودفع رواتب القطاع العام.
ودعا وينسلاند المجتمع الدولي إلى مضاعفة الجهود لتعزيز الصحة المالية والمؤسسية للسلطة الفلسطينية ودعم وكالة الغوث (الأونروا) بمصادر تمويل مستدامة لحماية تقديم الخدمات الحيوية لملايين اللاجئين الفلسطينيين.
وقال إن هدم المباني الفلسطينية والاستيلاء عليها، بما في ذلك الزيادة الكبيرة في القدس الشرقية المحتلة، يترتب عليه انتهاكات عديدة لحقوق الإنسان ويثير مخاوف بشأن خطر الترحيل القسري.
ودعا حكومة إسرائيل إلى الإنهاء الفوري لهذه الممارسة بما يتماشى مع التزاماتها بموجب القانون الإنساني الدولي
وأكد استمرار أنشطة الاستيطان خلال الفترة المشمولة بالتقرير، في الوقت الذي أعلنت فيه الحكومة الإسرائيلية في 12 شباط "أنها سمحت بـ9 بؤر استيطانية في الضفة الغربية المحتلة وأن اللجنة العليا للتخطيط ستجتمع في غضون أيام لدفع الوحدات السكنية في المستوطنات".
وقال إن "اللجنة الإسرائيلية قدمت خططًا لأكثر من 7200 وحدة سكنية استيطانية، منها حوالي 4000 وحدة في عمق الضفة الغربية المحتلة، ونحو 1000 من هذه البؤر الاستيطانية هي في طور إضفاء الشرعية بموجب القانون الإسرائيلي.
وأشار إلى أن السلطات الإسرائيلية هدمت أو صادرت أو أجبرت الناس على هدم 331 مبنى في جميع الضفة الغربية، بما في ذلك القدس الشرقية، 61 منها قدمها المانحون كمساعدات إنسانية في المنطقة (ج) والقدس الشرقية، حيث أدت هذه الأعمال إلى نزوح 388 شخصًا، بينهم 89 امرأة و197 طفلاً.
وقال المسؤول الأممي إن أعمال العنف اليومية زادت بشكل ملحوظ خلال الفترة المشمولة بالتقرير حيث قُتل 82 فلسطينيا، بينهم امرأة و17 طفلا، على أيدي قوات الاحتلال الإسرائيلية، كما أصيب 2683 فلسطينيا، بينهم 123 امرأة و320 طفلا.