قال خطيب الأقصى الشيخ محمد حسين إن "زحوف المصلين اليوم في الجمعة الثانية من شهر رمضان المبارك، تؤكد على أن للمسجد ذرية يغدون إليه ويروحون، وشعب يحبه ويتعلق بهذا المسجد، وحراسا أمناء وسدنة أوفياء، كما أنها حملت رسالة تحدي للاحتلال وظلمه."
ودعا حسين إلى "الرباط في المسجد الأقصى والقدس في هذه الأيام والظروف، لمواجهة الدعوات المجرمة التي هدفها المساس بالمسجد الأقصى، من عصابات الاستيطان والجمعيات التي تنتسب لهيكل مزعوم لا وجود له في أرضنا المباركة."
وأكد أن "الاحتلال يسعى لإلحاق الأذى بأبناء شعبنا ومقدساته وأرضه"، مشيرا إلى أن الاحتلال يتحمل المسؤولية كاملة عن أي أذى يتعرض له المسجد الأقصى جراء هذه الدعوات الظالمة.
ودعا حسين إلى زيادة أعمال الخير في هذا الشهر الفضيل، وأبرزها الصلاة في المسجد الأقصى المبارك في هذه الأيام الفضيلة، لكسب ثواب الصلاة والمضاعفة والرباط في المسجد، حتى نكون من الرابحين.
وأضاف حسين: "فلنحرص أيها الأحباب الكرام أن من كان له مظلمة عند أخيه أو لأخير فليتحلل منها في هذه الدنيا، حيث لا درهم ولا دينار في الآخر".
وأدى 250 ألف مصلٍ اليوم، صلاة الجمعة الثانية من شهر رمضان في باحات المسجد الأقصى المبارك، رغم العراقيل والحواجز العسكرية التي أقامتها قوات الاحتلال لمنع المصلين من الوصول إلى مدينة القدس المحتلة.
ومنذ ساعات الصباح زحف المصلين إلى المسجد الأقصى من القدس والضفة الغربية وأراضي المحتلة، لأداء صلاة الجمعة الثانية من شهر رمضان.
في المقابل، أعاقت قوات الاحتلال وصول المصلين إلى الأقصى، عبر نصب عدة حواجز عسكرية بمدينة القدس المحتلة، إلى جانب وضع متاريس حديدية على مفترقات طرق وشوارع رئيسية في حي المصرارة وباب الساهرة وشارع الأنبياء وغيرها من المناطق.