شيّعت جماهير حاشدة، مساء الأحد، جثمان الشهيد الطبيب محمد العصيبي (26 عامًا)، في بلدة حورة بالنقب، جنوب البلاد.
ووصل جثمان الشهيد العصيبي إلى منزل عائتله في قرية حورة في النقب، بعد تحريره من معهد الطب العدلي (أبو كبير). وبعد ذلك بوقت وجيز انطلق موكب تشييعه.
وتوجّه موكب التشييع من بلدة حورة إلى مقبرة "السقاطي" بالقرب من مفرق شوكت في النقب، وذلك بمشاركة حاشدة. كما انتظر الآلاف وصول جثمان الشهيد في المقبرة، وبالقرب منها.
وفور وصول جثمان الشهيد للمقبرة، أدّى الآلاف صلاة الجنازة عليه.
وفي وقت سابق اليوم، قال رئيس لجنة التوجيه العليا لعرب النقب، جمعة الزبارقة لموقع "عرب 48" إنه "في هذه اللحظات نتواجد في خيمة عزاء الشهيد في حورة وننتظر تحرير جثمان الشهيد من معهد الطب العدلي (أبو كبير)، وذلك حتى تتم إجراءات الجنازة والدفن".
ولفت الزبارقة إلى أن "الجنازة ستكون مهيبة بقدر الحدث، إذ سينطلق موكب الجنازة من بيت العائلة في حورة إلى مقبرة السقاطي في النقب".
وبخصوص برنامج الجنازة، قال إن "مسار وبرنامج الجنازة حتى اللحظة لم يتم تحديده، ونحن ننتظر تسريح الجثمان مع معهد الطب العدلي، وسيتم اتخاذ القرار باتفاق مع لجنة المتابعة ومجلس حورة ومجموعة من المشايخ".
وحول جريمة إعدام العصيبي، قال إن "هذه الجريمة تمامًا كجريمة اغتيال الشهيد المربي يعقوب أبو القيعان، رغم كل هذه المحاولات لن يتم ثنينا عن قضيتنا العادلة، هذه الحكومة لا تريد وجودنا في هذه الأرض لكننا سنبقى هنا".
وبخصوص فرض تقييدات على الجنازة من قبل الشرطة نوّه إلى أنه "حتى اللحظة لم يتم فرض تقييدات على الجنازة، ولم يتواصل أحد من قبل الشرطة معنا، ولكن لا تزال الشرطة تتعامل مع الموضوع وكأن الشرطة هي الضحية، وتؤكدون على روايتها، ولكن نحن لا نعتمد ولا نصدق هذه الروايات التي تكون جاهزة سلفا".
وشدد الزبارقة على أن "شهود العيان يؤكدون أن الطبيب الشهيد حاول مساعدة فتاة كانت مصابة في المكان، حاول تقديم المساعدة لها وتم إعدامه بدم بارد".