هل تتجة الآشتباكات في السودان الي الحرب الآهلية

بقلم: هانى احمد طه

هانى احمد طه
  • هانى احمد طه

تعيش السودان  لحظة فارقة في تاريخة ، فالدولة التي تقع في الآساس في منطقة مضطربة، ويجتذب موقعها الآستراتيجي وثرؤاتها الزراعية والمعدنية لعاب القوي الدولية التي لا تستبعد  تقسيمها، بعد أن أصبحت علي فوهة بركان في ظل تصادم المكونات العسكرية ببعضها بعضا الرسمي منها والميلشياوية الذي دشنة عمر البشير الرئيس السابق ،  لقمع المتمردين والعاصيين لحكمة، الذين أعطي لهم الصلاحيات والآمكانيات الازمة لذلك قبل أن تصبح خنجرا في ظهر الدولة وأحد أخطر أسباب تعرضها للتحلل والتفكك

وتجهز كل جبهة الكروت التي ترجح كفتها وتستقطب من خلالها القوى الآقليمية والدولية، لدعم موقفها فحميدتي قائد ميليشيات الدعم السريع يغازل البلدان الآقليمية والدولية، التي تعادي وترفض احياء الآسلام السياسي كما يلعب بورقة الديمقراطية في السودان

ويبدو أن الجيش السوداني يرفض المزايدة علي موقفة من فلول النظام السابق وفي الوقت نفسة ، أصبح يتحين الفرصة لتصفية الثغرة التي خلقت جيشأ موازيا لة ينازعة في النفوذ ، ويتلاعب بمصالح البلاد ، ويتفاوض باسم مؤسسات  القوة  في المجتمع مع قوي الاخل والخارج علي مستقبل السودان ، ما يضعف من صورة الجيش ومركزيتة في الحياة السودانية

ويعطي الجارة اثيوبيا الفرصة في  انتزاع مكتسبات السنوات الماضية لتحييد مشكلات سد النهضة، اذ ترغب دولة المنبع في الهيمنة علي بلدي المصب والتحكيم في الملف الاخضر في عمر المنطقة

ويطرح السؤال نفسة لآي مسار ستذهب الآمور في السودان  وهل نري تقسيم أخري للسودان

 

علي نحو مفاجئ انقلبت الآحداث في السودان رأسا علي عقب، ودخلت قوات الدعم السريع والجيش النظامي معارك ضارية ضد بعضهما البعض ، تخلص فيها الطرفان من حمولة السنوات الماضية ، والتي جعلتهما يتوحدان في جسم واحد بلا رابط يجمع بين جيش وطني وقوات في أصلها ميليشيات

 

ورغم كل محاولات التظاهر بانهاء الخلاف بين  قادة الجيش والدعم السريع والدخول في مفاوضات لانهاء الآزمة الدائرة في البلاد منذ عزل الرئيس السابق عمر البشير، وتحديد وقت توقيع الآتفاق النهائي للعملية السياسية في السودان والذي كان مقررأ في ال 5 من ابريل الماضي  فجأة انفجرت الآحداث ،

 وجري تاجيل التوقيع الي أجل غير مسمي ليتطور  الموقف اكثر بالمواجهات العسكرية  بكل أنواع الآسلحة الخفيفة والثقيلة ، بدعم قوي اقليمية لكل طرفي النزاع من أجل طمعا في ثروات السودان، والسيطرة عليها من ذهب وتزايد نفوذها السياسي والعسكري داخلها ، وخرجت المبأدرات من القوي الآقليمية تطالب برأب الصدع  لكن دون جدؤي

واذا نظرنا الي الاحداث في الخرطوم، نري أن أوراق اللعبة ليست في يد البرهان أو حميدتي، لكنها بيد قوى أقليمية تحرك الازمة وفقأ لرؤيتها ومطامعها السياسية، وفي ثرؤاتها المعدنية

 وتشير الآحداث الي سيناريوهات متوقعة، هو أن ينجح الجيش السوداني بتصفية ميليشيات الدعم السريع وانهاء تلك الفوضي ، أو الآستمرار في المعارك الضارية  والدخول في نفق مظلم ، وحرب أهلية تنهي علي الدولة السودانية، وتفتح الباب أمام كل السيناريوهات كما حدث مع الصومال و يؤدي في النهاية الي تقسيم السودان

المشهد السوداني بأت وأضح ولا يوجد به تعقيدات  ، فيكمن الحل في أجرى انتخابات نزيهة يختار فيها المواطن السوداني اللون السياسي الراغب بتمثيله للخروج من حالة عدم الاستقرار الحالية

الاوضاع الحالية ستتجة الي افاق معقدة جدا اذا استمرت الفوضي في السودان والمستقبل لن يكون  جيدأ،  للكثير من الدول التي يؤثر عليها انهيار الآوضاع في السودان بشكل مباشر وخاصة دول الجوار

 

هانى احمد طه كاتب صحفي من مصر  حاصل علي اعلام جامعه القاهرة  وعملت بعدد من الصحف المصرية والعربية والدولية

جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت