واحة الدّيموقراطيّة: يطلق جنود الاحتلال ومستوطنوه النّار على أيّ فلسطينيّ يلقي حجرا على جيش الاحتلال أو مستوطنيه، وذلك تنفيذا للأوامر الصّادرة إليهم من قياداتهم السّياسيّة والعسكريّة، أمّا المستوطنون المدجّجون بالسّلاح والذين يجرّفون الأراضي الفلسطينيّة ويستوطنونها، ويقتلعون الأشجار ويحرقون المحاصيل، ويقتحمون البلدات ويحرقون البيوت والمساجد ويقتلون ويعثيون فسادا، وقوى الأمن الإسرائيليّة ترافقهم لحمايتهم، ومع ذلك فمن يتّهم اسرائيل بالعنصريّة سيُتّهم بأنّه معاد للسّاميّة؛ لأنّ اسرائيل واحة الدّيموقراطيّة في الشّرق الأوسط!
30-4-2023
حكم الظّالمين: من يزور مدينة شفاعمرو في الجليل الفلسطينيّ، سيشاهد قلعة الظّاهر عمر التّاريخيّة، وهذه القلعة بناها الظّاهر عمر "المولود عام 1689م وقتله العثمانيون عام 1775م، بعد أن تّولّى حكم عكّا وحيفا. زرت هذه القلعة مع مجموعة من الزّملاء قبل أكثر من 30 عاما حيث كان المرحوم ابراهيم نمر حسين رئيسا لبلديّة شفاعمرو، والقلعة أمامها بناء مغلف وقائم على مستوى الأرض تقارب مساحتة ألف متر، كان يستعمل كسجن، وفوق جانبه الغربيّ يقوم البيت الذي بناه وسكنه الظّاهر عمر، وهو عبارة عن طابق واحد، أمّا الطّابق الثاني فهو متوقّف عند "قَمْطِ" شبابيكه، وروى لنا رئيس البلديّة سبب عدم اكتمال الطّابق الثّاني فقال: عندما وصل البناء إلى ما هو عليه كما ترونه الآن، وصل مجموعة من رقيق الأرض في مرج ابن عامر إلى البناء، مكتوفي الأيدي بعُروقِ نبتة البطّيخ، ودون حراسة، فسألتهم بنت الظّاهر عمر عن سبب عدم فكّ قيودهم؟ فأجابوها بأنّهم لو فكّوها في الطّريق، فإنّ والدها سيفكّ رؤوسهم عن أجسادهم، فالتفتت البنت إلى العمّال وأمرتهم بتركه وهي تقول:" هذا البيت لن يكتمل فحكم الظّالمين لا يدوم". وبعدها جاء خبر مقتل والدها، وتشتّت الأسرة، ومن بعده لم يكملوا بناء القلعة كي تبقى عبرة لمن يعتبر.
1 مايو 2023
عيد العمّال: "في عام 1904 دعا اجتماع مؤتمر الاشتراكية الدولية في أمستردام جميع المنظمات والنقابات العمالية وخاصة الاشتراكية منها في جميع أنحاء العالم إلى عدم العمل في الأوّل من مايو/أيار من كلّ عام، وتمّ السّعي لجعله يوم إجازة رسميّة في عشرات الدول. وفي عام 1955 باركت الكنيسة الكاثوليكية الأوّل من مايو عيدا للعمّال."
وقبل أربعة عشر قرنا جاء في الحديث النّبويّ الشّريف: عن عبدِ اللهِ بنِ عُمَرَ رَضِيَ اللهُ عنهما قال: قال رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: "أعطُوا الأجيرَ أَجْرَه قبلَ أن يجِفَّ عَرَقُه".
وفي ثقافتنا الشّعبيّة يقول المثل:( راعي حلالكم" أغنامكم" من عيالكم، أطعموه ممّا تأكلون، وألبسوه ممّا تلبسون). وهذا طبعا مصاحب لأجرته المتّفق عليها.
ونلاحظ هنا أنّ موروثنا الدّينيّ والشعبيّ يحفظ حقوق العامل بشكل دائم ومستمرّ، وليس في يوم واحد في السّنة.
1 مايو 2023
جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت