"أصعدوا في بيتوكم وبين أطفالكم، خزنوا أسلحتكم حتى تصدأ"
عقبت زوجة الشهيد الأسير خضر عدنان على رحيله بالقول "من لم يُرفع لنصرة زوجي لا نريد منه أن يكون ثأراً له، فهنيئاً لكم، عيشوا وأصعدوا في بيتوكم وبين أطفالكم، خزنوا أسلحتكم حتى تصدأ".
وقالت خلال مؤتمر صحفي لها أمام منزله في عرابة جنوب جنين "نزف لكم خبر استشهاد للشيخ هو فخرنا واعتزازنا رغم أننا كنا نود أن يعود لنا منتصراً، محملةً كل مقصر بالقول "سنحاسب كل مقصر، وخاصة أن الشيخ عدنان تُرك وحيداً".
وأكدت أن عائلة الشيخ لن نفتح بيت عزاء للشيخ وإنما ستسقبل المهنئين باستشهاد زوجها الذي نال الشهادة، و"رسالتي للفصائل ولكل من خذل خضر اهنأوا بحياتكم وخزنوا أسلحتكم حتى تصدأ، من لم يكن لنصرة خضر لانريده ان يكون ثائرا له".
وتابعت: "لا نريد ان تراق الدماء، لا نريد اطلاق الصواريخ ومن لم ينصر الشيخ لا نريد أن يثأر له".
وتوعدت زوجة عدنان الاحتلال بالقول " كما علمني عدنان على حب الجهاد فعلى الاحتلال أن يحفظ وجوه أبنائي جيدا فهم من سينتقم للشيخ خضر عدنان".
وجددت زوجة الشهيد التذكر بوصية زوجها بالقول " واجب فصائل المقاومة والسلطة أن ينفذوا وصية زوجي بأن لا يلمس ولا يشرح جسده، فنحن نعلم من قتل الشيخ ومن أوصله إلى هذا المكان .
وتابعت: "لن ننتظر من أحد أن يرد للشيخ، فخلفه 9 من الأبناء".
وأشارت زوجة الشهيد عدنان، أن زوجها قال لهم في آخر مقابلة بقاعة المحكمة الأحد الماضي "أنا استشهد، أنا أموت ولا أحد يصدق".
وقالت: "زوجي نال تمنى بأمعائه الخاويةـ ليحاسب كل من قصر وتخاذل به، وأهني نفسي بشهادته، وإن كنت أتمنى أن يكون بيننا اليوم محمولاً على الأكتاف منتصراً لكن قدر الله".
ووجهت زوجة الشهيد عدنان رسالتها للاحتلال الإسرائيلي، قائلةً: "احفظوا وجوه أبنائي جيداً، فو الله ما ربيناهم إلا على العزة والكرامة، وسترى من أبنائي ما لم يراه من خضر".
وطالبت العمل بوصية زوجها، قائلةً: "ألا يلمس جسده ولا يشرح جسده ونحن نعلم من قتله".
من جهتها، قالت هيئة الأسرى وشؤون المحررين، "إن سلطات الاحتلال نقلت جثمان الأسير الشهيد عدنان إلى معهد الطب العدلي في "أبو كبير".
مسيرة غاضبة في عرابة جنوب جنين مسقط رأس الشهيد خضر عدنان
وانطلقت في بلدة عرابة جنوب جنين، منذ صباح اليوم الثلاثاء ، مسيرة حاشدة وغاضبة إثر استشهاد الأسير خضر عدنان .
وانطلقت المسيرات الغاضبة من كافة المدارس، بمشاركة مؤسسات وفعاليات وقوى المحافظة، منددين بالجريمة البشعة وبقتل الشهيد خضر بدم بارد، مطالبين العالم أجمع بالتحرك الفوري لوقف جرائم الاحتلال التي ترتكب بحق أبناء شعبنا، والحركة الأسيرة خاصة.
وأطلق المشاركون في المسيرة الهتافات الداعية الى الوحدة الوطنية، ورفعوا الأعلام الفلسطينية وصور الشهيد، وحملوا أبناءه: علي، وعبد الرحمن، وحمزة، على الأكتاف.