قتل شاب في جريمة إطلاق نار بمدينة شفاعمرو، مساء الأربعاء، وذلك بعد ساعات من مقتل 3 شبان في جرائم منفصلة بالناصرة وقلنسوة وتل السبع لترتفع حصيلة القتلى بين فلسطينيي الداخل منذ مطلع العام إلى 62 قتيلا.
وقدم طاقم طبي من "نجمة داود الحمراء" عمليات الإنعاش للضحية رسلان سواعد (27 عاما) غير أن كافة محاولات إنقاذ حياته باءت بالفشل وجرى إقرار وفاته في المكان.
وذكر المضمد، عمر حجيرات، من المكان أن "الضحية أحيل إلينا بواسطة سيارة في مدخل شفاعمرو، حيث كان فاقدا للوعي ودون نبض أو تنفس، ولم يكن أمامنا سوى إقرار وفاته متأثرا بجراحه".حسب موقع "عرب 48".
وفتحت الشرطة الإسرائيلية ملفا للتحقيق في ملابسات الجريمة وادعت أن خلفيتها نزاع بين أصحاب سوابق جنائية؛ دون الإبلاغ عن اعتقال أي مشتبه به.
وتضاف هذه الجريمة إلى سلسلة جرائم قتل غير متناهية في المجتمع العربي، إذ قُتل 8 أشخاص منذ مطلع شهر أيار/ مايو الجاري وهم براءة جابر مصاروة وابنيها أمير (عامان) وآدم (نصف عام) من مدينة الطيبة، ومالك محمود أبو شهاب من مصمص في وادي عارة، وساهر عباس "النتفة" من الناصرة، وأدهم أبو عصا من تل السبع، ومحمد هاشم ناطور من قلنسوة بالإضافة إلى الضحية في شفاعمرو.
ومقارنة مع الفترة الموازية من العام الماضي 2022، تبيّن أن عدد القتلى هذا العام بلغ أكثر من ضعف العام الماضي، حيث قتل حينها 26 شخصا في المجتمع العربي.
ويشهد المجتمع العربي (فلسطيني الداخل) تصاعدا واستفحالا في جرائم القتل وأحداث العنف، في الوقت الذي تتقاعس فيه الشرطة عن القيام بدورها في لجم هذه الظاهرة وتوفير الأمن والأمان للمواطنين العرب.
وتحولت عمليات إطلاق النار وسط الشوارع والقتل إلى أمر معتاد خلال السنوات الماضية في المجتمع العربي، الذي يجد نفسه متروكا لمصيره ورهينة للجريمة المنظمة في ظل ارتفاع معدلات الجريمة بشكل كبير ومتصاعد.
يأتي ذلك وسط تعزز شعور المجرمين بإمكانية الإفلات من العقاب، حيث يعتقد منفذو إطلاق النار أن كل شيء مباح بالنسبة لهم، علما بأن معظم الجرائم مرتبطة بالعمل في الربا والسوق السوداء وتصفية الحسابات بين عصابات الإجرام.
ارتفعت حصيلة ضحايا جرائم القتل في المجتمع العربي منذ مطلع العام الجاري ولغاية الآن، إلى 62 ضحية، أي بمعدل قتيل في كل يومين، بينهن أربع نساء قتلن في جرائم عنف مختلفة.