أعلنت لجنة التحقيق في انتزاع 6 أسرى فلسطينيين حريتهم من سجن الاحتلال الإسرائيلي "جلبوع" عبر نفق حفروه تحت الأرض، أنها ستنشر النتائج التي توصلت إليها في النصف الأول من شهر أيار/ مايو المقبل.
وتمكّن ستة أسرى في 6 أيلول/ سبتمبر 2021، من تنفس الحرية والخروج من الحفرة بعد أسوار السجن الذي لُقّب "بالخزنة لشدة إحكامه"، رغم أن برج المراقبة يتمترس تماما فوق فوّهة الحفرة، إلا أن أحدًا لم يلحظهم، ولم يرصد مراقب الشاشات تحرك الأسرى بمحيط أسوار السجن، والكلاب الشرطوية لم تنبح كذلك.
وتنفّس الأسرى؛ محمود العارضة، ومحمد العارضة، وزكريا الزبيدي، وأيهم كممجي، ومناضل انفيعات، ويعقوب قادري، هواء البلاد في منطقة مرج ابن عامر بعيدًا عن جدران السجون والزنازين التني تنقلوا بينها خلال فترات أحكامهم، لبضعة أيامٍ قبل أن يعيد الاحتلال اعتقالهم ومحاكمتهم مجددا.
وواصل الأسرى الستة عملية الحفر تحت الأرض لمدة 9 أشهر بما توفر من أدوات حادة ليصلوا حتى بُعد 25 مترا تحت الأرض من الجانب الآخر لجدار السجن.
وصرّف الأسرى التراب المحفور في دورة المياه والمواسير والتي سُدّت أحيانا، وهو الأمر الذي كاد أن يعطّل مواصلة العمل على حفر النفق لألّا يُكشف أمرهم.
وحفر الأسرى النفق في ظروف ليست طبيعية في عمق الأرض بلا ظروف عمل أو حياة بحيث ينخفض مستوى الأوكسجين ،ولا تتوفر الإضاءة والمعدات اللازمة لذلك.
ونجح الأسرى بالخروج من تحت بلاطة مساحتها 60 سم في مراحيض غرفة رقم 2 من القسم 5 في سجن "جلبوع" الذي بني عام 2004 وهو يُصنّف "بالأكثر حصانة".
محكوميات أسرى "نفق الحرية"
محمود العارضة (47 عاما) من بلدة عرابة جنوب جنين والمحكوم بالسجن مؤبد و15 عاما، أمضى في سجون الاحتلال (29 عامًا ونصف) فقد سبق أن اعتقل لـ3 أعوام ونصف عام 1992، ويعقوب قادري (50 عاما) من بير الباشا جنوبي جنين، والمحكوم بمؤبدين و35 عاما، وأمضى في سجون الاحتلال 20 عامًا، وأيهم كممجي (36 عاما) من كفر دان غرب جنين والمحكوم بمؤبدين، أمضى في سجون الاحتلال 17 عامًا، ومناضل انفيعات (27 عاما) من يعبد (موقوف منذ 3 سنوات)، ومحمد العارضة (40 عاما) من عرابة جنوب جنين، والمحكوم ثلاثة مؤبدات و20 عاما، وأمضى في سجون الاحتلال 20 عاما ونصف، وزكريا الزبيدي (46 عاما) من مخيم جنين موقوف منذ 3 سنوات، وأمضى في سجون الاحتلال 8 سنوات.