دعا رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين قدري أبو بكر، اللجنة الدولية للصليب الأحمر، إلى التدخل الفوري لإنقاذ حياة الأسير القائد وليد دقة، والذي يواجه وضعا صحيا صعبا خلال السنوات القليلة الماضية، ونقل قبل عدة أيام بشكل طارئ إلى المستشفى.
وطالب أبو بكر في بيان له، يوم الأحد، الصليب الأحمر بتشكيل طاقم طبي خاص لزيارة القائد والمفكر والأديب وليد دقة في المستشفى، والتدخل الفوري في علاجه، وعدم تركه وحيدا لمزاجية السجانين، والطواقم الطبية التي تعمل بإمرتهم.
وتابع: "وليد يعاني من سرطان النخاع الشوكي، وفي الفترة القليلة الماضية تعرض لعدة انتكاسات صحية خطيرة ومتتالية، تمثلت في التهاب رئوي حاد، وقصور كلوي حاد، وهبوط في نسبة الدم، ويحتجز الآن في غرفة خاصة نظرا لخطورة حالته المتصاعدة".
وحمل أبو بكر، حكومة الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياة الأسير دقة، مطالبا المؤسسات الحقوقية والإنسانية بالقيام بواجبها تجاهه، وبالعمل الفوري لإنقاذ حياته والإفراج عنه حتى يتمكن من الخضوع لعلاج يتناسب مع حالته، كما دعا المجتمع الدولي بالتدخل للجم اسرائيل ووقف الجرائم الطبية بحق أسرانا ومناضلينا.
يذكر أن الأسير دقة من أراضي الـ48، يدخل اليوم عامه التاسع والثلاثين في سجون الاحتلال، وامتاز بفكره وأدبه ومسؤوليته الوطنية، ويعتبر ندا صعبا للاحتلال وإدارة السجون، وله قيمته ومكانته الوطنية بين الأسرى والمعتقلين.
"الأسرى": اكتظاظ بعدد المعتقلين داخل "عصيون" وسط ظروف احتجاز قاسية
قالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، إن هناك اكتظاظا بأعداد الأسرى والمعتقلين داخل مركز توقيف "عصيون"، والبالغ عددهم 33 معتقلا، في ظروف احتجاز قاسية للغاية.
وأوضحت الهيئة، في بيان صحفي، اليوم ، أن معظم الأسرى الشبان الذين تم اعتقالهم قضوا في معسكرات الجيش ومراكز الشرطة يومين وأكثر قبل أن يتم اقتيادهم الى مركز توقيف "عصيون"، ويتعرضون لأقسى أنواع الضغوط النفسية والجسدية، ويحاول الاحتلال النيل من عزيمتهم بحرمانهم من حقوقهم الحياتية، وذلك عبر احتجازهم بأقسام لا تصلح للعيش الآدمي .
وأشارت إلى أن بعض الأسرى تعرضوا للضرب أثناء الاعتقال بشكل وحشي وهمجي، وتحطيم وتخريب مقتنيات منازلهم خلال عمليات الاقتحام، وترويع ذويهم بالكلاب البوليسية