ندوة دولية عبر زوم في يوم الأسير الفلسطيني

ملصق يوم الأسير 2023.JPG

عقدت لجنة متابعة فعاليات يوم الأسير الفلسطيني والتي تضم التحالف الأوروبي لمناصرة أسرى فلسطين ومختلف المؤسسات الداعمة للأسرى في الوطن ولبنان وبعض الدول الأوروبية، ندوة عبر تطبيق زوم، خصصها ليوم الأسير الفلسطيني تحت عنوان "لن ننساكم... لا بد للقيد أن ينكسر"، وذلك يوم الإثنين الموافق: 17.04.2023. وشارك فيها وحضرها نخبة من النشطاء والمهتمين من فلسطين والوطن العربي والدول الأوروبية. وتولى إدارتها الدكتور عبد الحميد صيام المقيم في الولايات المتحدة الأمريكية، وافتتح الندوة د. خالد حمد (منسّق التحالف الأوروبي لمناصرة أسرى فلسطين) بتحيّة للأسرى الفلسطينيّين في يومهم متحدثا عن النشاطات التي أقرّتها اللجنة،

وتحدث بعده د. صيام عن أهميّة الندوة في ظل تصعيد العدوان الإجرامي للكيان الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني عامّة والأسرى خاصّة وأكّد أننا نقف وقفة واضحة مع أسرانا خلف القضبان.

كانت المداخلة الأولى للسيد كريس وليامزون (الرئيس الفخري للتحالف) الذي أكّد على انتهاك القانون الدولي بحق الأسرى وخاصة بشأن الاعتقال الإداري، والسجون الإسرائيلية زنازين وأقرب للقبور، وسطات السجون تستفيد اقتصاديا من الأسرى، وهناك تنامي شعبي في العالم لمساندة الفلسطينيين.

تلاه السيد قدري أبو بكر/هيئة شؤون الأسرى الذي تناول القوانين والإجراءات ضد الأسرى في الآونة الأخيرة وعلينا أن نعمل من أجل تحرير الأسرى.

وبعد كلمته انتقلت إدارة الندوة للمحامي علي أبو هلال (رئيس اللجنة القانونية للتحالف)؛ وكانت كلمة للأسيرة المحرّرة سلام أبو شرار (باللغة الإنجليزية) تناولت معاناة الأسرى داخل السجون وصرختهم من أجل الحرية.

وكانت كلمة الحركة الأسيرة للأسير حسام زهدي شاهين (ألقتها نيابة عنه أخته نسيم شاهين) وجاء فيها: في الوقت الذي يعاني فيه مئات الأسرى من الأمراض المزمنة جراء الإهمال الطبي، والعشرات منهم يرقدون على فراش الموت، وفي مقدمتهم المناضل الصلب وليد دقة، صاحب الكلمة الحرة والشجاعة بعد أن مضى على احتجازه خلف القضبان أكثر من 38عاماً، ولا زال الاحتلال يمارس ساديته على جسده المُنهك، ناهيكم عن احتجاز جثامين الأسرى الشهداء في ثلاجات الموتى لسنوات طويلة، الإجراء الإجرامي الذي تتقزز منه الأنفس لهذه العقلية الانتقامية التي تختطف الجثث، والتي تعتقل مئات الأطفال القُصر في ظروف حياتية قاسية ومخالفة لكل القيم والمعايير الإنسانية التي ينص عليها القانون الدولي.

سنستمر في المقاومة، وسنتنفس الحرية بقبضاتنا النازفة، وسندافع عن كرامتنا وإنسانيتنا حتى آخر رمق، وسنبقى نقرع بدمائنا الزكية وصرخاتنا المدوية جدار الصمت الدولي حتى يستفيق ضمير العالم الذي نؤمن أنه حتماً سيستفيق يوماً ما من سكرته الصهيونية، وسيستجيب لنداء الإنسانية الذي يكتبه شعبنا الفلسطيني بدماء وعذابات أبناءه في الوطن وفي المنافي والشتات، ونحن على ثقة بأننا بعزيمتنا وبمساندة أحرار العالم لنا على موعد قريب مع النصر والحرية!!.

شكرا لكم مرة أخرى على إتاحة هذه الفرصة لإيصال صوتنا المكبوت خلف القضبان، وشكراً لكل من تلقى وتقبل هذه الجرعة من الصراحة برحابة صدر حتى وإن لم يتفق معها، وعذراً من كل من أزعجته الحقيقة!!

تلتها كلمة الإعلامي سامر تيّم (برنامج عمالقة الصبر) الذي أكّد أننا جانب الأسرى ويجب التحول من حالة التشخيص إلى حالة الفعل وكلّ وقفة معهم تعطيهم القوة وترفع معنوياتهم. وتلاه السيد رائد عامر/نادي الأسير الذي أكّد بدوره على ضرورة الانتقال من الشعارات إلى الأفعال، وأهميّة الإضرابات وكفاح الحركة الأسيرة.

تلته كلمة حلمي الأعرج (مركز حريات) الذي نادى بضرورة التفكير باستراتيجية وطنية جديدة لنصل من خلالها إلى العالم حول مكانة الأسرى كأسرى حرب. وبعدها تحدّث عوض السلطان/مركز حنظلة الذي نادى باستثمار الوضع الانساني لإيصال رسالتنا حول الإهمال الطبي والقتل البطيء لأسرانا نتيجة البنية التحتية في السجون التي تؤدي للمرض.

تلاه السيد حسيب عبد الحميد (مركز الخيام لتأهيل ضحايا التعذيب – لبنان) الذي تناول أهمية تدويل قضية الأسرى، وتلته كلمة للدكتور عمر الزين (لجنة الدفاع عن الأسرى والمعتقلين في السجون الصهيونية– بيروت) وقال بأنه يتوجب أن تكون كل أيامنا يوم الأسير وليس فقط 17 أبريل. تلاه أنور ياسين/هيئة التنسيق اللبنانية الفلسطينية للأسرى والمحررين الذي نادى للضغط على الكبان لإطلاق سراح الأسرى وخاصة المرضى منهم. وأما أحمد أبو النصر (المؤسسة الدولية للتضامن) فقد ركّز على ضرورة التنسيق أكثر لتدويل قضية الأسرى وبحاجة لحاضنة فلسطينية أكبر.

تلته كلمة الأسيرة المحررة إيمان نافع (زوجة الأسير نال برغوثي) التي نادت بالعمل من أجل حرية أسرانا وإيصال صوتهم إلى كلّ العالم متمنيّة بأن يكون اليوم آخر 17 أبريل لأسرانا خلف القضبان.

وختامًا شكر المحامي الحيفاوي حسن عبادي (عضو اللجنة الاستشارية للتحالف) زملاءه الذين يعملون على مدار الساعة كلّ السنة من أجل الأسرى، وكذلك المشاركين في الندوة، والفنانين الذي لبوا النداء ورسموا ملصقات خاصّة بيوم الأسير: الأسير جمال أمين هندي (سجن نفحة)، وليد قشاش (عكا)، يوسف الحليقاوي (غزة)، محمد الركوعي (الشام)، علاء حوشية (قطنة/القدس) ورائد قطناني (عمان).

وأشاد بمبادرة الإعلامية هناء فياض (صاحبة مبادرة "الأسير ليس رقمًا"، وإنتاج الأشرطة حول قصص جميع الأسيرات في سجون الاحتلال.

هذا وأكّد الجميع على ضرورة تكثيف الحملة من أجل إطلاق سراح الأسير وليد دقة (كان من المفروض مشاركة زوجته -التي أكدت الأمر-في الندوة) وكافّة الأسرى المرضى.

 

منصة ندوة يوم الأسير 1 2023.jpg
 

 

 

 

 

 

 

 

المصدر: وكالة قدس نت للأنباء - رام الله