شهر رمضان شهر رحيل أحمد أبو السكر الذى أحب رمضان فكان فيه الوداع والرحيل ..

بقلم: حسن قنيطة

أحمد جبارة.jpg
  •  بقلم الأستاذ حسن قنيطة مدير عام هيئة الأسرى والمحررين في المحافظات الجنوبية ..

 وكأن أسرانا دوما على موعد مع حكايات مميزه  تشبهه البدايات ولكن قليله هى حالات التناغم بين البدايات والنهايات وان يكون قاسم اللقاء المشترك بين العالمين البدايه والنهايه مع من يحب .. كلمات تنطبق على الرجل الفدائي الجسور الذى شهدت له كل البدايات ومراحلها ونهايتها كانت تجسيد وتأكيد على صوابيه الاختيار. وصدق الولاء والانتماء فكان الوداع فى شهر أحبه حبا جما ..  أحمد جباره ابو السكر الأسم الأحب لقوافل الأسرى الذين التقوا بأبو السكر الرجل الذى اختزل سيره الفدائيين الاوائل وصحبه المؤسسين الكبار العظماء ..  أبو السكر صاحب عمليه مايعرف بالثلاجة التى تحتاج لحكايات منفرده .. أحمد أبو السكر   الأسير الفلسطيني الشامخ الذى لايوصف إلا بعملاق الحركه الاسيره فكل من عرفه على مدار 28عام في الجنيد ونفحه وعسقلان والسبع يدرك أن ابو السكر مثل نموذج الأسير المؤمن المحتسب المدرك لقساوة الدرب وصعوبة  المسير الذى اختاره  .. أبو السكر سيرة ومسيرة مميزه ونوعية أحب شعبه وأحب زملاءه ورفاقه الأسرى والاسرى المحررين .. أحب ياسر عرفات الفدائي الاول فكان نموذج للثبات والصمود والقدوة فى استقبال شهر رمضان حيث لم يكن ابو السكر فى رمضان لغته الا القران ولم يتحدث الا بقراءه القران حتى عرف أنه صاحب الثلاثون ختمه من تلاوه القران كان فى عسقلان يمسك القران ويسير دوران مع قانون السير فى فوره وباحة عسقلان .. ابو السكر الذى كان يضع خطا فاصلا متينناً بين السلوك فى رمضان وماقبل وبعد رمضان أبو السكر الأسير المثقف الصلب المؤمن رحل بشهر رمضان قبل عشر أعوام وهو على عهد الوفاء لإخوانه ورفاقه الأسرى حيث لم يغادر مربع الوفاء والالتزام للحركه الاسيره بكل ملفاتها  حتى كان رحيله بحضور الانتظار  ليحضر أبو السكر مرة أخرى بمناسبات الأسرى وعوائلهم ..
عشت طيبا ابو السكر ورحلت طيبا خفيف الظل ومحبوب السيرة تهفو اليك النفوس ولاتمل من الاستماع والحديث اليك ..
غزة .. 2/4/2023

 

جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت