نشرت مصلحة السجون الإسرائيلية ، يوم الثلاثاء، ظروف استشهاد الأسير الفلسطيني خضر عدنان وقالت إنه "وجد فاقدا للوعي في زنزانته".
وفجر الثلاثاء، أعلن مكتب إعلام الأسرى في بيان "استشهاد الأسير خضر عدنان بعد إضراب عن الطعام استمر 86 يوما رفضا لاعتقاله التعسفي في سجون الاحتلال".
وقالت مصلحة السجون الإسرائيلية في بيان: "وجد المعتقل (خضر عدنان) الذي رفض الخضوع لفحوصات طبية وتلقي العلاج الطبي، فاقدا للوعي في زنزانته في وقت مبكر من الصباح".
وأضافت أنه "أجريت له عملية الإنعاش القلبي الرئوي وتم نقله خلالها إلى مستشفى أساف هاروفيه (وسط) حيث أعلن عن وفاته".
ولم تتضح أسباب إبقاء مصلحة السجون الإسرائيلية عدنان في زنزانة رغم أنه يخوض إضرابا عن الطعام منذ 86 يوما.
وقال النائب العربي بالكنيست (البرلمان) أحمد طيبي في بيان: "من قرر أن يضع أسيرا مضربا عن الطعام لليوم الـ 86 في هذه الحالة الطبية المتردية في غرفة سجن كان يدرك أن هذا قد يؤدي لاستشهاده".
وأضاف طيبي: "وعليه فإن الاحتلال هو المسؤول عن ارتقاء الشيخ خضر عدنان شهيدا".
وعادة تنقل السلطات الإسرائيلية المضربين عن الطعام إلى المستشفيات عند تردي حالتهم الصحية.
من جانبها، كشفت "منظمة أطباء من أجل حقوق الإنسان الإسرائيلية" (غير حكومية)، أنها "حاولت إقناع سلطات السجون بنقل عدنان إلى المستشفى دون استجابة".
وذكرت المنظمة الحقوقية في بيان: "اختار خضر عدنان الإضراب عن الطعام ملاذا أخيرا، وسيلة احتجاج غير عنيفة ضد اضطهاده وشعبه".
وأضافت: "مع تدهور حالته على مدى أسابيع، حاولت منظمة أطباء من أجل حقوق الإنسان إقناع وزارة الصحة، ومستشفى كابلان، ومصلحة السجون الإسرائيلية بإبقاء خضر عدنان في المستشفى لأنه فقط بالوسائل المتاحة في المستشفى يمكن مراقبته بشكل مناسب تحسبا لانهيار منظوماته الحيوية".
وتابعت: "زارت الدكتورة لينا قاسم حسن رئيسة منظمة أطباء من أجل حقوق الإنسان، عدنان قبل وفاته بأيام قليلة، وفحصته ونشرت تقريرا طبيا عن حالته التي تهدد حياته وحاجته إلى نقل فوري إلى المستشفى للمراقبة".
واستدركت: "هذه المحاولات باءت بالفشل، بما في ذلك الاستئناف الشخصي ومداخلات المحكمة مع هذه الأطراف".
وأوضحت المنظمة أن "جهاز الأمن الإسرائيلي رفض طلب خضر وأفراد أسرته بالسماح لهم بزيارته في السجن عندما اتضح أن هذا قد يكون آخر لقاء لهم. تم رفع الالتماس إلى المحكمة، لكن الحكم تأخر ولم يتخذ قرار حتى يومنا هذا".
وخاض عدنان عدة إضرابات سابقة عن الطعام، في 2012 لمدة 66 يومًا وفي 2015 لمدة 52 يوما وفي 2018 لمدة 59 يوما وفي 2021 لمدة 25 يوما.
وعدنان (44 عاما) من بلدة عرابة غرب جنين، وهو من قادة حركة "الجهاد الإسلامي" بالضفة الغربية، وشرع في إضراب مفتوح عن الطعام منذ اعتقاله يوم 5 فبراير/ شباط الماضي، رفضا لاعتقاله وللتهم الموجهة إليه وعلى رأسها "التحريض"، وفق نادي الأسير الفلسطيني .