نقلت محامية هيئة شؤون الأسرى والمحررين حنان الخطيب، بعد زيارتها للأسيرات القابعات في سجن الدامون هذه الكلمات، بمناسبة يوم الأسير الفلسطيني الذي يصادف 17 نيسان من كل عام:
" بيوم الأسير نتمنى الحرية لجميع الأسرى، وأن تكون هناك وقفة جادة من أجل الأسرى والأسيرات، وأن ننتزع الحرية انتزاعاً لأنه حقنا فالحق يؤخذ ولا يعطى" .
" نطالب كل القياديين والفصائل ان يتحركوا وأن يكون ملف الأسرى في سلم اولوياتهم" .
" لا نريد التحرك لأجل الاسرى في مناسبة خاصة، نطلب ان يكون هناك اهتمام دائم بنا وبأهلنا وبأسرنا، وان يكون هناك نية للإفراج عنا، قضيتنا عادلة وقد مللنا من الشعارات".
و خصصت الأسيرة ياسمين شعبان هذه الكلمات بلسان كافة الأسيرات، إحياءً لذكرى اليوم:
" في يوم الأسير سنكتب قصصاً وحكايات، سنكتب تاريخاً سطر بسنين العمر وخط بإرادة شعب ضحى بأغلى ما يملك حريته،سنكتب حكاية اسمها فلسطين، عن عشق أرض أبت الا ان تنتفض بكل ما فيها، سنكتب عن اب واخ وأم ، سنكتب عن أبناء وبنات الوطن،عن شهداء الأسر الذين ماتوا بمقبرة العز والكرامة دون وداع و دون أهل ،ماتوا بأمل الغد القريب ليسطروا ملحمة الحرية، سنكتب عن احكام تروى بقصص الخيال، سنكتب عن نساء التاريخ اللواتي صمدن بوجه المحتل وصنعن من زنازينهم بيوت العز والكرم، تحدين بارادتهن وأثبتن للعالم أجمع أنهن لسن أرقاما تعد ، إنما هن ثورة تقود أمة لتجد حرية ضائعة في غياهب السجون، سنكتب عن أشبال فلسطين الذين كبروا قبل اوانهم وحملوا على عاتقهم رسالة شرف وكرامة لتصل الى كل العالم، لتقول نحن هنا وهذه أرضنا ، وما أخذ منا بالقوة سيسترد بالقوة، سنكتب عن ملاحم الاسر، عن ثورة صنعها ابطال الاسر، عن تضحيات خطت بالماء والملح، لينتزعوا حق بقائهم رغم أنف المغتصب، سنكتب عن شمس تاهت خلف سياج واسوار السجن، عن ليل بدون قمر و نجوم، عن شجر، عن زرع، عن تراب الوطن، عن تفاصيل نفتقدها لكنها حبيسة قلوبنا كأجسادنا الحبيسة، سنكتب عن شوق ،عن عشق لشوارع وأزقة حاراتنا تاهت في ذكرياتنا، سنكتب عن رائحة الخبز والقهوة، سنكتب ونكتب ونكتب حتى يجف القلم ونقف دقيقة صمت على عمر وقف مع الزمن ليحسب في سجل الوطن، لم يأسرونا فعقولنا وقلوبنا وأرواحنا تنتفض حرية وكلها امل للقاء قريب مثلما قال ابني إبراهيم " فلسطين بتسوى" , فلأجلك يا فلسطين الف مرة أخرى".
دمتم بحرية ... أسيرات سجن الدامون