اصابات بقمع فعاليات يوم الأرض شرق غزة

أصيب عدد من المواطنين الفلسطينيين، يوم الخميس،  بفعل اطلاق قوات الاحتلال الأعيرة النارية و قنابل الغاز المسيلة للدموع تجاه حشود شاركت بفعالية احياء يوم الأرض شرق مدينة غزة.

واندلعت مواجهات بين الشبان وقوات الاحتلال عند السياج الفاصل شرق منطقة ملكة إلى الشرق من مدينة غزة.

وقالت مصادر محلية، إن جنود الاحتلال المتمركزين شرق القطاع أطلقوا الرصاص الحي والغاز السام المسيل للدموع تجاه المواطنين المشاركين في فعاليات إحياء ذكرى يوم الأرض شرق منطقة ملكة شرق غزة، ما أدى لإصابة 5 مواطنين بالرصاص الحي وقنابل الغاز، نقلوا إثرها إلى مجمع الشفاء الطبي بمدينة غزة، فيما أصيب 100 آخرون بالاختناق.

وشارك الآلاف في الفعالية التي دعت لها القوى الوطنية والإسلامية، وألقيت العديد من الكلمات التي أكدت على تمسك الفلسطينيبن بحقوقهم وعودتهم لأراضيهم التي هجروا منها عام 1948.

وقال رئيس "الهيئة الوطنية لإسناد أهلنا في الداخلفي أراضي عام 1948" محسن أبو رمضان إنّ "شعبنا يحيي اليوم الذكرى 47 ليوم الأرض الخالد، حيث تنعقد هذه الفعالية مع فعالية أخرى متزامنة في "سخنين"، وذلك يؤكد وحدة الأرض والمصير وتلاحمنا الكفاحي في مواجهة سياسية التفتيت والتجزئة الممارسة من قبل المشروع الصهيوني بحق شعبنا."

وأضاف: استكمالا ليوم الأرض الخالد استمرت جماهير شعبنا في الداخل المحتل بالكفاح والصمود، حيث تلاحمت مع جماهير شعبنا في الانتفاضتين وهبة الكرامة التي تزامنت مع معركة سيف القدس الباسلة، ليؤكد شعبنا أن الأرض هي الهوية وعنوان الصراع وأن الشعب موحد ومتلاحم في مواجهة سياسة التطهير العرقي.

واعتبر أن" الرهان على تشققات في المشهد الصهيوني الداخلي غير مجدٍ،و هناك خلافات في إطار منظومة المجتمع الصهيوني حول القضاء وغيره؛ لكن جميعهم مجمعين على التنكر لحقوق شعبنا ومواصلة الاستيطان ومصادرة الأراضي والتنكيل بالأسرى والحصار والتصفية."

وأكد أن "رهان شعبنا يجب أن يكون على ذاته ووحدته الوطنية، وليس على تشققات الشارع الصهيوني؛ الأمر الذي يتطلب عدم الرهان إلا على شعبنا وخياره الوطني بالمقاومة والكفاح من أجل الحرية والاستقلال والعودة."

بدوره، قال منسق القوى الوطنية والإسلامية في غزة القيادي بحركة الجهاد الإسلامي خالد البطش إنّ "العدو فشل في إخضاع أهلنا في الداخل المحتل، فأسهموا بحضورهم الوطني في كل المناسبات، ولم يتأخروا عن أداء الواجب الوطني في حماية المقدسات ونصرة أهلهم، وحين اشتد العدوان والحصار على غزة والضفة كانوا وما زالوا نعم السند لنا ولشعبنا، ونحن الحارس لأرضنا ومقدساتنا."

وأضاف:" تحل ذكرى يوم الأرض هذا العام في ذروة الهجمة الصهيونية الشرسة بحق شعبنا وأرضنا من خلال الملاحقة والهدم والتهجير، لافتًا إلى أنّ ما يشهده العالم من متغيرات يحتم علينا الوحدة فلا خيار أمامنا سوى الوحدة أولًا في ميدان المواجهة والبندقية، والحرص على بناء المرجعية الوطنية وصولًا لإعادة بناء منظمة التحرير؛ لكي تعود لدورها التي تأسست من أجله."

وأشار إلى أنّ" التطبيع والاعتراف بالاحتلال والإمعان في ذلك طعنة في خاصرة قضيتنا وإنقاذًا لحكومة العدوان في "تل أبيب" من أزماتها الداخلية."

وأكد أنّ "مخططات الاحتلال بحق أهلنا في الداخل المحتل والتي كان آخرها المصادقة على تشكيل ما يسمى "حرس وطني" يستهدف بالدرجة الأولى فلسطينيي الداخل، ونؤكد أنهم سيكونون سيفًا على رقابهم، وسيؤدي ذلك لسفك مزيد من الدماء."

ولفت إلى أنّ "إمعان الاحتلال في غيه بإقرار قانون يسمح باقتحام المنازل دون إذن مسبق يعني استباحة لحرمة أهلنا وبيوتنا في الداخل المحتل؛ لذلك نحذر من محاولات شطب المدن التاريخية في الداخل المحتل وخنقها وتهويدها بالكامل، معتبرًا أن الممارسات العنصرية الصهيونية في عكا واللد وصفد وشوارع النقب وصحرائه تتصاعد، في وقت يمارس فيه الاحتلال مخططات الهدم والتهجير."

كما أكد أنّ "شعبنا سيبقى في الـ48 عنوانًا للصمود، ونتوجه له بالتحية على دوره في الرباط الدائم لحماية الأقصى والدفاع عنه، وحضورهم الدائم في يوم الأرض وهبة القدس عام 2000 وفي إسناد مقاومتنا خلال معركة "سيف القدس".

وحذر  "العدو غضبة ثورتنا ومقاومتنا وليعلم أن "سيف القدس" ما زال مشرعًا ولن يغمد حتى العودة والتحرير، مؤكدًا  رفض كل مخرجات العملية السياسية التي تنتقص من حقنا في فلسطين، والتي تعطي العدو حقًا ليس له." كما قال

 

المصدر: وكالة قدس نت للأنباء - غزة