معتز خليل
يأمل أصحاب الأعمال والدكاكين والمحال في القدس الشرقية بصورة خاصة، وبفلسطين في تحقيق زيادة في الإيرادات تزامنًا مع حلول شهر رمضان، ويأملون في شهر هادئ دون أي تصعيد خلال الفترات المقبلة، وهو ما يمكن أن يؤثر على حركة السياحة ويمنعها من القدوم.
ما الذي يجري؟
هناك الكثير من التحديات الاقتصادية الماثلة أمام أصحاب الأعمال الفلسطينيين، ممن يواجهون الكثير من الأزمات بسبب التصعيد العسكري الحاصل في الأراضي الفلسطينية.
وتزداد حدة هذه الأزمة مع وجود الكثير من السمات ومنها:
1- إن غالبية أصحاب الأعمال والدكاكين والمحال عموما في فلسطين والقدس يعملون بنظام اليوم بيوم، أي بنظام العمل اليومي وتحقيق المكسب جراء البيع في نهاية اليوم.
2- يؤثر التصعيد العسكري والأمني بصورة لافتة على المرافق الاقتصادية الفلسطينية بصورة دفعت بالتجار ونقاباتهم للشكوى من صعوبة الأوضاع ومطالبة السلطة بمساعدتهم.
3- يتعرض الكثير من الفلسطينيين لأزمات اقتصادية صعبة، وهو ما ينعكس سلبًا على حركة البيع والشراء في عموم فلسطين، الأمر الذي يزيد من مطالب أصحاب الأعمال الاهتمام بالوضع الأمني وخشية التصعيد الذي ينعكس سلبًا عليهم.
تقديرات اقتصادية
الكثير من التقديرات الاقتصادية الفلسطينية تشير إلى أن الأزمة الحالية سببها ارتفاع الأسعار بوضوح، ويعزو محللون اقتصاديون ارتفاع الأسعار في رمضان لعدة أسباب، لعل أبرزها :
1- زيادة الطلب على السلع الاستهلاكية
2- جشع كبار التجار الذين يتحكمون بأسعار هذه السلع، مستغلين زيادة الاقبال على الاستهلاك خاصة في شهر رمضان الفضيل.
3- الارتفاع العالمي في الأسعار نتيجة الحرب في أوكرانيا، وخاصة أسعار الزيوت والدقيق وغيرها، فضلًا عن ارتفاع صرف الدولار مقابل الشيكل.
حلول اقتصادية
بات من الواضح إن الحل الأمثل الآن الذي يمكن أن يساهم في حل الأزمات الاقتصادية التي تعصف بالسوق الفلسطيني هي عودة التهدئة والتوقف عن التصعيد واقتحامات قوات الاحتلال للأسواق، وهو ما بات واضحًا، خاصة في ظل الأزمات التي يواجهها السوق الفلسطيني .
وعن مشكلة الغلاء المتفشي في الكثير من المناطق الفلسطينية المختلفة بات من الواضح ضرورة القيام بعدد من الخطوات الهامه وهي :
1- تشديد الرقاة على الأسواق والقيام بحملات توعية للتجار والمواطنين على حد سواء.
2- تخفيض الضرائب على السلع ودعم المنتج المحلي وكافة مراحل الإنتاج.
3- ترشيد الاستهلاك وعدم الاسراف والتبذير في شهر رمضان.
تقدير استراتيجي
بات واضحًا أن مسببات عملية التصعيد ستتواصل، خاصة مع تهديد جماعات المقاومة وعلى رأسها جماعة عرين الأسود باستمرار التصعيد وتواصله، فضلًا عن قيام قوات الاحتلال صباح اليوم بتنفيذ عملية اغتيال في مدينة طولكرم، وهي العملية التي أسفرت عن استشهاد أمير أبو خديجة أحد قادة ومؤسسي كتيبة طولكرم بعملية اغتيال نفذتها قوة خاصة من جيش الاحتلال في عزبة شوفة، الأمر الذي سيزيد من دقة المشهد خاصة وأن الكثير من الفصائل المسلحة تهدد بالتصعيد العسكري خلال شهر رمضان، وهو ما سيكون له الكثير من الانعكاسات على الوضع الاقتصادي والعام في عموم فلسطين.
جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت