واصل زعيم حزب "الوحدة الوطنية" وزير الجيش الإسرائيلي السابق بيني غانتس، تقدمه شعبيا على حساب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، وزعيم المعارضة يائير لابيد، بحسب استطلاع للرأي العام.
وأظهرت نتائج استطلاع أجراه معهد "بانيلز بوليتكس" (خاص) ونشرت نتائجه صحيفة "معاريف" العبرية، يوم الجمعة، إنه لو جرت انتخابات اليوم لكان حزب "الوحدة الوطنية"، الذي يصنف الرابع حاليا، هو الأول.
كما أن غانتس بحسب الاستطلاع، هو المفضل شعبيا لرئاسة الحكومة بنسبة 41 بالمئة مقارنة مع 33 بالمئة اعتبروا أن نتنياهو هو الأنسب لمنصب رئيس الوزراء.
ويراكم غانتس شعبيته المتنامية منذ بدء الاحتجاجات الشعبية التي بدأت مطلع العام 2023، رفضا لقرار حكومة نتنياهو بالدفع باتجاه قوانين لتعديل سلطة القضاء.
ولا توجد في الأفق إمكانية لانتخابات جديدة في إسرائيل في ظل تمسك الأحزاب اليمينية المتشددة بمقاعدها في البرلمان الإسرائيلي.
وطبقا لنتائج الاستطلاع، فإن حزب "الوحدة الوطنية" ضاعف وجوده ليحصل على 31 مقعدا من أصل 120 مقعدا بالكنيست مقارنة مع 12 مقعدا حاليا.
أما حزب "الليكود"، الذي يقوده نتنياهو، فيحصل على 25 مقعدا مقارنة مع 32 مقعدا اليوم، في حين يحصل حزب "هناك مستقبل" المعارض برئاسة لابيد على 17 مقعدا نزولا من 24 مقعدا حاليا.
ويلقي الانخفاض بظلاله أيضا على حزبي "القوة اليهودية" اليميني المتطرف برئاسة إيتمار بن غفير و"الصهيونية الدينية" اليميني المتطرف برئاسة بتسلئيل سموتريتش فيحصلان مجتمعين على 10 مقاعد بالمقارنة مع 14 مقعدا في الوقت الحالي.
وقالت "معاريف"، إنه "وفقا لنتائج الاستطلاع، فإن المعارضة الحالية بما في ذلك الأحزاب العربية تحصل على 67 مقعدا، مقابل 53 مقعدا لأحزاب الحكومة".
ويلزم الحكومة 61 صوتا على الأقل في الكنيست للحصول على الثقة البرلمانية، ولدى الحكومة الحالية 64 مقعدا بالكنيست.
وأشارت الصحيفة إلى أن الاستطلاع الذي أجري شمل عينة من 517 مشاركا وبلغ هامش الخطأ فيه 4.3 بالمئة.
ويقود الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتصوغ وساطة بين الحكومة والمعارضة حول قوانين القضاء المثيرة للجدل، لكنها لم تفرز حتى الآن تقدما ما يبقي الأزمة مفتوحة.