نظمت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين القيادة العامة، فعالية إسنادية للأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي، يوم الثلاثاء، أمام مقر الصليب الأحمر بمدينة غزة.
وقال محمد بنر، القيادي في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين القيادة العامة وممثلها في لجنة العلاقات الوطنية جنوب غزة، خلال كلمة ألقاها خلال الوقفة الإسنادية، إننا: "نقفُ اليومَ دعماً وإسناداً لأسرانا البواسل داخلَ سجونِ الاحتلالِ وتلبيةً لندائهِم ودعماً لصمودهِم ونضالهِم المستمر في مواجهةِ الإرهابِ الممنهجِ الذي تمارسُه الحكومةُ الصهيونيةُ الفاشيةُ برئاسةِ نتنياهو وبن غفير، وخصوصاً ما يحاكُ ضد الأسرى في السجونِ الذين تُمارِسُ عليهم إدارةُ السجون الصهيونيةِ عقاباً ممنهجاً بالعزلِ والإبعادِ والتضييق على الأسرى بمنعِ الزياراتِ وحرمانهِم من أبسطِ الحقوقِ في العلاجِ، وإقرار القوانين العنصرية التي تحاولُ النيلَ من عزيمةِ أسرانا وصمودِهم في داخلِ الزنازين وتحديهِم للاحتلالِ الصهيوني".
وأضاف بنر: "نبرقُ من هنا من غزةِ هاشم بتحيةِ العزِ والإباءِ إلى الأسرى الشجعانِ في سجونِ الاحتلال، وإلى الأسيرِ الشيخِ خضرْ عدنان المضربُ عن الطعامِ منذ ستةٍ وستين يوماً، والذي أثبتَ للعالمِ بأسره شجاعتَه وإصرارَه على الحريةِ، ومواجهةِ الظلمِ والقهرِ بالصمودِ والصبرِ والإرادةِ الحديديةِ الصلبةِ مؤمناً بالنصرِ الحتمي على جبروتِ الاحتلالِ وطغيانِه".
وتابع: "كما نشعرُ بالفخرِ والاعتزازِ بالأسيرِ المريضِ وليدْ دقة الذي يعاني من سرطانِ الدمِ ومن سياسةٍ إرهابيةٍ صهيونيةٍ ممنهجةٍ تحرمُه من أبسطِ الحقوقِ الإنسانية في العلاجِ أمامَ صمتِ المؤسساتِ الحقوقيةِ الدولية".
ونوه إلى أنه يصادفُ اليومَ الذكرى الرابعةَ والستينَ لتأسيسِ الجبهةِ الشعبيةِ لتحرير فلسطين القيادةُ العامة التي تبنتِ العملَ العسكري المقاوم وترجمتْ ذلكَ عبرَ عملياتِها النوعيةِ كعمليةِ الخالصةِ التي يصادفُ اليومَ أيضاً الذكرى التاسعةُ والأربعون على تنفيذِها جبهةُ الفداءِ والعودةِ والتحريرِ التي اقتحمتْ مواقعَ العدو براً في الخالصةِ وأم العقاربِ وبحراً في عمليةِ شهداءِ الانتفاضة وجواً في عمليةِ الطائراتِ الشراعيةِ وابتكرتْ البلالين الحرارية عام 1997 صاحبةُ أكبرُ عملياتِ تبادلِ الأسرى عمليتي النورس في 1979 والجليل في 1985 محررةً أكثرَ من ألفٍ ومئتي أسيرٍ من سجونِ الاحتلالِ من بينهم النساءُ وذوي المحكومياتِ العالية.
وأكد بنر أنه وفي ظلِ هذه الهجمةِ الإرهابيةِ الشرسةِ التي تقودُها الحكومةُ الفاشيةُ الصهيونيةُ بحقِّ الأسرى والمسرى تؤكدُ في الجبهةِ الشعبيةِ لتحريرِ فلسطين القيادةُ العامة على أن معركةَ الأسرى من أجلِ الحريةِ والكرامةِ هي معركةُ كلُ الشعبِ الفلسطيني، وإننا نحذرُ العدوَ الصهيوني ونحملهُ المسؤوليةَ الكاملةَ عن حياةِ الأسرى في السجونِ وحياةِ الأسيرِ المضربِ عن الطعامِ الشيخُ خضرْ عدنان والأسيرُ المريضُ وليد دقة.
ودعا بنر إلى أوسعِ تضامنٍ عربي ودولي مع قضيةِ الأسرى البواسل في السجون، وفضحِ الإجرامِ الصهيوني الممنهجْ الذي تمارسُه حكومةُ نتنياهو بن غفير في محاولةٍ منها لتصديرِ أزماتِها الداخلية عبر التضييقِ على الأسرى وسنِّ قوانينٍ عنصريةٍ بحقهم.
وشدد بنر على أن المساسَ بالمسرى والأسرى شرارةٌ ستحرقُ الاحتلالَ ولن يقفَ شعبُنا ومقاومتُه موقفَ المتفرجِ أمامَ هذه الممارسات.
وأكد القيادي في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين القيادة العامة على أن الوحدةَ الوطنيةَ وإعادةَ ترتيبِ البيتِ الفلسطيني الداخلي هي الردُ الأمثلُ على سياساتِ الاحتلالِ وممارساتُ حكومةُ نتنياهو بن غفير الفاشيةِ بحقِ شعبَنا ومقدساتنَا وأسرانَا.