أفاد موقع "عرب 48"، فجر الاثنين، عن مقتل امرأة (26 عاما) وطفلان في جريمة طعن ارتكبت بمدينة الطيبة في منطقة المثلث داخل أراضي 1948.
ونقل الموقع عن مصادر محلية بأن الشرطة الإسرائيلية اعتقلت زوج الضحية للاشتباه بضلوعه بالجريمة.
وأعلنت الشرطة لاحقا اعتقال زوج الضحية (30 عاما) للاشتباه في "قيامه بقتل زوجته وابنيه الصغيرين، بحسب ما جاء في بيان صدر عن الشرطة.
وحسب الموقع، أسفرت الجريمة عن مقتل طفلين أمير (عامان) وآدم (نصف عام) ووالدتهما براءة جابر مصاروة (26 عاما) وارتكبت في منزل الضحايا في منطقة البنوك في الطيبة.
وقالت الشرطة في بيانها إنها اعتقلت مشتبها بطعن زوجته وابنيه الصغيرين حتى الموت؛ وأشارت إلى أن محققيها الجنائيين عملوا على جمع الأدلة في إطار التحقيق لفحص ملابسات الجريمة.
وقال سائد شيخ علي مصاروة قريب المشتبه به لـ"عرب 48" إن "المشتبه كان إنسانا عاديا، لم تكن لديه سمات عنيفة، ولا أي سمات لحالة مرضية نفسية. كان يحب عائلته وقبل الجريمة كانوا برحلة سويا".
من جانبه، قال سمير حاج يحيى صديق المشتبه إن "المشتبه كان يعمل معه ولم تظهر عليه سمات إنه بحالة نفسية. كان في العمل يبدو طبيعيا وكثيرا ما تحدث عن أولاده وزوجته، وكان يحبهم".
وقال والد الضحية لـ"عرب 48" إن "آخر حديث كان بيننا يوم العيد، ألقت علي تحية العيد، ومن ثم لم أرها من وقتها".
وتابع "كانت امرأة متعلمة، وأكاديمية وكانت ترفع رأسي دائما، تعلمت مدرسة لغة إنجليزية، وكانت إنسانة مرحة جدا تحب الحياة وعائلتها".
وأكد جابر "لم تكن هناك أي سمات لحالة شخصية نفسية للمشتبه، ولم أسمع أنها تعرضت للعنف قبل ذلك".
ولم تشر الشرطة في بيانها إلى خلفية الجريمة أو الدوافع المحتملة التي أدت إلى ارتكابها، فيما يتم فحص شبهات حول ما إذا كان المشتبه به قد أصيب في حالة من الذهان لحظة ارتكابه الجريمة.
وأفاد موقع "عرب 48" بأن عائلة المعتقل تسكن في نفس البناية التي يسكن به المشتبه به مع الضحايا وهي من قام بإبلاغ الشرطة عن وقوع الجريمة.
وأفاد المسعفون بأنهم اضطروا لإقرار وفاة الضحايا في المكان. وقال أحدهم: "عندما وصلنا إلى المكان، كان المشهد صادمًا للغاية".
وتابع "كان هناك امرأة وطفلان فاقدين للوعي، وعلى أجسادهم علامات عنف، أجرينا لهم فحوصات طبية وحاولنا إنقاذهم. لكن للأسف لم يكن لدينا خيار سوى إقرار موت الثلاثة".
وبهذه الجريمة ترتفع ضحايا القتل من النساء في المجمع العربي (فلسطينيي الداخل) منذ مطلع العام الجاري، إلى أربع نساء قتلن في جرائم عنف مختلفة، كان آخرهن الشابة سارة الغنامي (33 عاما) التي تعرضت للطعن في جريمة وقعت فجر الخميس الماضي، في بلدة أبو قرينات في النقب.
وتحولت عمليات إطلاق النار وسط الشوارع والقتل إلى أمر معتاد خلال السنوات الماضية في المجتمع العربي، الذي يجد نفسه متروكا لمصيره ورهينة للجريمة المنظمة في ظل ارتفاع معدلات الجريمة بشكل كبير ومتصاعد.
يأتي ذلك وسط تعزز شعور المجرمين بإمكانية الإفلات من العقاب، حيث يعتقد منفذو إطلاق النار أن كل شيء مباح بالنسبة لهم، علما بأن معظم الجرائم مرتبطة بالعمل في الربا والسوق السوداء وتصفية الحسابات بين عصابات الإجرام.
وبذلك ترتفع حصيلة ضحايا جرائم القتل في المجتمع العربي منذ مطلع العام الجاري إلى 57 قتيلا.