بحث الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، في القاهرة يوم السبت، مع وفد أمريكي برئاسة رئيس لجنة شؤون الاستخبارات بمجلس النواب مايك تيرنر، تثبيت الهدنة في فلسطين والسودان.
جاء ذلك بحسب بيان للرئاسة المصرية، عقب اللقاء مع ثاني وفد أمريكي بارز يصل مصر خلال 3 أيام، بعد لقاء ومحادثات مماثلة بين السيسي ووفد يرأسه رئيس مجلس النواب الأمريكي كيفن مكارثي، الأربعاء.
وأفادت الرئاسة المصرية، بأن السيسي استقبل تيرنر وبرفقته "وفد كبير من أعضاء اللجنة من الحزبين الجمهوري والديمقراطي، بحضور اللواء عباس كامل رئيس المخابرات العامة".
وشهد اللقاء "تأكيد قوة علاقة الشراكة الاستراتيجية بين مصر والولايات المتحدة (..) وضرورة مواصلة وتعزيز التعاون والتشاور بينهما على جميع المستويات، لدرء المخاطر والتحديات المتصاعدة دوليا وإقليميا".
وتقدم واشنطن لمصر نحو 1.5 مليار دولار مساعدات سنوية، بينها 1.3 مليار مساعدات عسكرية، منذ توقيع مصر معاهدة السلام مع إسرائيل عام 1979.
كما بحث اللقاء "مستجدات القضية الفلسطينية، وموقف مصر من التطورات الجارية بالسودان".
وأكد الرئيس المصري، على "أهمية العمل على استئناف المفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي بهدف التسوية العادلة والشاملة للقضية الفلسطينية وفق ثوابت المرجعيات الدولية".
وأشار إلى "الجهود المصرية الحثيثة، التي تتم بالتوازي، لتثبيت التهدئة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، ومبادرات إعادة إعمار غزة".
وتشهد الأراضي الفلسطينية توترا متصاعدا منذ بداية العام الجاري، ازدادت حدته بعد اقتحامات الشرطة الإسرائيلية أبرزها للمسجد الأقصى بمدينة القدس الشرقية، عدة مرات خلال شهر رمضان.
وبشأن السودان، شدد الرئيس المصري، على "ضرورة وقف إطلاق النار على نحو دائم وشامل، والشروع في حوار سلمي يؤدي إلى استكمال المسار الانتقالي".
ومنذ 15 أبريل/ نيسان الجاري، تشهد عدد من ولايات السودان اشتباكات واسعة بين الجيش السوداني وقوات "الدعم السريع"، فيما يتم بين الفترة والأخرى الإعلان عن هدنة إنسانية في البلاد.
وتشهد مدينة جدة السعودية، السبت، محادثات مباشرة بين ممثلين من الطرفين السودانيين، بتنسيق سعودي أمريكي، لبحث تثبت تهدئة بالبلد الإفريقي الذي يعاني اقتصاديا منذ سنوات.