كشفت حركة "السلام الآن" الإسرائيلية، يوم الجمعة، عن أن حكومة بنيامين نتنياهو نشرت مناقصات لبناء 1029 وحدة استيطانية في الأراضي الفلسطينية.
وقالت الحركة اليسارية في بيان : "خلافا لالتزامها في الاجتماع الأخير بمدينة شرم الشيخ المصرية، نشرت الحكومة الإسرائيلية مناقصات لبناء وحدات استيطانية جديدة".
وأضافت: "بالإجمال نشرت دائرة أراضي إسرائيل مناقصات لإجمالي 1029 وحدة سكنية في الضفة الغربية والقدس هذا الأسبوع".
وذكرت الحركة أن "سلطة أراضي إسرائيل نشرت الأربعاء، مناقصات لبناء 940 وحدة سكنية في مستوطنتي إفرات (جنوب القدس) وبيتار عيليت (جنوب غرب القدس)".
وأشارت إلى أن 747 وحدة استيطانية منها في مستوطنة "بيتار عيليت" و193 وحدة في مستوطنة "إفرات".
كما قالت إن الحكومة الإسرائيلية نشرت الثلاثاء، مناقصة أخرى لبناء 89 وحدة سكنية في مستوطنة "جيلو" في القدس الشرقية.
واعتبرت حركة "السلام الآن" أن "هذه مبادرة بناء أخرى ضارة وغير ضرورية".
وأضافت: "أكثر الحكومات اليمينية المتطرفة في تاريخ إسرائيل لا تدوس فقط على الديمقراطية ولكن أيضًا على إمكانية التوصل إلى اتفاق سياسي في المستقبل، وعلى علاقاتنا مع الولايات المتحدة والدول الصديقة".
وحذرت من أن "الأكاذيب والانتهاكات للالتزامات طريقة أكيدة لتحويل إسرائيل إلى دولة معزولة".
وقالت "السلام الآن"، إنه "بعد اجتماع بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية ومصر والأردن والولايات المتحدة في 19 مارس/آذار الجاري (بمدينة شرم الشيخ المصرية)، تقرر وقف البناء (في المستوطنات) لمدة أربعة أشهر في محاولة لتهدئة التوترات في المنطقة قبل شهر رمضان".
واستدركت: "رغم التزامات إسرائيل تجاه حلفائها في جميع أنحاء العالم، يبدو أنها تواصل تعزيز البناء الذي يضر بفرص التوصل إلى اتفاق سياسي ويزيد التوترات بين الإسرائيليين والفلسطينيين على المدى القصير والطويل".
ولم تعلق السلطات الإسرائيلية رسمياً على تقرير "السلام الآن" حتى الساعة (13.20 تغ).
والأربعاء الماضي، قال منسق الأمم المتحدة لعملية السلام بالشرق الأوسط تور وينسلاند، إنه "لا مبرر قانوني للمستوطنات الإسرائيلية، فهذا انتهاك صارخ للقانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة".
ودعا المنسق الأممي خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي تناولت مستجدات الصراع الإسرائيلي – الفلسطيني والعنف المتصاعد بالمنطقة، الحكومة الإسرائيلية إلى "إنهاء كافة أنشطة الاستيطان فورًا والامتثال لمسؤولياتها بموجب القانون الدولي".
وخلال الأشهر الأخيرة، تصاعدت التوترات بشكل حاد في أنحاء الضفة الغربية المحتلة، وسط مداهمات عسكرية إسرائيلية متكررة على البلدات الفلسطينية.
ومنذ بداية 2023، استشهد نحو 90 فلسطينيا على يد القوات الإسرائيلية، بحسب معطيات فلسطينية، فيما قتل 14 إسرائيليا في هجمات منفصلة خلال الفترة نفسها.