- معتز خليل
في الوقت الذي يحتفل فيه العالم بشهر رمضان المبارك ، وفي الوقت الذي تنظم فيه الكثير من الدول حفلا مشتركة للإفطار بين المسلمين وغيرهم من بقية طوائف المجتمع ، قامت إسرائيل بضرب غزة، وأتهم سكان فلسطينيون قوات الاحتلال بعرقلة روتين رمضان.
ووصل الأمر إلى مطالبة البعض من الأقلام أو منصات ومواقع التواصل الاجتماعي من المقاومة بصورة عامة أو حركة حماس بصورة خاصة ألا تقدم حماس التصعيد الذي تريده في ظل الرد الإسرائيلي العنيف على المقاومة.
ما الذي يجري؟
خلال الساعات الماضية بات واضحا أن إسرائيل حددت ضربات استراتيجية تريد أن تصيب بها غزة ، وهي الضربات التي يمكن رصد أبرز سماتها في :
1- تحديد مواقعها وأهدافها خلال الساعات الأولى من العدوان على غزة وقيام إسرائيل بضربها جميعا.
2- تحليل مضمون العمليات العسكرية والضربات الإسرائيلية سواء على غزة أو بالجنوب اللبناني يؤكد أن هناك موجه من الضربات التي يمكن أن يقوم بها الاحتلال خلال الساعات المقبلة ، وبالطبع سيدفع أبناء الشعب الفلسطيني ثمن ذلك في ظل الظروف الهندسية التي يتسم بها القطاع ومزاعم إسرائيل التي لا تنتهي بشأن مواقع السلاح ومخازن المقاومة .
وفي هذا الصدد هناك قضية يجب أن يتم طرحها على النقاش الدولي ، وهي قيام إسرائيل بضرب الكثير من المواقع في غزة مستعرضة عقب القيام بضرباتها صورا للمواقع المضروبة وبها إحداثيات وأسهم وكثير من المعلومات التي تزعم فيها إسرائيل بأن هذه المواقع كان يتم استخدامها لأغراض عسكرية.
وفي أكثر من مره يخرج الكثير من المسؤولين الفلسطينيين ليكذبوا هذه الرواية ، ويؤكدوا أن ما قامت إسرائيل بضربه هي مواقع مدنية ، يتبع بعضها الملكية الخاصة أو العامة.
الأهم من ذلك أيضا أن الرواية الفلسطينية تكون مطعمة بالدليل وليس بالمزاعم.
عموما فإن ما يجري في غزة الآن وفي ظل هذا الشهر الكريم هو تخبط من الاحتلال الراغب في حصد أي مكاسب لحكومته ، خاصة بنيامين نتنياهو الذي تخلص بفضل هذا العدوان السافر على غزة من المظاهرات المتواصلة التي كانت تخرج بصورة شبه يوميه ضد سياساته ، وهو ما يجعل نتنياهو وحاشيته من اليمين المتطرف الرابح الأبرز من هذا العدوان .
جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت