أفادت مصادر عائلية ، يوم الخميس، عن وفاة العامل أمين عبد القادر وردة (59 عاماً) في ظروف غامضة أثناء العمل داخل إسرائيل.
وقالت عائلة وردة في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، " إن ابنها العامل أمين وردة توفي في ظروف غامضة في الداخل المحتل."
وبحسب العائلة، فإن ابنها كان يعمل في أحد المصانع بالداخل ، وفقدت آثاره منذ 5 أيام، وقد أبلغت اليوم بالعثور على جثته هامدة دون معرفة الظروف.
وحملت العائلة الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن ظروف وفاته.
ونعى رئيس الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين في قطاع غزة سامي العمصي العامل أمين أبو وردة ، "الذي استشهد ظهر اليوم أثناء عمله في إسرائيل بعد تعرضه لاعتداء من مستوطنين متطرفين."
وحمل العمصي الاحتلال مسؤولية تصاعد حالات الوفيات في صفوف عمال غزة بـالداخل المحتل التي بلغت 9 حالات وفاة، "والتي كان آخرها، ارتقاء الشهيد العامل الحاج أمين أبو وردة (59 عامًا) من سكان مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، أثناء عمله في الداخل المحتل، بعد تعرضه اليوم الخميس لاعتداء من مستوطنين متطرفين أثناء عمله مما أدى لاستشهاده."
وأكد أن حجم وعدد الضحايا العمال الفلسطينيين يتصاعد سنة بعد أخرى، إذ توفي العام الماضي أكثر من 50 عاملا من الضفة الغربية والداخل المحتل وفي 2021 توفي 66 عاملا في ورش الصناعة والتجارة والبناء والخدمات الزراعية، و65 عاملا توفوا عام 2020، و47 عاملا توفوا عام 2019، فيما توفي 39 عاملا عام 2018.
وقال: إن "هذه الأرقام تنبه إلى انعدام الأمن في المواقع العمل الإسرائيلية وإجراءات السلامة المهنية، ونحمل أرباب العمل الإسرائيليين مسؤولية ارتكاب هذه الجرائم عبر عدم توفير أدنى إجراءات السلامة في مواقع العمل والتمييز العنصري، بالدفع بالعمال الفلسطينيين للأعمال الخطرة دون أية إجراءات سلامة، و تنصلهم فيما بعد من كافة الحقوق والتعويضات لعائلاتهم".
وذكر أن الظروف الصعبة للشعب الفلسطيني تدفع أكثر من 100 ألف عامل من الضفة الغربية إلى البحث عن خيارات عمل "مرة" بالداخل المحتل، ونحو 70 ألفا يعملون في مستوطنات الاحتلال الإسرائيلي، إلا أن الاحتلال يشن حملات اعتقال متواصلة في صفوف العمال الفلسطينيين من الضفة الغربية بحجة عدم حصولهم على التصاريح اللازمة، وذلك بهدف تضييق الخناق عليهم و مفاقمة أوضاعهم الصعبة.