بدأ عشرات آلاف من الإسرائيليين اليمينيين، يوم الخميس، بالتظاهر بمدينة القدس، دعما لخطة "إصلاح القضاء" المثيرة للجدل، التي تعتزم حكومة بنيامين نتنياهو مواصلة إجراءات تنفيذها.
وأفادت القناة 12 العبرية بأنه بين "150-200 ألف شخص من أنصار حكومة نتنياهو تظاهروا في القدس دعما لخطة تعديل القضاء ويهتفون الشعب يريد الإصلاح القضائي".
وقالت صحيفة "يديعوت أحرنوت" العبرية إن "آلاف الإسرائيليين اليمينيين بدأوا بالتظاهر أمام مقر المحكمة العليا (أعلى هيئة قضائية) بمدينة القدس، دعمًا لخطة إصلاح القضاء".
ومنذ بداية الأسبوع الجاري، دعت أحزاب اليمين في إسرائيل للمشاركة بالتظاهرة التي أطلق عليها منظموها اسم "تظاهرة المليون".
وبحسب الصحيفة، فقد موّل التظاهرة حزبا "الليكود" (يتزعمه رئيس الحكومة نتنياهو) والصهيونية الدينية (يتزعمه وزير المالية المتطرف بتسلائيل سموتريتش).
فيما ينظم التظاهرة عضو الكنيست أفيخاي بورون من حزب "الليكود"، ومنظمة "إن أردتم" اليمينية المتطرفة، وعدد من المنظمات اليمينية الأخرى.
وأشارت الصحيفة إلى أن "الشرطة أغلقت عددًا من الشوارع الرئيسية بمدينة القدس، بسبب التظاهرة".
ويطالب منظمو التظاهرة الحكومة بتمرير تشريعات خطة "إصلاح القضاء" خلال الدورة الصيفية للكنيست التي تبدأ الأسبوع المقبل.
والسبت، قال الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتصوغ، إن الصراع الدائر حول خطة "إصلاح القضاء" المثيرة للجدل هو "أخطر أزمة" داخلية منذ قيام الدولة.
وتحت وطأة إضرابات وتظاهرات حاشدة منذ أكثر من 16 أسبوعا، أعلن نتنياهو نهاية مارس/ آذار الماضي، تعليق خطته حتى الدورة الصيفية للكنيست (البرلمان) التي تبدأ في 30 أبريل/ نيسان الجاري وتستمر 3 أشهر، لحين إجراء حوار مع المعارضة، لكنه قال إنه لن يتخلى عنها.
وتحد الخطة القضائية من سلطات المحكمة العليا، وتمنح الائتلاف الحكومي السيطرة على لجنة تعيين القضاة، وتعتبرها المعارضة "انقلابا"، بينما يؤكد نتنياهو أنها تهدف إلى إعادة التوازن بين السلطات (القضائية والتنفيذية والتشريعية).