أفادت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية، بأن الأسير القائد وليد دقة، والذي يعاني من وضع صحي خطير جدا، أُدخل الساعة العاشرة من صباح اليوم الأربعاء إلى غرفة العمليات.
وأوضحت الهيئة، في بيان، أن العملية جاءت نتيجة التدهور المتراكم على حالته الصحية، وأن التهاب الرئتين الذي يعاني منه حاليا، يعود سببه إلى الجريمة الطبية التي تعرض لها وما زال في السنوات الأخيرة.
وبينت الهيئة أنه تم السماح لزوجته سناء وابنته ميلاد بزيارته لمدة 10 دقائق قبل الدخول إلى غرفة العمليات.
وقالت عائلة وحملة إطلاق سراح الأسير وليد دقة، اليوم، إنه "إثر فحوصات طبية جديدة خلال اليومين الماضيين، خضع الأسير وليد دقة اليوم لعملية جراحية في الرئتين وذلك في مستشفى برزيلاي في عسقلان، وحسب المعلومات المتوفرة تم استئصال جزء من رئته اليمنى، وهو حاليا في غرفة العناية الفائقة في مستشفى برزيلاي في عسقلان".
وأضافت العائلة والحملة أنه "جاء هذا بعد التدهور الخطير الذي ألم به في 20 آذار 2023 نتيجة سياسة الإهمال الطبي لغرض القتل المتعمد في سجون الاحتلال. وكان قد تم تشخصيه بمرض التليف النقوي Myelofibrosis (سرطان نادر يصيب نخاع العظم) في 18 كانون الأول 2022، والذي تطور عن سرطان الدم اللوكيميا الذي تم تشخيصه في العام 2015".
وذُكر أيضا أنه "يحتاج وليد إلى عناية صحية مكثفة من ناحية للرئتين والكلى والدم، كما يحتاج، من ناحية أخرى، إلى إجراء عملية زرع نخاع بالغة الحساسية (علما بتوفر أكثر من متبرع) تقتضي بيئة علاجية لا يتوفر الحد الأدنى منها في ظل ظروف الأسر، والحراسة المشددة عليه التي تمارسها إدارة السجون".
وطالبت عائلة وحملة إطلاق سراح الأسير وليد دقة: "أولا: المستوى السياسي الرسمي الفلسطيني، والعربي، ومنظمات حقوق الإنسان المحلية والإقليمية والدولية بالعمل لأجل الإطلاق الفوري لسراح الأسير وليد دقة لتلقي العلاج في مستشفى بلا قيد، وتتوفر فيه الشروط اللازمة لإنجاح العمليات الطبية التي يحتاجها في ظل حضور عائلته. ثانيا: التشكيل العاجل لفريق طبي من العائلة ومؤسسات الأسرى والمؤسسات الحقوقية لزيارة وليد، وكسر ما يمارس على حالته من تعتيم طبي".
وأفاد مكتب إعلام الأسرى، اليوم، بأنه "بعد تردي وضعه الصحي، الأسير المريض وليد دقة يخضع اليوم لعملية جراحية فى مستشفى برزيلاي لاستئصال جزء من رئته نتيجة إصابتها بالتهاب حاد وتلوث، علما أنه مصاب بمرض السرطان".
والأسير دقة (60 عاما) من بلدة باقة الغربية بأراضي عام 1948، معتقل منذ 25 من آذار/ مارس 1986، وهو من عائلة مكونة من ثلاث شقيقات و6 أشقاء، علمًا أنه فقدَ والده خلال سنوات اعتقاله.
ويعد الأسير دقّة أحد أبرز الأسرى في سجون الاحتلال، وساهم في العديد من المسارات في الحياة الاعتقالية للأسرى، وخلال مسيرته الطويلة في الاعتقال أنتج العديد من الكتب والدراسات والمقالات، وساهم معرفيًا في فهم تجربة السّجن ومقاومتها.
يُشار إلى أن الاحتلال أصدر بحقه حُكمًا بالسّجن المؤبد، جرى تحديده لاحقًا بـ37 عامًا، وأضاف الاحتلال عام 2018 على حُكمه عامين ليصبح 39 عامًا، وفقا لهيئة شؤون الأسرى والمحررين.