دفع الصراع في السودان بين الجيش وقوات الدعم السريع الدول الأجنبية إلى التدافع لإجلاء دبلوماسييها ورعاياها.
وأجلت عدة دول رعاياها جوا بينما توجه أجانب آخرون إلى بورتسودان على البحر الأحمر على بعد 800 كيلومتر من الخرطوم.
وفيما يلي بعض الدول التي تقوم بعمليات إجلاء من السودان:
* الولايات المتحدة
أجلت قوات خاصة أمريكية جميع الموظفين الحكوميين وأسرهم، إلى جانب بعض الدبلوماسيين من بلدان أخرى، من السفارة يوم السبت بطائرات هليكوبتر أقلعت من قاعدة في جيبوتي وتزودت بالوقود في إثيوبيا. ولم تتعرض تلك الطائرات لأي إطلاق نار في أثناء الإجلاء.
ونشرت الولايات المتحدة قطعا بحرية لمساعدة أمريكيين آخرين على مغادرة السودان، لكن لا يجري تنفيذ أي عملية إجلاء كبيرة للمواطنين مع استمرار القتال.
* بريطانيا
قال رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك يوم الأحد إن القوات المسلحة البريطانية أجلت الدبلوماسيين وأسرهم من السودان. وقال وزير الدفاع إنهم تعاونوا مع الولايات المتحدة وفرنسا وحلفاء آخرين.
* فرنسا
قالت باريس إن طائرة فرنسية على متنها 100 شخص غادرت السودان يوم الأحد ونقلتهم إلى جيبوتي بينما كان من المقرر أن تغادر طائرة أخرى تحمل عددا مماثلا في اليوم نفسه، مع التخطيط لمزيد من العمليات يوم الاثنين.
وشملت العملية الفرنسية إجلاء أعضاء وفد الاتحاد الأوروبي وبعض الجنسيات الأخرى.
وتبادل طرفا الصراع في السودان الاتهامات بمهاجمة موكب فرنسي. وقال الجيش إن قوات الدعم السريع أطلقت النار على الموكب مما أدى إلى إصابة مواطن فرنسي. ولم تعلق وزارة الخارجية الفرنسية على الأمر.
* ألمانيا
قال الجيش الألماني يوم الاثنين إنه أجلى 311 شخصا حتى الآن من قاعدة جوية بالقرب من الخرطوم. ووصل أول 101 شخص إلى برلين اليوم قادمين من مركز لعمليات الإجلاء في الأردن. وقالت ألمانيا إنه يوجد نحو 200 من رعاياها في السودان.
* إيطاليا
أجلت إيطاليا مواطنيها يوم الأحد وقالت إنها ستجلي آخرين من سويسرا ومدينة الفاتيكان ودول أوروبية أخرى. وذكر وزير الخارجية الإيطالي أنه سيجري إجلاء نحو 140 إيطاليا، فضلا عن نحو 60 من بلدان أخرى.
* مصر
قالت مصر إنها أجلت 436 من مواطنيها البالغ عددهم نحو 10 آلاف في السودان. وأضافت أن أحد دبلوماسييها أصيب بطلق ناري دون الخوض في تفاصيل.
وأفاد مصدران أمنيان مصريان يوم الاثنين بأن نحو 800 سوداني ومئة أجنبي عبروا الحدود المصرية قادمين من السودان مع تخفيف مصر للقيود المفروضة على الوافدين.
* السعودية ودول الخليج
أجلت السعودية يوم السبت 91 سعوديا ونحو 66 شخصا من دول أخرى من بورتسودان على متن سفينة حربية إلى جدة عبر البحر الأحمر.
وقالت الكويت إن جميع المواطنين الراغبين في العودة إلى ديارهم وصلوا إلى جدة.
وقالت قطر إن السعودية ساعدت في إجلاء مواطنين قطريين. واتهم الجيش السوداني قوات الدعم السريع بمهاجمة ونهب قافلة للسفارة القطرية كانت متوجهة إلى بورتسودان. ولم يتضح ما إذا كانت تلك هي نفسها المجموعة التي غادرت إلى السعودية. ولم يصدر تعليق سواء من قوات الدعم السريع أو قطر.
* روسيا
قال سفير موسكو في الخرطوم إن 140 من أصل نحو 300 روسي في السودان أبدوا رغبتهم في الرحيل، لكنه أوضح أن خطط الإجلاء لا يمكن تنفيذها حاليا لأنها تشمل اجتياز جبهات القتال. وأضاف أن نحو 15 شخصا، بينهم امرأة وطفل، عالقون في كنيسة أرثوذكسية روسية بالقرب من قتال عنيف يدور في الخرطوم.
* بلدان أخرى
قالت السويد يوم الاثنين إنه تم إجلاء موظفي سفارتها وأسرهم وسويديين آخرين إلى جيبوتي. وأضافت أن الطائرات والجنود سيساعدون في إجلاء الأجانب طالما سمح الوضع الأمني بذلك.
وقال الأردن إن أربع طائرات غادرت السودان على متنها 343 شخصا بينهم أردنيون وفلسطينيون وعراقيون وسوريون وألمان.
وأعلنت السفارة الليبية في الخرطوم أن 83 ليبيا، بينهم دبلوماسيون وأسرهم وطلاب وموظفون في شركات طيران وبنوك، وصلوا إلى بورتسودان لمواصلة الرحلة إلى بلادهم.
وقالت إسبانيا إن طائرة هبطت بالقرب من مدريد على متنها 72 شخصا من بينهم 34 إسبانيا و11 من جنسيات أخرى. وأضافت أن بعض المواطنين يريدون البقاء في السودان أو سيغادرون بطرق أخرى. وذكرت مدريد في وقت سابق أن هناك 60 إسبانيا يعيشون في السودان.
وقالت الهند إنها أرسلت سفينة حربية إلى بورتسودان وطائرتين عسكريتين إلى جدة في إطار استعداداتها وإنها طلبت من مواطنيها تجنب المخاطر غير الضرورية.
وقالت تونس إنها ستبدأ يوم الاثنين في إجلاء مواطنيها من الخرطوم.
وقال لبنان إنه يعمل على إجلاء 51 مواطنا من بورتسودان.
وقال مكتب الرئاسة في كوريا الجنوبية يوم الاثنين إن طائرة عسكرية كورية جنوبية أجلت 28 من رعايا البلاد إلى جانب عدد لم تحدده من اليابانيين من السودان.
وقالت اليابان إن ثلاث طائرات وصلت إلى جيبوتي لنقل مواطنيها.
وقالت كندا إنها أوقفت أنشطتها في السودان وأجلت دبلوماسييها.
وقالت غانا وكينيا إنهما تعملان على مساعدة مواطني البلدين على الخروج من السودان.
وقالت نيجيريا إنها طلبت ممرا آمنا لإجلاء 5500 مواطن، معظمهم من الطلاب.
وقالت كل من النرويج وأيرلندا إنهما تشاركان في جهود لإجلاء المواطنين.
وقالت هولندا إن نحو 60 مواطنا تم إجلاؤهم على متن طائرة عسكرية هولندية ورحلات جوية نظمتها دول أخرى. وأضافت أن جنسيات أخرى غادرت على متن الطائرة الهولندية.
وقالت بلجيكا إنه تم إجلاء ثمانية حتى الآن، وما زال نحو 30 في البلاد.
وقالت الدنمرك إنها أجلت 15 مواطنا وأشارت إلى أن ستة آخرين رفضوا عرضا بالسفر جوا.
وقالت المجر إنه تم إجلاء 18 مجريا بينما يتوجه ستة آخرون إلى منطقة آمنة.
وقالت سويسرا إنه تم إجلاء موظفي سفارتها وأسرهم.
وقالت النمسا إنه تم إجلاء حوالي 25 من مواطنيها وآخرين على متن رحلات عسكرية ألمانية. وأضافت أن نحو 30 نمساويا تم تسجيلهم على أنهم يعيشون في السودان.