أكد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية الأمين العام لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني د. أحمد مجدلاني على الدور الحيوي والمتصاعد لجمهورية الصين الشعبية، وأن الاهتمام الصيني بالقضية الفلسطينية نتطلع لترجمته وفقاً لمبادرة وزير خارجية الصين ومبادئ الرئيس الصيني، عبر اطلاق مبادرة صينية للسلام في ظل حالة الفراغ السياسي، والاحتكار الامريكي لعملية السلام والانحياز الواضح لدولة الاحتلال.
وأضاف د. مجدلاني خلال استقباله السفير الصيني الجديد تسينغ جيشن بمقر الجبهة برام الله، يوم السبت، بحضور عضوي المكتب السياسي للجبهة تغريد كشك ومحمد علوش، أن الادراة الأمريكية عطلت عمل اللجنة الرباعية المشكلة بقرار من مجلس الامن رقم 1515، وندعو لمشاركة ودور صيني فاعل بها وتحويلها لصيغة خماسية لفتح افاق لعملية السلام، وصولا لعقد مؤتمر دولي وفق قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة بالقضية الفلسطسينية.
وتابع د. مجدلاني إن نجاح الصين في عقد المصالحة بين السعودية وايران، يشكل تراجع للدور الأمريكي المهيمن على منطقة الخليج والشرق الأوسط، ويعطي مصداقية دولية لجمهورية الصين وقدرتها على التأثير في القضايا الدولية مما بفتح الطريق أمام إطفاء العديد من البؤر المشتعلة ويحقق رؤية الصين نحو العدالة العالمية، وامكانية التدخل الفعال في الصراع الفلسطيني الاسرائيلي لجعل الشرق الأوسط اكثر استقرارا .
وعلى صعيد العلاقات الثنائية بحث اللقاء سبل تعزيز وتطوير العلاقات بين الجبهة والحزب الشيوعي الصيني في مختلف المجالات على صعيد الدورات وتبادل الزيارات والخبرات ، وأشار د. مجدلاني أن الجبهة تربطها علاقات وثيقة مع الحزب الشيوعي الصيني وتتطلع دوما لتعزيز هذه العلاقات.
ومؤكدا أن التجربة الصينية الناحجة تعتبر بمثابة دافعة ورافعة لنقلها والاستفادة منا، وأنه خلال زيارة وفد الجبهة المركزي الشهر الماضي للصين تم الاتفاق على تنفيذ العديد من الاتفاقيات بين الجبهة والحزب كما تم الاطلاع على العديد من التجارب الصينية.
وعلى الصعيد الدولي أكد د. مجدلاني على دعم الصين في مواجهة التحديات والاجراءات الامريكية التي تعمل على زعزعة استقرارها وفرض العقوبات عليها، وكذلك دعم المبادرة التي اطلقها الرئيس الصيني الأمن العالمي التي تؤكد رؤية جمهورية الصين الشعبية لاوسع تعاون عالمي.
ومن جانبه أشاد السفير بقوة العلاقات الصينية الفلسطينية والعلاقات التي تربط الحزب الشيوعي الصيني بجبهة النضال الشعبي الفلسطيني، قائلا أن جمهورية الصين الشعبية ستواصل دعمها للقضية والشعب الفلسطيني من خلال تطبيق تفاهمات الرئيسين الفلسطيني والصيني.
وأشار أن الصين تدعم وبقوة حق الشعب الفلسطيني العادل باقامة دولته وتطبيق قرارات الشرعية الدولية لتحقيق الامن والاستقرار في المنطقة، وأنه اطلع من خلال الزيارات التي قام بها إلى حجم المعاناة التي يعيشها الشعب الفلسطيني.
مؤكدا أنه سوف يعمل كسفير لجمهورية الصين على تعزيز التعاون المشترك بكل قوة مع الشعب الفلسطيني وتعزيز مجالات التعاون على كافة الصعد، وكذلك تمتين العلاقات بين الجبهة والحزب الشيوعي الصيني.
قائلا أتفق معكم في الرؤية والافكار حول العديد من القضايا الاقليمية والدولية، وهي بمثابة نقطة انطلاق نحو المستقبل.
واكد الجانبان الحرص على استمرار اللقاءات بما يخدم الشعبين الصديقيين، وتعزيز العلاقات المتميزة بين الحزب الشيوعي الصيني وجبهة النضال الشعبي الفلسطيني.
