"الهيئة ": الحالة الصحية لوليد دقة صعبة وما زال بحاجة لرعاية حثيثة

الأسير وليد دقة.png

 عائلة الأسير وليد دقة: تعتيم طبي وصحة وليد بتحسُّن

أفادت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية بأن الحالة الصحية للأسير المصاب بالسرطان وليد دقة، القابع بقسم العناية المكثفة في مستشفى "برزلاي"، صعبة، وما زال بحاجة لرعاية صحية حثيثة.

وأضافت الهيئة، على لسان محاميها كريم عجوة، يوم الثلاثاء، أن الأسير دقة كان خلال الفترة الماضية تحت أجهزة التنفس والتخدير، ويوم أمس تم إزالة أجهزة التنفس عنه، واستفاق من غيبوبتهِ، ولكن ما زال أنبوب أكسجين موضوعا له عن طريق الأنف للتنفس، وهو يعاني من صعوبة بالكلام، وبالكاد يتم سماع صوته، إضافة إلى أنه فقد الكثير من وزنه .

والأسير دقة (60 عاما) من بلدة باقة الغربية بأراضي عام 1948، اعتقل في 25 آذار/ مارس 1986 إلى جانب مجموعة من رفاقه، هم: إبراهيم أبو مخ، ورشدي أبو مخ، وإبراهيم بيادسة.

وخلال مسيرته الطويلة في الاعتقال أنتج العديد من الكتب والدراسات والمقالات وساهم معرفيا في فهم تجربة السّجن ومقاومتها، ومن أبرز ما أصدره: "الزمن الموازي"، و"يوميات المقاومة في مخيم جنين"، و"صهر الوعي"، و"حكاية سرّ الزيت".

سناء سلامة وطفلتها ميلاد وليد دقة.jpg


 

وفي حديث لموقع "عرب 48" قالت سناء سلامة زوجة الأسير وليد دقة، إن "وليد لا يزال في غرفة العناية المكثفة في مستشفى ‘برزيلاي‘، وهناك محاولات من قبل الأطباء لإزالة أجهزة التنفس الاصطناعي عنه، وذلك حتى يستطيع التنفس لوحده، وهذا كان الهدف من العملية المركبة والمعقدة التي خضع لها وليد الأسبوع الماضي، ونسمع من الأطباء مؤشرات إيجابية ونأمل خيرًا".

وأضافت سلامة أن "الأسير وليد دقة تحت تخدير جزئي، وقبل دقائق علمنا أن الأطباء أزالوا عن وليد التنفس الاصطناعي، وهو يتنفس بقواه الذاتيه".

وبخصوص استقاء المعلومات بشأن صحة الأسير وليد دقة أوضحت سناء أنه "قبل فترة أطلقنا صفحة على مواقع التواصل الاجتماعي تحمل عنوان ‘حملة إطلاق سراح الأسير وليد دقة‘ يتم بهذه الصفحة نشر كل المعلومات بخصوص صحة الأسير، وشددنا منذ البداية على أن المعلومات تصدر من العائلة والصفحة فقط، وموضوع الصحة هو خصوصية، لذلك المعلومات تصدر فقط من العائلة وصفحتي الشخصية في مواقع التواصل بالإضافة إلى حملة إطلاق سراح الأسير وليد دقة، وأي مادة تنشر بغير هذه المواقع نحن غير مسؤولين عنها".

وقالت سناء سلامة إثر زيارة لوليد وهو في المستشفى، إنني "زرت وطفلتنا ميلاد وليد، يوم الأربعاء الماضي، وذلك قبل دخوله العملية الجراحية التي أجراها في مستشفى برزيلاي، وسمح لنا بزيارته لمدة 10 دقائق، وكان أبو ميلاد في تلك اللحظات بوعيه تحدثنا ولعب مع ميلاد لدقائق معدودة، رغم أنه بحالة إنهاك كامل بسبب ظروف المرض التي أدت إلى خسرانه نصف وزنه، ورغم كل الظروف الصحية الصعبة كان مقيدا في المستشفى بيديه وأيضًا برجليه".

وأشارت إلى أن "وليد تحدث معنا ولعب مع ميلاد وهو متعب من المرض، ومن الأجهزة المتصلة بجسده، لكن الزيارة تمت وكانت مهمة له ولنا في هذه الظروف الصعبة، وسعدنا بهذه الزيارة وننتظر الزيارة القادمة لنراه ونطمئن عليه بعد إجراء العملية الجراحية".

وبخصوص تواصل العائلة من الأطباء، أوضحت ان:" تواصلنا ضروري في هذه المرحلة، إذ اننا حرصنا على التواصل طوال الوقت مع الأطباء والقسم الذي يرقد به في المستشفى قبل وبعد العملية، ونطلب الحصول على معلومات دقيقة عن حالة وليد، رغم أنهم يرفضون إعطاء العائلة مستندات طبية حول حالة وليد، وهذا غير قانوني، خاصة انه يوجد أوامر من وزارة الصحة تسمح بإعطاء عائلات الأسرى المعلومات الدقيقة حول صحة الأسير الذي يتعالج، والرفض جاء من سلطات السجون وإدارة المستشفى، ولكننا نعمل على الحصول على كل المعلومات بخصوص وليد، لأننا نستشير أطباء من طرفنا ولا نعتمد علاجهم".

وفي ختام حديثها، أوضحت سناء أنه "بحال لم يتم إعطاءنا المعلومات الكافية حول صحة وليد وخطط علاجه، سنقدم استئنافًا ضدهم إلى المحكمة".

وقالت طفلة الأسير، ميلاد دقة لـ"عرب 48" إن "والدي وليد مريض وهو في المستشفى، زرته قبل أسبوع قبلته، وأنا انتظره ليخرج من المستشفى حتى يعود إلى المنزل، عندما يعود والدي إلى المنزل سأقوم باحتضانه وتقبيله واللعب معه بألعابي وعصافيري".

 

المصدر: وكالة قدس نت للأنباء - رام الله