أصدرت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، بياناً كشفت فيه عن جرائم الاحتلال الإسرائيلي، التي مازالت تتواصل في أنحاء الأراضي الفلسطينية المحتلة، في إستخفاف فاضح بما يسمى «تفاهمات العقبة شرم الشيخ» وفرقائه.

وقالت الجبهة الديمقراطية، لقد استشهد على يد الاحتلال منذ مطلع العام الحالي 91 شهيداً، أما منذ مطلع شهر آذار، فقد سقط برصاص الاحتلال وقنابله الدخانية 400 جريح ومصاب، وتم هدم 18 منزلاً ومنشأة، وتشريد 100 مواطن، واعتقال 178 مواطناً في عمليات الاقتحام والغزو اليومي لمدن الضفة ومخيماتها، والزج بهم في السجن، وإحالتهم إلى القضاء بذريعة مقاومة الاحتلال.

وقالت الجبهة الديمقراطية: إن الوقائع الدامغة ليوميات الاحتلال تعيد التأكيد أن ما يسمى تفاهمات العقبة- شرم الشيخ، ما هي إلا غطاء لممارسات الاحتلال وتستر على جرائمه، وإن التزاماتها تقع على عاتق السلطة الفلسطينية وحدها، ما يكذب الادعاءات القائلة بأن مسار العقبة - شرم الشيخ، انعقد لـ «خفض العنف»، ووقف التوتر، ونشر الهدوء، فلا عنف الاحتلال انخفض بل هو في تصاعد يومي، ولا توتيره للحالة الأمنية في الضفة تراجع، وما زال الهدوء في ظل هذه الممارسات الهمجية بعيد المنال. كما ذكرت

وختمت الجبهة الديمقراطية بدعوة القيادة السياسية للسلطة الفلسطينية إلى مكاشفة شعبنا الفلسطيني بحقيقة التزاماتها في مسار العقبة- شرم الشيخ، خلف الجدران المغلقة، وتفسير التناقضات الكبرى بين إشادة وفدها إلى شرم الشيخ بالتفاهمات التي تم التوصل إليها وبين الواقع الذي ما زالت تعيشه الضفة الفلسطينية في ظلال الممارسات العدوانية لجيش الاحتلال، مؤكدة في السياق أن الحد الأدنى المطلوب من القيادة السياسية للسلطة في هذه الظروف، وفي ظل هذه الوقائع، هو إعلان إنسحابها من مسار العقبة- شرم الشيخ، وإجراء المراجعة السياسية المطلوبة في ضوء قرارات المجلس المركزي، لوقف العمل باتفاقات أوسلو واستحقاقاتها .كما قالت