قُتل فتى من قرية العزازمة في النقب، جنوبي أراضي العام 48، إثر تعرضه للخنق، يوم الإثنين، فيما قتل شاب يبلغ برصاص مجهولين في جريمة وقعت ببلدة تل السبع في منطقة النقب .
وأفاد موقع "عرب ٤٨" بمقتل الفتى محمد الوليدي (11 عاما) من قرية العزازمة في النقب، إثر تعرضه للخنق، وهو الضحية الثانية في المنطقة خلال ساعات بعد مقتل إبراهيم الأعسم (30 عاما) من تل السبع.
وحسب المعلومات المتوفرة، فإن علامات عنف بدت على عنق القتيل الفتى من جراء تعرضه للخنق.
وأفيد بأن شقيق الضحية قام بنقله إلى مفرق البلدة، حيث استدعي طاقم طبي إلى المكان وقدم العلاجات الأولية وعمليات الإنعاش له.
وأحيل الضحية إلى مستشفى "سوروكا" في بئر السبع لتلقي العلاج، بيد أنه جرى إقرار وفاته بعد فشل محاولات إنقاذ حياته.
وأعلنت الشرطة الإسرائيلية أنها شرعت بالتحقيق في ملابسات الجريمة التي ارتكبت قرب منزل عائلة الضحية، فيما لم تبلغ عن الخلفية أو اعتقال أي مشتبه به.
وفي وقت سابق من اليوم، قتل الشاب إبراهيم عيد حسن الأعسم (30 عاما) من تل السبع إثر تعرضه لجريمة إطلاق نار في البلدة.
وبهذه الجرائم ارتفعت حصيلة القتلى في المجتمع العربي (فلسطينيي الداخل) منذ مطلع العام الجاري ولغاية الآن إلى 52 قتيلا بينهم امرأة وشابة، وتبين أن عدد القتلى هذا العام بلغ أكثر من الضعف مقارنة مع الفترة الموازية من العام الماضي 2022، حين قتل آنذاك 23 شخصا.
وفي الوقت الذي تتصاعد فيه الجريمة بشكل خطير ومستمر في المجتمع العربي، تتقاعس الشرطة عن القيام بعملها للحد من هذه الظاهرة، وسط مؤشرات تؤكد على تواطؤ أجهزة الأمن مع منظمات الإجرام.
وتحولت عمليات إطلاق النار وسط الشوارع والقتل إلى أمر معتاد خلال السنوات الماضية في المجتمع العربي، الذي يجد نفسه متروكا لمصيره ورهينة للجريمة المنظمة في ظل ارتفاع معدلات الجريمة بشكل كبير ومتصاعد.
يأتي ذلك وسط تعزز شعور المجرمين بإمكانية الإفلات من العقاب، حيث يعتقد منفذو إطلاق النار أن كل شيء مباح بالنسبة لهم، علما بأن معظم الجرائم مرتبطة بالعمل في الربا والسوق السوداء وتصفية الحسابات بين عصابات الإجرام.