تفاصيل جولة المفاوضات بين الائتلاف الحكومي والمعارضة الإسرائيلية برعاية هرتسوغ

جلسة المفاوضات في مكتب هرتسوغ، فريق الائتلاف مقابل فريق المعارضة.jpg

جرت ، مساء الثلاثاء، الجولة الأولى من المفاوضات بين الائتلاف الحكومي الإسرائيلي وأحزاب المعارضة برعاية الرئيس الإسرائيلي يتسحاك هرتسوغ، في محاولة للتوصل إلى تسوية حول مخطط لإصلاح جهاز القضاء.

وحسب موقع "عرب 48"  شارك في الاجتماع التفاوضي الأول الذي انطلق الساعة السابعة والنصف مساء اليوم، ممثلون عن كتل الائتلاف، وممثلون عن حزب "ييش عتيد" الذي يتزعمه يائير لبيد، وحزب "المعسكر الوطني" الذي يتزعمه بيني غانتس.

وفي بيان مقتضب صدر عن ديوان الرئيس الإسرائيلي بعد الاجتماع الذي استمر حوالي ساعة ونصف الساعة، جاء أن المحادثات أجريت بـ"أجواء جيدة"، وأضاف أن هرتسوغ "سيواصل غدا الأربعاء جولة الاجتماعات".

في المقابل، أعلن حزب "ييش عتيد" أنه طالب خلال الجلسة بسحب قانون أساس: القضاء" والذي يهدف إلى تغيير تركيبة لجنة تعيين القضاة وسيطرة الائتلاف عليها، من سكرتارية الكنيست، بعد أن تم إيداعه من قبل الائتلاف في وقت سابق اليوم.

واعتبر أن ذلك يمهد لمحادثات "سلسة"، وقال "ييش عتيد" في بيان صدر عنه عقد المحادثات إنه يمكن "التوصل لدستور متفق عليه على نطاق واسع قائم على مبادئ وثيقة الاستقلال".

وشدد على ضرورة التوصل إلى التوصل إلى تفاهمات "تعكس الإجماع الإسرائيلي"، وأشار إلى أن أهمية أن تحظى "جميع المبادئ التي ستم الاتفاق عليها بتأييد على نطاق واسع من قبل ممثلي الجمهور".

وفي وقت سابق، الثلاثاء، دعا الرئيس الإسرائيلي، يتسحاق هرتسوغ، يوم الثلاثاء، فرق التفاوض عن كتل الائتلاف والمعارضة، إلى ديوان الرئاسة، الليلة، لبدء جولة المحادثات.

ووفقا للتقارير، فإن الرئيس الإسرائيلي يعتزم الاجتماع بممثلين عن سائر الأحزاب الإسرائيلية، في وقت لاحق من الأسبوع الجاري، ضمن مساعيه للتوصل إلى اتفاق واسع حول التعديلات القضائية.

وقالت الرئاسة الإسرائيلية، في بيان، إنّ هرتسوغ "دعا فرق العمل التي تمثّل الائتلاف الحاكم وحزبي ‘ييش عتيد‘ والمعسكر الوطني‘ إلى عقد اجتماع حواري أول في مقرّ إقامته هذا المساء في الساعة 19:30".

وفي وقت لاحق، أعلن ديوان الرئاسة الإسرائيلي، في بيان مقتضب، انطلاق جلسة المفاوضات.

وبعيد صدور البيان الرئاسي، نشر حزب الليكود الذي يتزعمه رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، قائمة بأسماء أعضاء فريقه، واللافت أنها لا تضم وزير القضاء، ياريف ليفين.

كما أن رئيس لجنة الدستور "الصهيونية الدينية" سيمحا روتمان لا يمثل كتل الائتلاف في المفاوضات.

ويضم فريق الليكود وزير الشؤون الإستراتيجية، رون ديرمر، وسكرتير الحكومة، يوسي فوكس، والخبيرة القضائية البروفيسور طاليا أينهورن، والخبير القضائي أفيعاد بكشي.

ويضم فريق التفاوض عن "ييش عتيد" عضو الكنيست أورنا باربيفاي وعضو الكنيست كارين إلهارر، وكذلك المديرة العامة لمكتب رئيس الحكومة السابق، نعمة شولتس، والمحامي عوديد غازيت.

في المقابل، يضم الفريق التفاوضي عن "المعسكر الوطني" وزير القضاء السابق، غدعون ساعر، وعضو الكنيست، حيلي طروبر، وعضو الكنيست، أوريت فركاش هكوهين، والمحامي رونين أفياني.

وأعلن حزب العمل تشكيل فريق تفاوضي "سينضم إلى المحادثات في ديوان الرئاسة ابتداء من غد (الأربعاء) للتأكد من عدم إعادة قوانين الانقلاب القضائي إلى الكنيست للتصويت عليها من الباب الخلفي".

وأوضح حزب العمل أن فريقه يضم عضو الكنيست غلعاد كاريف، وعضو الكنيست إفرات رايتن، ووزير القضاء الأسبق، آفي نيسنكورن، والخبيرة القضائية تامار هوستوفسكي براندس.

من جانبه، دعا رئيس حزب "يسرائيل بيتينو"، أفيغدور ليبرمان، قادة المعارضة إلى تأجيل المفاوضات، في أعقاب تقديم قانون أساس: القضاء" والذي يهدف إلى تغيير تركيبة لجنة تعيين القضاة وسيطرة الائتلاف عليها، إلى سكرتارية الكنيست.

وبعد طرح القانون على طاولة سكرتارية الكنيست، بات بإمكان كتل الائتلاف طرحه في أي لحظة لتصويت الهيئة العامة للكنيست في قراءتين ثانية وثالثة، علما بأن هذا إجراء أوتوماتيكي بعد المصادقة عليه بالقراءة الأولى وإقراره في لجنة القانون والدستور.

وإثر ذلك، أصدر حزبا "ييش عتيد" و"المعسكر الوطني" بيانا مشتركا، جاء فيه أنه "لن نسمح بتقدم تشريعات أثناء الحوار. ونأمل أن الائتلاف ونتنياهو يدركان مسؤولياتهم. وإذا تم طرح القانون على جدول أعمال الكنيست اليوم سنغادر غرفة المفاوضات فورا".

وغرّد ليبرمان على تويتر قائلا إنه "لا يمكن إجراء مفاوضات فيما نتنياهو وشركاؤه يواصلون الإجراءات التشريعية".

وأضاف "أدعو أحزاب المعارضة إلى سحب الطواقم التي أرسِلت إلى ديوان الرئيس، إلى حين إزالة قانون أساس القضاء والمحاكم عن طاولة الكنيست. ولا يمكن إجراء حوار بهذا الشكل"، وقال إن "نتنياهو يكذب مرة أخرى".

وفي وقت سابق اليوم، تطرق نتنياهو إلى المفاوضات حول خطة حكومته لإضعاف جهاز القضاء، وذلك بعد إعلانه، أمس، عن تعليق تشريعات الخطة القضائية بادعاء تمكين حوار مع المعارضة.

وقال نتنياهو "إننا في ذروة نقاش هام، وسنتغلب عليه. وأنتم ستتوجهون إلى عيد الفصح، واجلسوا مع العائلات في ليلة العيد. وبإمكانكم أن تتخاصموا قليلا، وليس أكثر مما ينبغي، وستتوصلون إلى توافقات. وهذه هي غايتنا، أن نتوصل إلى توافقات، فيما بينكم وكذلك فيما بيننا".

وأضاف نتنياهو أن "علينا أن نحصّن أمننا، لأن التهديدات ضدنا لا تتوقف، لكن قوتنا تتعاظم. ونريد توسيع السلام مع جيراننا أيضا، ونفذنا هنا أمرا مذهلا ونحن لن نتوقف".

في المقابل، شدد قادة حركات الاحتجاج ضد خطة إضعاف جهاز القضاء على أن إعلان نتنياهو عن تعليق تشريعات الخطة، لم تقنعهم بصدق نوايا الائتلاف بالتخلي عن هدفه الأساسي من أجل بدء حوار مع المعارضة.

وأعلنت هذه الحركات أن "أنشطة محلية متوقعة طوال اليوم في إطار الكفاح. وستجري يوم السبت المقبل مظاهرات في أنحاء البلاد وفي مركزها المظاهرة في تل أبيب".

المصدر: وكالة قدس نت للأنباء - عرب ٤٨