قال وليد العوض عضو المكتب السياسي لحزب الشعب الفلسطيني : "نحيي الموقف الاخلاقي الشجاع لمجلس النواب الجزائري على قراره بالانسحاب من رئاسة المجموعة الاستشارية “لمكافحة الإرهاب والتطرف العنيف“ المنبثقة عن الاتحاد البرلماني الدولي، بسبب عضوية دولة الاحتلال فيها ."
وأضاف العوض في تصريح مقتضب، مساء الاثنين، "وندعو كل الدول العربية والصديقة لاتخاذ هذا الموقف النبيل. "
وانسحب مجلس النواب الجزائري، يوم الأحد، من رئاسة المجموعة الاستشارية الرفيعة المستوى “لمكافحة الإرهاب والتطرف العنيف” للاتحاد البرلماني الدولي، بسبب عضوية إسرائيل فيها.
وذكر مجلس النواب الجزائري (المجلس الشعبي الوطني) في بيان له أن الجزائر ممثلة في نائب رئيسه منذر بودن، انتخبت خلال الجمعية العمومية الـ146 للاتحاد البرلماني الدولي والاجتماعات المصاحبة لها في العاصمة البحرينية المنامة، في 13 مارس/آذار الماضي.
وأفاد المجلس بأنه حصل على الرئاسة “بفضل بعض البلدان الشقيقة والصديقة في المجموعة، التي ساندت ترشح الجزائر”.
وأوضح أنه وبعد هذا التشريف، “تمت المصادقة من قبل الجمعية العمومية على أعضاء جدد للهيئة المذكورة ممثلين للسعودية، وسلطنة عمان، والمكسيك، وإيران، والهند، والسويد والكيان الإسرائيلي”.
ولفت إلى أنه على إثر هذا المستجد وبعد استشارة واسعة وانسجاما مع مواقف الجزائر الثابتة من القضايا العادلة في العالم، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، قرر مجلس النواب الانسحاب من رئاسة المجموعة التي لم تلتئم بعد، والاكتفاء بالعضوية فيها.
كما أشار إلى أن لرئاسة المجموعة، نائبة واحدة، وهي ممثلة دولة المجر.
وكانت الخارجية الإسرائيلية قد اتهمت الجزائر وجنوب أفريقيا، في فبراير/شباط، بالوقوف وراء واقعة طرد أفراد الأمن وفدا إسرائيليا رفيعا، خلال انعقاد قمة الاتحاد الأفريقي في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا.
وقالت إنه تم طرد دبلوماسية إسرائيلية من القمة السادسة والثلاثين لرؤساء دول الاتحاد الأفريقي المنعقدة في أديس أبابا، حسب بيان رسمي.
وفي عام 2020، أعلن الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون أن بلاده “لن تشارك ولن تبارك الهرولة نحو التطبيع مع إسرائيل”، وشدد على أنه ” ليس هناك حل للقضية الفلسطينية إلا بدولة فلسطينية في حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشريف، وإذا أعلنت هذه الدولة سيحل مشكلة الشرق الأوسط.. مفتاح الحل لكل المشاكل هو القضية الفلسطينية”.