تقرير لـ"هآرتس" يتحدث عن حساسية الأيام المقبلة على المستوى الأمني

مئات المستوطنين يقتحمون باحات المسجد الأقصى 2.jpg

نصرالله وهنية يبحثان التطورات في المسجد الأقصى

ذكر تقرير لصحيفة "هآرتس" العبرية، يوم الأحد، بأن الأيام المقبلة حساسة للغاية على المستوى الأمني بعد التصعيد المحدود الأخير، والذي أظهر رغبة الأطراف جميعها بما فيها إسرائيل وحماس وحزب الله، بتجنب حرب واسعة، وتركيز تل أبيب على الاحتواء وعدم الانتقال إلى خطوات هجومية كبيرة.

ووفقًا للصحيفة العبرية، فإن الجولة الحالية انتهت سريعًا، وردت إسرائيل بطريقة محسوبة على إطلاق الصواريخ من غزة ولبنان، مشيرةً إلى أن حماس وحزب الله ليس لهما مصلحة في حرب واسعة النطاق من هاتين الجبهتين.


ورأت الصحيفة، أن الهجمات الفلسطينية التي تأتي من الضفة الغربية بشكل خاص ستكون الأكثر تأثيرًا في الأيام المقبلة بعد عمليتي الأغوار وتل أبيب، خاصة وأنه يأخذ طابعًا دينيًا أكثر تميزًا على خلفية شهر رمضان وما يجري في المسجد الأقصى.


وادعت أن إيران تحرض على تنفيذ الهجمات من الضفة وتقوم بتمويلها، وكذلك حزب الله، وحماس، مشيرةً إلى أن جيل الشباب الفلسطيني ينضم وبأعداد متزايدة إلى جبهة الصراع، بينما قيادة السلطة الفلسطينية في رام الله، تراقب ما يحدث بخليط من اللامبالاة والعجز.

ورجحت أن تبقى حالة التوتر في جميع الاتجاهات خلال الأيام المقبلة وأن تزداد الحساسية بسبب تقاطع الأعياد الدينية لدى المسلمين واليهود والمسيحيين، ليبقى المسجد الأقصى في دائرة بؤرة حالة التوتر وبمثابة حافز رئيسي للتصعيد الحالي. كما تقول.

وأشارت إلى أنه لا يزال لدى الشاباك عدد كبير من الإنذارات بشأن هجمات محتملة من الضفة الغربية وفي مناطق الخط الأخضر في المستقبل القريب.

نصر الله يستقبل وفداً قيادياً من حماس برئاسة هنية.jpg
 

وبحث الأمين العام لجماعة "حزب الله" اللبنانية حسن نصر الله، يوم الأحد، مع رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" إسماعيل هنية، التطورات في المسجد الأقصى.

جاء ذلك خلال لقاء جمع نصر الله ووفد من الحركة الفلسطينية برئاسة هنية، خلال زيارة، غير معلنة المدة يجريها الأخير إلى لبنان منذ الأربعاء، حسب بيان لـ"حزب الله".

وقال البيان، إن اللقاء "استعرض أهم التطورات في فلسطين المحتلة ومجريات الأحداث في المسجد الأقصى، والمقاومة المتصاعدة في الضفة الغربية وقطاع غزة".

كما بحث الجانبان "التطورات السياسية في ‏الإقليم عموماً، وجهوزية محور المقاومة وتعاون أطرافه في مواجهة كل هذه الأحداث ‏والتطورات"، وفق البيان ذاته.

والأربعاء، وصل هنية إلى العاصمة اللبنانية بيروت في زيارة غير معلنة المدة تزامنا مع توتر كبير تشهده الأراضي الفلسطينية.

وتشهد مدينة القدس توترا منذ بداية الأسبوع الماضي، في أعقاب إقدام الشرطة الإسرائيلية على اقتحام المسجد الأقصى ليلاً، والاعتداء على المصلين داخله بالضرب وقنابل الصوت والغاز المسيل للدموع، ومنعهم من الاعتكاف فيه.

وأدت الاقتحامات المتكررة للأقصى إلى توتر واشتباكات في أنحاء الأراضي الفلسطينية، بالإضافة إلى إطلاق قذائف صاروخية من لبنان وغزة وسوريا.

وفي وقت سابق الأحد، قال رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي، في بيان، إن عناصر "غير منظمة وغير لبنانية" أطلقت الصواريخ من جنوب لبنان "كردة فعل على العدوان الاسرائيلي" على الأراضي الفلسطينية.

المصدر: وكالة قدس نت للأنباء - القدس دوت كوم - الأناضول