رفض متحدث باسم رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين الاتهامات بتبني خطاب عنصري التي وجهتها وزارة الخارجية الفلسطينية ضد أكبر مسؤولة في الاتحاد الأوروبي يوم الجمعة.
وقال المتحدث إن فون دير لاين "فوجئت بشكل غير سار بالتصريح غير اللائق"، مضيفا أن المفوضية طلبت من السلطة الفلسطينية توضيح "رد الفعل غير المقبول".
وتسببت رسالة مصورة بالفيديو هنأت فيها فون دير لاين إسرائيل بالذكرى الـ 75 لتأسيسها الأربعاء، وقالت فيها إن إسرائيل "جعلت الصحراء تزدهر حرفيا"، في إثارة الانتقادات.
واتهمت وزارة الخارجية الفلسطينية فون دير لاين في تغريدة لها على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" بتقويض سمعة الاتحاد الأوروبي والتورط في إلقاء "خطاب معاد للفلسطينيين".
وطالبت وزارة الخارجية الفلسطينية باعتذار، واتهمت فون دير لاين بالتورط في إلقاء "خطاب دعائي" يمحو الشعب الفلسطيني و"يزيف تاريخه وحضارته الثريين".
وأضافت الانتقادات أن خطاب فون دير لاين يواصل "الإنكار العنصري" لتهجير وطرد نحو 700 ألف فلسطيني خلال تأسيس دولة إسرائيل و"الحرب العربية الإسرائيلية" عام 1948.
ووصفت حركة حماس تصريحات المفوضة الأوروبية "بالإجرامية والمنحازة للاحتلال". وقال عضو المكتب السياسي للحركة، حسام بدران، على تويتر، إن "تصريحات رئيسة المفوضية الأوروبية مليئة بالحقد والكراهية والعنصرية، وفيها كثير من الجهل بالتاريخ والواقع على أرض فلسطين".
واعتبرت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، في بيان صحافي، أن تصريحات رئيسة المفوضية الأوروبية "مشينة واختلاق للأكاذيب، وتثبت أن الاتحاد الأوروبي شريك للاحتلال في عدوانه على شعبنا".
وأشارت الجبهة إلى أن "الاتحاد الأوروبي هو أحد كبار المساهمين في تأسيس هذا الكيان الاستعماري الاستيطاني العنصري ونكبة الشعب الفلسطيني"، "وستظلُّ يده ملطخةً بدماء شعبنا الفلسطيني على مدار 75 عامًا".
ودعا تيسير خالد القيادي التاريخي الفلسطيني رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين الى "تقديم اعتذار رسمي لا لعثمة فيه الى الشعب الفلسطيني على التصريحات التي صدرت عنها في بيان هنأت فيه دولة الاحتلال بالذكرى الخامسة والسبعين لتأسيسها "وادعت فيه ان" تلك الدولة جعلت الصحراء تزدهر ، في تجاهل واضح للمعاناة التي ترتبت على قيام تلك الدولة بسبب مسلسل جرائم الابادة الجماعية والتطهير العرقي وهدم مئات البلدات والقرى الفلسطينية وتشريد اكثر من ثلثي الشعب الفلسطيني من ارض الاباء والأجداد ، التي لم تكن يوما صحراء تنتظر من يجلب لها الازهار ." كما قال
وأضاف في تصريح صحفي بأن "مثل هذه المواقف المعادية للشعب الفلسطيني والسخيفة للسيدة فون دير لاين ليست الاولى من نوعها فقد سبق لها قبل بضعة أشهر أن دعت المفاوضات بين إسرائيل والمفوضية الأوروبية لإقرار اتفاقية تبادل بيانات بين الاتحاد الأوروبي ودولة الاحتلال الاسرائيلي تمتد بياناتها لتشمل مناطق السلطة الوطنية الفلسطينية ، وتتضمن بنودا من شأنها أن تسمح لسلطات الاحتلال باستخدام البيانات الشخصية من الشرطة الأوروبية “ يوروبول ” لمواطنين فلسطينيين يعيشون معاناة يومية في الأراضي المحتلة على ايدي جيش وحرس حدود وشرطة الاحتلال فضلا عن اجهزته الامنية الأخرى ." كما قال
واستغرب تيسير خالد رد المتحدث باسم المفوضية الاوروبية ، الذي فوجئ بالتصريح غير اللائق الذي صدر عن الخارجية الفلسطينية في هذا السياق ، على حد تعبيره ومطالبة السلطة الفلسطينية توضيح رد الفعل غير المقبول ، ودعا الى "الثبات على الموقف الفلسطيني باستهجان ما يصدر عن رئيسة المفوضية الاوروبية اورزولا فون دير لاين من مواقف تعكس لغة عنصرية بغيضة كان اجدر بها ان تترفع عنها في نفاقها المخجل ، خاصة بعد صعود اليمين الفاشي والنازية الجديدة الى الحكم في اسرائيل في ذكرى تأسيسها الخامس والسبعين ".