- بقلم الاعلامي د. رضوان عبد الله
ونحن في معترك مسيرة النضال والكفاح والجهاد قد نلتقي او نواجه او نتصادم او نتعارك مع الامين والخائن ومع الصادق والكاذب ومع الابيض والاسود والرمادي...ومع شتى انواع وصنوف البشر...ليس لشيء ولكن لانها هكذا هي الحياة منذ وجود الخليقة والكون...الى الان.... مرورا بوجود ابو ذر الغفاري رضي الله عنه، رمز الامانة والوفاء والتضحية والفداء ، يعاكسه تماما المنافق الكبير ، رمز الخيانة والنفاق والانتهازية والتعملق ، عبد الله بن ابي بن سلول....ومثلهما عشرات بل مئات ممن يشبهونهما في كلتي دفة الميزان الانسانية.....المتعاكسة والمتناقضة....
ما أود قوله ليس فقط رمزية وجود شخصين متعاكسي المسار والمسيرة ، بكفتي الانسانية ، بل وجود الفكرة ونقيضها او على الاقل خلافها.وليس فقط اختلافها.....والعقلية الصادقة وعسكها و عنفوان المسيرة والمسار ومغايرتها وما ينتج عن ذلك من بروز الفئة الكاذبة والشريحة المخربة وظهورها بين ازمنة متتالية وزمانات متعاقبة.....وانتشارها فيما بين تواريخها.....
وما بروز مسيلمة الكذاب وسجاح التغلبية وغيرهما في زمن كانت رسالة السماء في عز ظهورها ووهجها ، و انقلاب المنافقين على الاسلام في زمن ردة المنافقين الا امثلة تدل على سير الرمادية التي تخرق النقاء ووضوح الشفافية والفطرة السمحة بل ومحاولة تخريب الفكرة المتينة، استمرارا للنزاع والصراع ما بين الحق والباطل......الذي بدأ مع قتل ابني آدم احدهما للآخر....حتى ان الانبياء لم يسلموا من وجود الظلم والظلام والظلمات بين ظهرانيهم ، و بروز الخائنين والمنافقين والغابرين في محيطهم ، فكانت الامثلة واضحة بوجود امراتي نبيي الله نوح ولوط...رمزين للخيانة ...وكان لوجود ابو نبينا ابراهيم وابن نبينا نوح وعم نبينا محمد ....رموزا للضلال والجاهلية والعنجهية الرافضة بل والناكرة الجاحدة للاستقامة والصراط المستقيم......على كل الانبياء الصلاة والسلام...
لا نستغرب في حاضرنا وزماننا حنث اليمين او الايمان من شخص او فئة او مجموعة ضلت طريق الهدى والنور... وخالفت الميثاقية و العهود ،رغم ((ان العهد كان مسؤولا )) ، ولا نستغرب ايضا حلفان الايمان الكاذبة وخيانة الله والرسول واولي الامر من قبل شخص او مجموعة اشخاص...مصرين على ان هذا الامر او ذلك لن يحصل او سوف لا يطبق ولا يعمل به...لانهم في قرارة انفسهم يحرضون على الحق ويتبعون الباطل وظاهر الامر يظاهرون انهم يتبعون الحق في نفاقية واضحة وخيانة اكيدة لكل شيء من مبادىء واهداف ورسالة وسلوك واعراف....، واي يمين يحلفه صاحب القسم سوف يسأل عنه يوم القيامة امام الله...وما حدا بيحمي حدا...ولا تنظيم ولا مسؤول.،ولا وزير ولا حتى زعيم ... ولا مالك ولا اولادك...ولا شهادة الزور التي شهدتها ولا وشايتك الشفوية او الخطية ...او اي بهتان عملتوا بحق غيرك... ولا يحميك الا التزامك بقسمك ويمينك...فلا يظنن احد انه متروك ولا من حسيب ولا رقيب...ولا نقول الا كما قيل...من يحلف يمين كاذب يا ويلو من الله....فكيف اذا كان يمين غموس....؟؟!!!...وللكلام بقية...لعلكم تتقون.....!!!
جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت