قدري حسن .. لن تسقط من يدنا وضميرنا جمرة الحلم الإعلامي العربي

بقلم: أسامة فلفل

  • كتب / أسامة فلفل

الذاكرة الإعلامية الرياضية العربية عامرة بالنجوم والعمالقة الذين خرجوا من عمق الزمان والمكان ليكتبوا فصول تاريخا مشرفا للأجيال، حيث حمل الإعلام الرياضي العربي في وعيه وضميره وذاكرته وحلمه أماني جميله ليظل وهاجا.
كان الإعلام الرياضي العربي بكل مستوياته وعبر مراحل التاريخ البوصلة التي تحدد المسار الرياضي العربي بكل ألوانه وأطيافه، كان علامة فارقة في فضاء الإبداع والمهنية العالية والإخلاص، منضبط في روح الوطنية الخالصة.
كان الإعلامي الرياضي الأردني محمد قدري حسن حالة فريدة في العطاء الغزير والتألق البديع، كان مثالا في الضمير والوجدان والذاكرة الإعلامية والرياضية الفلسطينية والأردنية والعربية، يعرف حدود ونطاق مسؤوليته الوطنية.
 كان الأستاذ محمد قدري حسن ينتصب جدارا منيعا ضد الفرقة وصاحب مبادرات ومواقف وطنية أردنية ملتزمة بأصول وقواعد العمل المهني وأديباته، كانت شخصيته تمثل قيمة وهوية لشخصية إعلامية متفردة، غزيرة الإنتاج والإنجاز، لا تعرف المستحيل، ترسم وتكتب تاريخا موثقا للأجيال عن حركة نضال الحركة الرياضية الأردنية والفلسطينية والعربية بمسؤولية والتزام.
كان الأستاذ محمد قدري الذي عايشته بمحطات ومناسبات عديدة يستمد قوته وتألقه وإبداعه المهني والإنساني من رموز ومشاعل الإعلام الأردني والعربي، كانت تجليات التضحية والبطولة والفداء والعطاء سمة هذه الشخصية الإعلامية الأردنية التي ثبتت مكانتها عبر الزمان والمكان بالإنجاز والإنتاج.
كان الأستاذ محمد قدري حسن دائما وعبر مشواره الطويل في بلاط صاحبة الجلالة ينتصر للقيم وللمبادئ الوطنية الإعلامية الرياضية، ويحرص على تعميق مفاهيم الوعي الثقافي والرياضي الممتد في أحشاء وباطن الحركة الرياضة العربية.
كانت معركة التألق والإبداع بالنسبة لقدري حسن تمثل قيمة عظيمة وكبيرة في حياته، وكان على الدوام يكتب بنبض الدم الغالي الذي يجري بعروق الأمة التي أنجبت القامات السامقة التي أعطت وأثرت الحركة الإعلامية الرياضية والرياضة العربية الحكاية والرواية الإعلامية الرياضية بمهنية والتزام أدبي وأخلاقي ليوثق التاريخ بكل محدثاته وفصوله.
كان الأستاذ محمد قدري حسن  مولوع بمرافقة كافة الفرق والمنتخبات الزائرة للوطن ، وكم من مرات شد الرحال من أجل أن يعيش مع نبضات و سكنات الحراك الرياضي الفلسطيني ، ونقل وترجمة هذا الحراك المحمود للعالم الصامت المتخاذل ، وليعكس حالة النهضة الكبيرة التي تعيشها الرياضة الفلسطينية و منظومة الإعلام الرياضي الفلسطيني بعد مرحلة طويلة من التحديات و المحاولات اليائسة للنيل من عضد الحركة الإعلامية والرياضية الفلسطينية التي شقت طريقها بثبات و عقيدة وطنية راسخة نحو المجد والكرامة .
كان الأستاذ قدري يحرص على الدوام على تعزيز العلاقة التكاملية مع منظومة الإعلام الرياضي الفلسطيني، وقدم الكثير في هذا الاتجاه، كان سندا حقيقيا للرياضة الفلسطينية، وكرمه الشهيد القائد ياسر عرفات في إحدى زيارته ومرافقته لنادي الوحدات الأردني لدوره الناشط ومساهمته في إبراز الوجه المشرق لحركة النضال الرياضي الفلسطيني وتصدير الحالة الرياضية المتعاظمة للعالم بقالب مهني فيه الإبداع والاحترافية .
لن تستطيع الذاكرة الإعلامية الرياضية الفلسطينية والأردنية والعربية أن تقفز عن أسماء لها أمجاد سطرتها في محطات عديدة ورفعت فيها اسهم الإعلام الرياضي العربي ونقلت صورة ناصعة البياض عن عمالقة ورواد ساهموا في تعزيز وحدة الإعلام الرياضي العربي وانتصروا لقضية الأمة والرياضة العربية، ومهما تعاقبت السنين ستظل هذه الأسماء من العظماء الذين كتبوا سيرهم وسير الإعلام الرياضي العربي بمداد من ذهب في صفحات التاريخ خالدة محفوظة و لن تمسح من الذاكرة ولن يطولها النسيان.
ختاما ..
لن تسقط من يدنا وضميرنا نحن الإعلامين الفلسطينيين ومعنا شركاء العهد والمصير الإعلاميين الرياضيين الأردنيين جمرة الحلم الإعلامي الرياضي العربي ، وسنظل متشبثين ومزروعين في خصوبة الحركة الإعلامية الرياضية العربية كحبات القمح حتى تزهر سنابل الحصاد ، ويزدهر الموسم الإعلامي الرياضي العربي ويصل للغايات والتطلعات المنشودة .

جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت