أحياء أبناء الشعب الفلسطيني في الوطن والشتات يوم الأسير الفلسطيني ( السابع عشر من نيسان/ أبريل) من كل عام، و الذي اعتمده المجلس الوطني الفلسطيني عام 1974 يومًا وطنيًا من أجل حرية الأسرى، وتوحيد الجهود والفعاليات لنصرتهم، ودعم حقّهم المشروع في الحرية.
"التربية" تحيي "يوم الأسير" في مدارسها بوقفات وفعاليات وطنية
وزارة التربية والتعليم أحيت في مدارسها كافة، وعبر الإدارة العامة للنشاطات وأقسام النشاطات والعلاقات العامة والإعلام؛ فعاليات يوم الأسير الفلسطيني.
وأوضحت التربية في بيان صدر عنها، أن هذه الفعاليات الوطنية تندرج في سياق حرصها وقيادتها وكوادرها على إحياء هذه المناسبة سنويا، والإبقاء على جذوة الوعي الوطني متقدة في قلوب الطلبة، وتسليط الضوء على معاناة الأسرى والمعتقلين وبشكل خاص الأطفال، والطلبة والمعلمين وأبناء الأسرة التربوية.
وبينت التربية أن الفعاليات في المدارس؛ تضمنت تخصيص الإذاعة المدرسية وتوظيفها؛ للحديث عن الأسرى ونضالهم، وتنظيم فعاليات مركزية، ونشاطات كشفية، ومحاضرات توعوية في مديرياتها كافة.
وقفة إسناد ودعم للأسرى في رام الله
في رام الله، شارك عشرات المواطنين،في وقفة وسط مدينة رام الله، إسنادا ودعما للأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي.
ونُظمت الوقفة بدعوة من مؤسسات الأسرى، والقوى الوطنية والاسلامية في رام الله، لمناسبة يوم الأسير الفلسطيني.
وقال نائب رئيس حركة فتح محمود العالول في كلمة عن كل المؤسسات والفعاليات الوطنية، إن هذه الوقفة غاية في الأهمية لتسليط الضوء على قضية الأسرى ومعاناتهم ونضالاتهم، التي لا يوازيها أي شيء أبدا، وضحوا بحريتهم من أجل كرامة شعبنا، مؤكدا أنهم يسكنون ذهننا ووجداننا ولا يمكن أن ننساهم، وسنبقى نقاتل حتى استرداد حريتهم.
بدوره، أشار عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير واصل أبو يوسف إلى أن الأسرى شكلوا نموذجا للصمود والتحدي أمام ما يقوم به الاحتلال في محاولة لكسر إرادتهم، من خلال سياسة الاهمال الطبي المتعمد، والعزل، وعبر الترويج لإمكانية اعدامات الأسرى، وسحب انجازاتهم التي خطوها بنضالاتهم داخل الزنازين، لكن هذا الأمر لم ينجح سابقا، ولن ينجح الآن.
ودعا أبو يوسف كافة المنظمات الحقوقية والدولية والإنسانية للوقوف إلى جانب الأسرى من أجل توفير الحماية الدولية لهم أمام التنكيل الذي يتعرضون له، إلى جانب فرض عقوبات على الاحتلال ومحاكمته أمام هذه الجرائم.
من جانبه، قال رئيس الهيئة العليا لمتابعة شؤون الأسرى والمحررين أمين شومان، إن مئات الأسرى الذين دخلوا وخرجوا من السجون الإسرائيلية يؤكدون أن قضيتهم هي قضية وطنية بامتياز، وثابت من الثوابت الوطنية، خاصة أنهم ضحوا بزهرة شبابهم من أجل حريتنا وكرامتنا، وإقامة دولتنا المستقلة وإنجاح مشروعنا الوطني.
ولفت إلى أن الأسرى الآن يعانون أوضاعا صحية كارثية، خاصة الأسرى المرضى، منهم الأسير وليد دقة وعاصف الرفاعي، إضافة لكبار السن، والأسيرات، والأطفال في الدامون، والأسرى الإداريين، وما يجري بحقهم من انتهاكات وعقوبات جماعية، واعتداء على حقوقهم الثابتة، حيث إن إدارة مصلحة السجون تمعن في إذلال الأسرى وامتهان كرامتهم، في محاولة تركيعهم واستصدار قوانين جائرة وعنصرية ضد الحركة الأسيرة.
إحياء يوم الأسير في قلقيلية
وفي قلقيلية، شارك أبناء الشعب الفلسطيني في محافظة قلقيلية، في وقفة مركزية ضمن فعاليات يوم الأسير الفلسطيني، أمام ميدان أبو علي إياد وسط مدينة قلقيلية.
وتخللت الوقفة هتافات مساندة للأسرى في سجون الاحتلال، ورفع لافتات وشعارات تطالب الامم المتحدة والدول الكبرى بتحمل مسؤولياتها أمام قضية الأسرى، وتطالب بالافراج عن جثامين الشهداء المحتجزة لدى الاحتلال الإسرائيلي.
وأكد محافظ قلقيلية رافع رواجبة على وقوف الشعب الفلسطيني خلف القيادة بالإفراج عن جميع الأسرى، مضيفا ان هذه الوقفة هي رسالة إسناد للأسرى الذين يتعرضون يوميا لانتهاكات متواصلة من قبل حكومة الاحتلال التي لا تفي بالتزاماتها تجاه الأسرى بموجب القانون الدولي، والقانون الدولي الإنساني، وعليه وجب دائما تفعيل هذه الفعاليات والوقفات لبعث رسالة للمحتل أننا لن نترك أسرانا وسنبقى بجانبهم ونطالب بحقوقهم المشروعة.
بدوره، طالب مدير نادي الأسير بقلقيلية لافي نصورة العالم بضرورة التدخل من أجل الإفراج عن الأسرى المرضى، وتحديداً المصابين بالسرطان ومنهم الأسيران وليد دقة وعاصف الرفاعي، والتدخل من أجل استرداد جثامين الشهداء المحتجزة.
وقال إن احتجاز جثامين الشهداء هو انتهاك صارخ للقوانين الدولية والإنسانية، ويعكس مستوى الانحطاط في السلوك الفاشي والعنصري لدى حكومة الاحتلال، فلا يوجد دولة في العالم تحتجز جثامين شهداء إلا دولة الاحتلال الفاشية.
وقفة اسناد للأسرى في الخليل إحياء لذكرى يوم الأسير
وفي الخليل، نظم نادي الأسير، وهيئة شؤون الأسرى والقوى الوطنية، ولجان أهالي الأسرى مهرجانا وطنيا دعما واسنادا للأسرى القابعين في سجون الاحتلال، تحت عنوان "حرية الأسرى المرضى واسترداد جثامين الأسرى الشهداء"، وذلك وسط دوار ابن رشد في مدينة الخليل .
وشارك في المهرجان الوطني حشد من أبناء المحافظة وفعالياتها، وعائلات الأسرى وكوادر من الأسرى المحررين، وهيئة التوجيه السياسي والوطني ومؤسسات المحافظة .
ورفع المشاركون في الوقفة صور الأسرى والأسيرات، والأسرى المرضى، وعلى رأسهم الأسير المريض بالسرطان وليد دقة، وعاصف الرفاعي، ولافتات خطت عليها كلمات تحمل حكومة الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياة الأسرى المرضى، وأخرى تطالب بملاحقة ضباط إدارة السجون في المحاكم الدولية.
وتخلل المهرجان الوطني العديد من الكلمات التي ألقيت من قبل المشاركين، حيث نندوا جميعا بجرائم الاحتلال، مشيدين بصمود الأسرى ضد اجراءات ادارة السجون بحقهم.
وقال الناطق الاعلامي باسم نادي الاسير أمجد النجار، إن هذا اليوم سيبقى خالداً للأبد لأنه يحمل في طياته الألم والأمل، حيث نستذكر من خلاله أسرى ضحوا بريعان شبابهم من أجل حريتنا وكرامتنا، مؤكدا أن صرخة الأسرى الممتدة من ظلمة الزنازين واستغاثات أسيراتنا الماجدات وصمود أسرانا الأبطال، تتحول إلى موجات غضب تدق جدران السجون.
وشدد على أن عذابات المعتقلين من شعبنا لا يمكن أن تذهب سدى، ولن يغفر للقتلة وللمجرمين الذين يحاولون دفن أبطالنا في أقبية السجون، داعيا إلى تفعيل نشاطات التضامن والمساندة للأسرى.
وطالب النجار، المجتمع الدولي والمؤسسات الحقوقية بالتدخل الفوري والعمل على إطلاق سراح جميع الأسرى من سجون الاحتلال، التي تجسدت فيها العنصرية، مطالبا بالعمل على تحرير الأسير وليد دقة الذي يرقد في مستشفى برزلاي مكبلا، وكذلك الأسير عاصف الرفاعي الذي يعاني من مرض السرطان ومن إهمال طبي متعمد.
بدوره، قال مدير هيئة شؤون الاسرى والمحررين إبراهيم نجاجرة، إن هذا اليوم الوطني بامتياز يخلد ويمجد نضالات شعبنا، طوال فترة الاحتلال الإسرائيلي.
وأضاف أن هناك ارتفاع في الاعتقالات الادارية، التي تجاوزت ألف أسير إداري، كما شهد آخر شهرين ازديادا في عدد الاعتقالات، وهنالك 132 أسيرة، و160 طفلا أسيرا.
إحياء يوم الأسير في جنين
وفي جنين، شارك مواطنون في جنين، اليوم ، في وقفة إسناد ودعم للأسرى في ذكرى يوم الأسير الفلسطيني، في ميدان الشهيد أبو عمار أمام المحافظة بمدينة جنين.
ونظم الوقفة محافظة جنين، ونادي الأسير، وهيئة شؤون الأسرى والمحررين، واللجنة الشعبية لإطلاق سراح الأسرى، ولجنة أهالي الأسرى .
وشارك في الوقفة محافظ جنين أكرم الرجوب، ومنسق فصائل العمل الوطني في جنين راغب أبو دياك، ومدير هيئة شؤون الأسرى سياف أبو سيف، ومدير نادي الأسير منتصر سمور، ورئيس لجنة أهالي الأسرى علي أبو خضر، ورئيس جامعة القدس المفتوحة سهيل أبو ميالة، ومدراء وممثلون عن المؤسسات الرسمية والأمنية وذوو الأسرى والشهداء وطلبة.
وقال الرجوب ، إن الأسرى هم عنوان الصمود والعزيمة الذين يستحقون منا الوفاء والوقوف معهم حتى الإفراج عنهم، مؤكدا أن إحياء الفعاليات يساعد على فضح ممارسات وجرائم الاحتلال بحق المعتقلين وحشد التأييد لقضية الأسرى العادلة، ولفت أنظار العالم للمعاناة التي يتعرضون لها بشكل يومي في سجون الاحتلال.
وأشار إلى أن يوم الأسير يشكل مناسبة لتوحيد كل الجهود والطاقات لدعم صمود أسرانا البواسل، والتأكيد على أن قضية الأسرى ستظل دوما في مقدمة المهام الوطنية لشعبنا حتى تحرير جميع الأسرى والمعتقلين من باستيلات الاحتلال.
من جانبهما، أكد أبو دياك وأبو سيف، أن الأسرى الأبطال هم طليعة أبناء شعبنا ويدافعون عن كرامتنا وعن مقدساتنا، وهناك هجمة شرسة ينفذها الاحتلال بحقهم.
وقالا إن سلطات الاحتلال تجاوزت كافة القوانين الدولية بحق المعتقلين، وتمارس أبشع جرائمها بحقهم في ظل صمت دولي، ولا بد من مساندة المعتقلين وتوفير حماية دولية لهم، واتخاذ عقوبات وإجراءات بحق إسرائيل، محملين سلطات الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياة الأسرى المرضى وخاصة وليد دقة، وعدنان خضر وعموم الحركة الأسيرة.
وتخلل المهرجان مسيرة للخيالة ولطالبات مدرسة منتهى الحوراني وهم يرفعون صور الأسرى والشعارات المطالبة بتحريرهم، وتقديم قصائد للأسرى من قبل الطلبة.
لقاء ثقافي بعنوان "ميلاد الأحرار"
وفي سياق متصل، نظمت مديرية وزارة الثقافة في جنين، لقاء ثقافيا بعنوان "ميلاد الأحرار" انتصارا للأسير الأديب وليد دقة.
وتحدث فيه نخبة من الأسرى المحرّرين الأدباء والفاعلين في الوسط الثقافي: مفيد جلغوم، والأديب عدنان الصباح، وهيام طاميش، والأديب حسين شاكر، والأديب عصري فياض، والأديبة دينا جرادات، الذين تحدثوا عن دور الحركة الأسيرة، ومعاناة الأسرى داخل سجون الاحتلال وتحديهم للسجان والجلاد من خلال مواصلتهم إحياء المشهد الثقافي والتسلح بالعلم والمعرفة ومواصلتهم للتعليم الجامعي إضافة الى إشهار روايات وكتب أدبية.
من جهتها، قالت مديرة الثقافة حنين الزرعيني، إننا في هذا اليوم نتذكر الأسرى البواسل القادة والأباء والمفكرين الذي خرجوا بأفكارهم، فخرّجوها لنا من السجون كتجربة نضالية مختلفة، هؤلاء الذين أراد الاحتلال عزلهم وقتلهم ونفيهم لكنهم باقون فينا فكرا وأدبا وثقافة.
أريحا تحيي يوم الأسير بوقفة إسناد للأسرى
وفي أريحا، شارك مسؤولون، وذوو أسرى، ونشطاء، في وقفة دعم وإسناد للأسرى والأسيرات في سجون الاحتلال الإسرائيلي، واحتجاجا على قرار اللجنة الدولية للصليب الأحمر بإغلاق مكتبها في محافظة أريحا والأغوار.
جاء ذلك، بدعوة من نادي الأسير في أريحا ومؤسسات الأسرى، لإحياء يوم الأسير الفلسطيني، للوقوف مع عائلات الأسرى وما يواجهه أبناؤهم من ظروف صعبة داخل سجون الاحتلال.
وأكد المشاركون في الوقفة، استمرار دعم قضية الأسرى في نضالهم، لتثبيت حقوقهم في ظل ما تمارسه مصلحة سجون الاحتلال التي تعمل على حرمان الأسرى من أبسط الحقوق الإنسانية وخاصة المرضى، الذين يحرمون من العلاج ضمن سياسة الإهمال الطبي الممنهجة، وصولا إلى القتل البطيء.
وطالب المشاركون، المؤسسات الدولية التي تعنى بحقوق الإنسان والأمم المتحدة بالضغط على حكومة الاحتلال الإسرائيلي للإفراج الفوري عن الأسير المفكر والقائد وليد دقة، والأسير عاصف الرفاعي اللذين يعانيان وضعا صحيا خطيرا وصعبا نتيجة إصابتهما بالسرطان.
وأشار المتحدثون إلى تسجيل 120 حالة اعتقال في محافظة أريحا والأغوار من قبل الاحتلال الإسرائيلي منذ مطلع العام الجاري، وتحويل 17 أسيرا منهم إلى الاعتقال الإداري، إضافة إلى احتجاز جثامين 5 شهداء
وقفتان في غزة لإحياء يوم الأسير
في قطاع غزة، شارك عشرات المواطنين في قطاع غزة، في وقفتين لإحياء يوم الأسير الفلسطيني.
ورفع المشاركون في الوقفتين، التي نظّمتهما فصائل ومؤسسات حقوقية معنية بشؤون الأسرى، لافتات تطالب بالإفراج عن المعتقلين من داخل السجون الإسرائيلية.
كما أطلق أطفال فلسطينيون في سماء غزة، بالونات تحمل في أطرافها أسماء وصورا لأسرى معتقلين داخل السجون الإسرائيلية، ضمن فعاليات إحياء يوم الأسير.
وانطلقت فعاليات إحياء يوم الأسير الفلسطيني في غزة تحت عنوان "الأسرى درع المسرى".
وأمام مقر اللجنة الدولية للصليب الأحمر بمدينة غزة، نظّمت لجنة الأسرى في ائتلاف القوى الوطنية والإسلامية، بالتعاون مع المؤسسات العاملة في شؤون الأسرى، وقفة إحياء لهذا اليوم.
وطالب مشاركون، في أحاديث منفصلة للأناضول، المؤسسات الدولية بـ"الوقوف عند مسؤولياتها وإنقاذ الأسرى من الانتهاكات الإسرائيلية".
كما نددوا بسياسة "الاعتقال الإداري والإهمال الطبي التي يعاني منها الأسرى".
وفي ميناء مدينة غزة، نظّمت وزارة الأسرى والمحررين بغزة (تديرها حماس) وجمعية "واعد" ومكتب إعلام الأسرى، وقفة تضامن مع الأسرى.
وخلال الوقفة أطلق الفلسطينيون بالونات تحمل أسماء 300 أسير فلسطيني من المعتقلين المحكومين بالسجن المؤبد.
وقال متحدث الوزارة، منتصر الناعوق، خلال مشاركته في الوقفة: "نستحضر في هذا اليوم معاناة الأسرى داخل السجون خاصة المرضى منهم الذين يعانون من سياسة إهمال طبي وعدم توفر البيئة الصحية اللازمة لهم والعلاج أيضا".
وأضاف : "الأسير وليد دقة، المصاب بالسرطان، يعاني من وضع صحي جدا، وحالته استنساخ للحالات المرضية السابقة من الأسرى الذين فقدوا أرواحهم داخل السجون، وهذا دليل على سياسة إسرائيلية ممنهجة لقتل الأسرى وتصفيهم".
وأدان الناعوق استمرار سياسة "الاعتقال الإداري التي تسرق أعمار الأسرى دون أي تهمة أو سبب"، منددا باعتقال "الأسيرات اللواتي يحرمن من لمة العائلة في رمضان ويترك غيابهن عن البيت الفلسطيني آثارا سلبية".
وطالب الفلسطينيين والمؤسسات الرسمية والحقوقية بـ"تكثيف الجهود واستخدام كافة الوسائل من أجل تحرير الأسرى".
وفي السياق، حذّرت فصائل ومؤسسات حقوقية، في بيانات منفصلة، من تصعيد "الانتهاكات والجرائم" بحق المعتقلين الفلسطينيين داخل السجون الإسرائيلية.
وقالت حركة "حماس"، في بيانها: "نحذر حكومة الاحتلال من تصعيد انتهاكاتها وجرائمها الممنهجة ضد أسرانا".
وحمّلت الحركة إسرائيل "المسؤولية الكاملة عن حياة الأسرى وسلامتهم، لا سيما المرضى والأطفال والنساء منهم".
بدورها، قالت حركة الجهاد الإسلامي، إن "الأسرى في جبهة متقدمة من المواجهة مع العدو وأن مسؤولية خلاصهم وتحريرهم من سجون الاحتلال، تتشارك فيها كل أذرع المقاومة التي تضع هذا الهدف على رأس قائمة اهتماماتها".
ودعت الحركة في بيانها الفلسطينيين إلى "حشد الطاقات على المستويات السياسية والدبلوماسية والإعلامية والإنسانية لدعم صمود الأسرى".
بدورها، طالبت حركة الأحرار الفلسطينية بـ"الضغط بكل قوة على الاحتلال لوقف انتهاكاته بحق الأسرى وتحقيق حريتهم".
ودعت المؤسسات الحقوقية والإنسانية، في بيانها، لـ"تحمل مسؤولياتها بفضح جرائم الاحتلال ضد الأسرى، وإجباره على وقف عدوانه ضدهم وانتهاكاته للقوانين والقرارات الدولية".
أما المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، فقد طالب في بيان، المجتمع الدولي بـ "تحمّل مسؤولياته الأخلاقية والإنسانية والقانونية والتدخل لحماية الأسرى من الانتهاكات التي يتعرضون لها".
وطالبت المؤسسات الدولية بـ"وضع حد لسياسة الإهمال الطبي التي يتعرض لها الأسرى داخل السجون والإفراج عن الأسير المصاب بسرطان النخاع الشوكي وليد دقة".
من جانبه، حذّر مركز الميزان لحقوق الإنسان في بيان، من التصعيد الخطير للانتهاكات بحق المعتقلين في السجون الإسرائيلية.
وقال: "تتصاعد الانتهاكات الإسرائيلية المنظمة بحق المعتقلين الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية، بما يُشكل مساساً بالحقوق المكفولة لهم بموجب أحكام القانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان، ويُنذر بانتهاكات قادمة أشد خطورة".
وأعرب المركز عن قلقه من "خطورة واقع المعتقلين"، مطالبا "المجتمع الدولي بتحمّل مسؤولياته القانونية والأخلاقية تجاه سكان الأراضي الفلسطينية المحتلة".
ووفق معطيات مؤسسات مختصة بشؤون الأسرى بينها هيئة شؤون الأسرى (حكومية) ونادي الأسير الفلسطيني، يبلغ عدد المعتقلين في سجون إسرائيل نحو 4900، بينهم 31 أسيرة، و 160 تقل أعمارهم عن 18 عاما، وأكثر من 1000 معتقل إداري، بلا تهمة أو محاكمة أو تحديد مدة الاعتقال.
ووفق نفس المصدر، يقبع في سجون إسرائيل 23 أسيرا منذ ما قبل توقيع اتفاقية أوسلو عام 1993، وثمة 554 أسيرا محكومين بالسجن المؤبد (مدى الحياة أو لما بعد الوفاة).
وتفيد المعطيات بأن "عدد شهداء الحركة الأسيرة بلغ 236 منذ عام 1967، بالإضافة إلى مئات من الأسرى استُشهدوا بعد تحررهم متأثرين بأمراض ورثوها عن السجون".