ادانة تصريحات رئيسة المفوضية الأوروبية

AFP.webp

"التعاون الإسلامي" تعبر عن استيائها من تصريحات رئيسة المفوضية الأوروبية الأخيرة

 عبرت الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي عن استيائها من تصريحات رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، التي تحمل إشارات سياسية وتاريخية مخيبة للآمال، ولا تنسجم مع مواقف الاتحاد الأوروبي القائمة على حقوق الإنسان والقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية.

كما أكدت المنظمة، في بيان لها، يوم الخميس، أن هذه التصريحات تتجاهل حقائق تاريخية وسياسية وقانونية تمتد لآلاف السنين، وتتزامن مع ذكرى نكبة فلسطين أرضا وشعبا، والتي ما تزال تشكل علامة قاتمة في الذاكرة والضمير الإنساني وانتكاسة لقيم الحرية والعدالة، على إثر إعلان قيام اسرائيل، قوة الاحتلال الاستعماري، وما تلاها من سياسات تطهير عرقي، وتهجير قسري، واضطهاد واستيلاء على ممتلكات الشعب الفلسطيني الأصيل وحرمانه من حقوقه المشروعة.

ودعت المنظمة، في الوقت نفسه، الاتحاد الأوروبي إلى الوقوف عند مسؤولياته السياسية والقانونية والإنسانية تجاه العمل على إنهاء الاحتلال الاستعماري الإسرائيلي، وتصحيح الظلم التاريخي الذي ما يزال واقعا على الشعب الفلسطيني، ودعم حقوقه المشروعة بما فيها حقه في العودة، وتجسيد قيام دولته المستقلة على حدود الرابع من حزيران عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.

أبو الغيط يطالب رئيسة المفوضية الأوروبية بمراجعة تصريحاتها المشجعة لإسرائيل

 وانتقد الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، التصريحات التي أدلت بها رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، والمتعلقة بـ "نشأة إسرائيل".

واعتبر أبو الغيط، على لسان المتحدث الرسمي باسمه جمال رشدي، اليوم ، أن "هذه التصريحات لا تعد فقط مسيئة للفلسطينيين ولمعاناتهم التاريخية منذ النكبة، وإنما أيضا تعكس تماهيا كاملا مع الرواية الإسرائيلية، وهو أمر يدعو للأسف".

واعتبر أن تصريحات رئيسة المفوضية الأوروبية المهنئة لإسرائيل تجاهلت على نحو كاشف حقيقة الاحتلال وممارساته وسلب حقوق الفلسطينيين، وتهجيرهم من أراضيهم وغيرها من الممارسات المخالفة لمواثيق حقوق الإنسان، والتي يصر المسؤولون الأوروبيون دوما الإشارة إليها في أحاديثهم.

وأكد الأمين العام، أن المسارعة بتهنئة إسرائيل بـما يعتبره البعض إنجازات، تخفي إنكارا للظلم التاريخي الذي لا يزال يتعرض له الشعب الفلسطيني على يد الاحتلال الإسرائيلي.

ونوه إلى أن رئيسة المفوضية تحتاج إلى مراجعة أمينة لموقفها، خاصة وأن خطابها قد خلا من أية إشارة إلى ضرورة العمل على إنهاء الاحتلال، وتسريع خروج الدولة الفلسطينية إلى النور، مشيرا إلى أن مثل هذه المواقف تشجع الحكومات الإسرائيلية على التمادي في مواقفها المتعنتة الرافضة لمنطق التسوية السياسية.

 الخارجية تحث رئيسة المفوضية الأوروبية على "الاعتذار"

وانتقدت وزارة الخارجية الفلسطينية رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين على بيان هنأت فيه إسرائيل بعيد استقلالها الخامس والسبعين، رافضة "التصريحات غير المناسبة والكاذبة والتمييزية".

 وأصدرت الخارجية بيانًا توقف عند مقولة شملتها المسؤولة في تهنئتها لإسرائيل التي"جعلت الصحراء تزهر" بوصفه مجازا مناهضا للفلسطينيين فيما يتعلق بالمشروع الاستعماري الإسرائيلي الذي استمر 75 عامًا في نزع ملكية وتهجير الشعب الفلسطيني وأرضه".

ووصفت الخارجية الخطاب بـ"الدعائي"، واعتبرت بأنه "يجرد الشعب الفلسطيني من إنسانيته ويمحوه ويزيف تاريخه الغني وحضارته".

بالإضافة إلى ذلك، فإنه "يبيض الاحتلال الإسرائيلي غير الشرعي ونظام الفصل العنصري"، بينما يكرس "لإنكار النكبة العنصري"، والذي يشير إلى "كارثة" طرد إسرائيل للفلسطينيين من منازلهم في حرب عام 1948.

وأضافت الخارجية أن تصريح فون دير لاين يتعارض مع التزام الاتحاد الأوروبي بالقانون الدولي وحقوق الإنسان، كما أن المواطنين الأوروبيين يعارضون "المحو العنصري للشعب الفلسطيني".

ورأت أن المسؤولة الأوروبية مدينة لها وللفلسطينيين باعتذار.

 

 الشعبيّة تُدين تصريحات رئيسة المفوضيّة الأوروبيّة

أدانت الجبهةُ الشعبيّةُ لتحرير فلسطين بأشدّ العبارات تصريحات رئيسة المفوضيّة الأوروبيّة أورسولا فون دير لاين التي هنّأت فيها إسرائيل بعيد "الاستقلال" الخامس والسبعين، واصفةً هذه التصريحات بـ"الإجراميّة والمنحازة للكيان الصهيوني".

وعدّت الجبهةُ في بيان لها بأنّ هذه "التصريحات المَشينة التي تضمّنت تهنئةً للكيان على جريمته التي ارتكبت بحقّ الشعب الفلسطيني، إضافةً إلى اختلاق الأكاذيب واستخدام العبارات التمييزيّة؛ تثبت مجدّدًا بأنّ الاتحاد الأوروبي شريكٌ للكيان الصهيوني في عدوانه واحتلاله، وأنّه أحد كبار المساهمين في تأسيس هذا الكيان الاستعماري الاستيطاني العنصري ونكبة الشعب الفلسطيني، وستظلُّ يده - كما الكيان - ملطخةً بدماء شعبنا الفلسطيني على مدار 75 عامًا." كما قالت

وشدّدت الجبهةُ أن" تصهين بعض مسؤولي الاتّحاد الأوروبي والقوى اليمينيّة الأوروبيّة الغربيّة ودفاعها المستميت عن الرواية الصهيونية، وتشريعها لجرائم الكيان الصهيوني واحتلاله وعدوانه وجرائمه، لا يشير إلى حقيقة وجود حالة رفضٍ كبيرةٍ للاحتلال، وحتى لانحياز الاتحاد الأوروبي للكيان من داخل البرلمان الأوروبي نفسه، إضافةً لتصاعد أنشطة المقاطعة والرفض للكيان داخل أوروبا."

ودعت الجبهةُ الاتحاد الأوروبي" للاعتذار لشعبنا على مسلسلٍ طويلٍ من الانتهاكات والممارسات واستمرار دعمه غير المحدود للكيان بالمال والسلاح، ومنحه الحصانة والإفلات من جرائمه ومجازره التي يرتكبها بحقّ الشعب الفلسطيني"، مؤكّدةً أن" مسؤولية البرلمانيين الأوروبيين والقوى التضامنية المساندة لشعبنا إدانةُ هذه التصريحات، وفضح هذا السلوك، والتصدي لهذه السياسة المنحازة للكيان."

وختمت الجبهةُ بيانها بالتأكيد على "أن الاحتلال باطلٌ وغيرُ شرعي، وأنّ فلسطين من نهرها إلى بحرها هي وطنُ الشعب الفلسطيني الذي لم ولن يحيد عنه، مهما تكالبت عليه كلُّ القوى المتصهينة في العالم."

أبو مرزوق: تهنئة المفوضية الأوروبية للاحتلال بالنكبة " دعاية رخيصة"

اعتبر رئيس مكتب العلاقات الدولية وعضو المكتب السياسي لحركة حماس د. موسى أبو مرزوق أن تهنئة رئيسة المفوضية الأوروبية  للاحتلال في ذكرى " ‫النكبة‬" ‏ليست "أكثر من حملة دعاية رخيصة لتبييض أقذر احتلال يستمر في القتل والعنصرية والعدوان منذ  75 سنة." كما قال

وقال أبو مرزوق، في تصريح صحفي : "إن ‏شرقنا العربي سيعود مزدهراً بعد زوال الاحتلال الذي زرعتموه في أرضنا، والفتن والفرقة التي زرعها استعماركم لأوطاننا".حسب فوله

المصدر: وكالة قدس نت للأنباء - رام الله