اقتحمت قوات الاحتلال الليلة المصلى القبلي في المسجد الأقصى واعتدت على المصلّين المعتكفين في المسجد لإفراغه، وتم تسجيل إصابات متفاوتة بين خطيرة ومتوسطة وطفيفة.
وأشار الهلال الأحمر الفلسطيني في بيان صدر عنه إلى أن "عددا من الإصابات في المسجد الأقصى وسيارات الإسعاف التابعة لنا تتوجه للمسجد الأقصى".
وأوضح ناشطون مقدسيون أن الاحتلال يمنع الإسعاف الفلسطيني من دخول المسجد الأقصى لتقديم العلاج للمصابين.
وقال نائب مدير عام الأوقاف الإسلامية في القدس المحتلة، ناجح بكيرات، بتصريح للتلفزيون العربي إن هناك "أكثر من 200 مصاب جراء اعتداءات الاحتلال في المسجد الأقصى".
وفي محيط وخارج أسوار المسجد الأقصى، قال الهلال الأحمر في القدس إثر المواجهات مع قوات الاحتلال إنه "تم تسجيل 7 إصابات وتم نقل إصابتين للمستشفى، والإصابات بالمطاط والاعتداء بالضرب".
وقال المتحدث باسم الهلال الأحمر الفلسطيني إنه لا يتواجد أي طاقم مسعفين داخل المسجد الأقصى.
وناشد المتواجدون داخل المسجد الأقصى بوصول طواقم الإسعاف إلى داخل باحات المسجد لتقديم العلاج لعدد من الإصابات الخطيرة إثر قمع الاحتلال للمصلين في المسجد.
وفي وقت لاحق قال مقدسيون إن شرطة الاحتلال بعد أن فتحت أبواب المسجد الأقصى للمصلين لأداء صلاة الفجر، تمنع الشباب من دخول المسجد.
وأظهرت مقاطع فيديو مصوّرة من داخل المسجد القبلي عناصر شرطة الاحتلال وهم يعتدون على المعتكفين النساء والشبان داخل المسجد بالهراوات بعد أن أطلقوا قنابل الصوت والغاز داخل المسجد.
واعتقلت قوات الاحتلال عددا من الشبان المتواجدين في المسجد القبلي، فيما أشار محامون إلى أن عدد المعتقلين قد وصل إلى 200.
وذكرت هيئة شؤون الأسرى والمحررين أن عدد المعتقلين وصل إلى 400 معتقل.
وفقًا لمحامي مركز معلومات وادي حلوة -القدس حتى الساعة الخامسة فجرا: عدد الاعتقالات من الأقصى بلغ بين 400- 500 معتقل، جميعهم نقلوا بالحافلات الى مركز "عطروت" للتحقيق معهم.
وحسب المتابعة الأولية سيتم الإفراج عن معظم المعتقلين بشروط أبرزها الإبعاد عن البلدة القديمة والمسجد الاقصى.
وتوافد عشرات المقدسيين من القدس المحتلة إلى نحو محيط البلدة القديمة للتعبير عن غضبهم واحتجاجهم على عدوانية الاحتلال في المسجد الأقصى.
وانطلقت، بعد انتصاف ليل الثلاثاء - الأربعاء، مظاهرة احتجاجية ومسيرة مركبات في مدينة أم الفحم، إثر اعتداء الاحتلال على المسجد الأقصى المبارك والمرابطين فيه، بمشاركة العشرات من الشبان في المدينة.
واحتشد الشبان بشكل عفوي بعد مشاهد الاعتداء في المسجد القبلي